جديد 4E

بين السماء والأرض!

مازن أبوشملة :

ماذا بعد المباراتين اللتين خاضهما منتخبنا، في التصفيات المزدوجة لمونديال٢٠٢٦، ونهائيات كأس آسيا٢٠٢٧؟! هل علينا الاطمئنان لعمل المدرب الأرجنتيني وكادره المساعد؟ أم علينا أن نكون متوجسين من القادم؟ أم نبقى بين الجنة والنار، وبين القلق والطمأنينة؟

نبدو معلقين بين السماء والأرض، منتظرين أي حدث نتلقفه من بعيد، ليضعنا على أعتاب هذين المتناقضين، فبالأمس القريب، ثارت ثائرة الشارع الكروي، وانهالت على المدرب واتحاد كرة القدم الانتقادات وحملة التشكيك بخطة العمل التي رسمها كلاهما للنهوض بواقع المنتخب الأول، وكيفية الوصول إلى المونديال القادم، وبعده النهائيات القارية!! وبعد بضعة أيام تغيرت اللهجة التي خاطب بها الشارع اتحاد اللعبة، وتغيرت المفردات وطريقة التعبير، إثر الفوز الكاسح الذي حققه منتخبنا على ميانمار، في مباراة الإياب، بعد التعادل المخيب في الذهاب!!.

كل شيء وارد الحدوث، والأمور مرشحة لتبقى بين المد والجزر، وبين القيل والقال، تبعاً للنتائج الرقمية التي يحققها المنتخب، ولا علاقة لذلك بالمستوى الفني للمنتخب، ولا باستراتيجية اللعب وطريقة اللعب والانتشار، ولا بمدى الإفادة من اللاعبين المغتربين، ولا حتى بالهوية التي تعتبر ضالة منتخبنا.. نعم نحن على طريق انتزاع احدى بطاقتي العبور، للدور الثاني من التصفيات المؤهلة للمونديال، ونهائيات كأس آسيا، وهذا في عرف البعض إنجاز لاتحاد الكرة وللمدرب على حد سواء، ولكن هل هو في الحقيقة إنجاز كبير يستحق أن يكون إعجازاً؟!.

صحيفة الثورة – ما بين السطور – 31 آذار 2024م