‏ لا تخذلونا ..

أيدا المولي

سوف أجهز نفسي صباحا وأذهب الى مركز الانتخاب ليس لأنه حق وواجب وطني لكن لأن لدي ثقة بأحد الأعضاء الذين سمعت صوته أكثر من مرة تحت قبة المجلس وهو ينادي بمطالب شعبية تهم المواطن  ولم يكن نائما في أي جلسة ولم تلتقطه اي عدسة كاميرا وهو شارد عن الجلسة , ولم يكن وجوده مجرد “كفاية عدد”.  سوف أعطي هذا الصوت لإنسان واحد لم يحقق شيئا  لكنه يحاول ان يرفع صوته دائما وهو مازال مصرا على أن يبقى شوكة في حلق الفساد ..وان وجود شوكة أفضل من مرور الفساد بسهولة ,يريد ان يجرح حتى يصل الى ان ينساح دم الفساد على ارصفة وشوارع هذا الوطن . وهو يأمل اليوم أكثر من أي وقت على تنفيذ الاولويات :

( هي الضغط على الحكومة لتخفيض وتثبيت سعر الصرف وهناك حلول لا يريدون تطبيقها لأنها ستفقد الفاسدين منهم اموال طائلة، والاولوية الثانية الضغط على الحكومة لمحاربة الفساد والمفسدين الموجودين في جميع مفاصل الدولة من الوزارة الى الخفارة وباقي متطلبات الشعب تأتي تحصيل حاصل اذا نجحنا في اولوياتنا هذه سنستحق ان نكون ممثلين عن الشعب )

صوت واحد يكفي لأعضاء سيعلنون ترشحهم للمرة الثانية وأعضاء جدد ربما ينجحون في اختراق “الخوف والخمول والكسل ” والادلاء بأصواتهم قوية بقوة هذا الشعب الذي سيدلي بصوته وهو يرجو ويبتهل في داخله صارخا في أعماقه : ” لا تخذلونا” بعد ان تصبحوا تحت القبة .