وصفَ ترامب بالسريع الشجاع والتاريخي .. الرئيس الشرع يتوجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة باجتماعات الأمم المتحدة
السلطة الرابعة – 4e :
أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس أحمد الشرع توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الثمانين.
من جهتها أوردت صحيفة الشرق الأوسط أن الرئيس السوري أحمد الشرع، وصل صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة واشنطن، يتوجه بعدها الى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ عقود.
يرافق الشرع وفد رفيع المستوى يضم عدة وزراء، عرف منهم رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، الرئيس السابق لمنظمة الخوذ البيضاء، وهند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وقالت الصحيفة بأن الزيارة تتضمن لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وأعضاء مجلس الشيوخ، بهدف مناقشة رفع العقوبات المفروضة على سوريا وتطوير العلاقات الثنائية. ومن المقرّر أن تستمر الزيارة لمدة خمسة أيام.
كما من المرتقب – حسب الصحيفة – توقيع اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل واستعراض رؤية جديدة لسوريا بعد التغيرات الجذرية التي شهدتها البلاد. وتعتبر هذه الزيارة محطة فارقة تعكس عودة دمشق إلى المجتمع الدولي بعد فترة طويلة من الانقطاع.
إنّ الرئيس الشرع سيجتمع مع الجالية السورية في الولايات المتحدة، مساء اليوم الأحد.
وأفاد المكتب الإعلامي في الرئاسة، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي، بأن الشرع «يتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الثمانين».
وسيكون الشرع الذي يتولى الحكم عقب الإطاحة ببشار الأسد، أول رئيس سوري يتحدث أمام الجمعية العامة منذ نور الدين الأتاسي في عام 1967.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشرع كان قد التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية في 14 مايو (أيار)، بعد أيام من زيارته إلى باريس حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وسبق لوزير الخارجية أسعد الشيباني، أن تحدث لأول مرة أمام مجلس الأمن في 25 أبريل (نيسان)، بعدما رفع علم بلاده الجديد في مقر الأمم المتحدة، إلى جانب أعلام 192 دولة عضوا.
ويقوم الشيباني حاليا بزيارة رسمية الى واشنطن حيث التقى عددا من المسؤولين وأعضاء مجلس الشيوخ، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية، وبدت زيارة الشيباني لواشنطن – تبعاً لما قالته الصحيفة – كأنها «اختراق دبلوماسي» يختبر حدود الممكن في علاقة بين بلدين طبعتها العداوة لعقود. ففي مشهد غير مألوف، جال الوزير السوري في أروقة الكونغرس ووزارتي الخارجية والخزانة، وشارك في رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة في واشنطن، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. وتؤكد مصادر أميركية أن محادثاته ركّزت على ملف رفع العقوبات، والعلاقات السورية – الإسرائيلية، وقضايا مكافحة الإرهاب.
ويجتمع قادة العالم في نيويورك في شهر سبتمبر (أيلول) من كل عام لإلقاء خطابات على مدى عدة أيام في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ يوم الثلاثاء دورتها الثمانين.
الرئيس الشرع لقناة CBS: استقرار ووحدة سوريا مصلحة عالمية
إلى ذلك أشاد رئيس الجمهورية أحمد الشرع بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، واصفًا إياه بأنه “سريع شجاع وتاريخي”، ويعكس الاعتراف بأن سوريا “يجب أن تكون آمنة ومستقرة وموحدة”.
وقال الرئيس الشرع في مقابلة مع قناة “CBS” الأمريكية عرضت منها مقتطفات اليوم: “هذا يصب في مصلحة جميع دول العالم، وليس سوريا فقط”، داعيًا الولايات المتحدة إلى الانخراط في محادثات حول “العديد من القضايا والمصالح المشتركة واستعادة العلاقات بطريقة جيدة ومباشرة”.
وعند سؤاله عن وصفه بـ”البراغماتي”، قال الرئيس الشرع: “أنا لا أتفق تماماً مع وصف البراغماتية، لأن هذه الكلمة في العربية تحمل بعض الدلالات السلبية، الفكرة هي أن ننظر إلى ما يحدث الآن، بغض النظر عما قيل في وسائل الإعلام”.
وأضاف الرئيس الشرع: “اليوم، نحن أنقذنا فعلياً الشعب من الظلم الذي كان يُفرض عليه من قبل النظام الإجرامي، أعدنا الأمل للناس الذين هم لاجئون أو نازحون داخلياً لكي يتمكنوا من العودة إلى وطنهم، لقد دعمنا الناس الذين قُصفوا بالأسلحة الكيميائية، كما واجهنا داعش، وطردنا الميليشيات الإيرانية وحزب الله من المنطقة”.
وتابع الرئيس الشرع: “كل هذه الأفعال النبيلة التي قمنا بها في سوريا كان يجب أن تكون من مهام المجتمع الدولي، لكنه عجز عن تحرير أسير واحد أو كسر الحصار عن بلدة واحدة كان أهلها يموتون جوعاً، وفشل في ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وقال الرئيس الشرع: “لذلك لا أعتقد أننا يجب أن نقف كمتهمين على طاولة الدفاع بل يجب أن نكون نحن من يسأل الآخرين: لماذا التزمتم الصمت بينما كانت هذه الجرائم المروعة تقع في سوريا؟”.
وشدد الرئيس الشرع على ضرورة ألا يكون العالم متواطئاً مرة أخرى في قتل الشعب السوري عن طريق إبطاء أو منع رفع العقوبات عنه ومنعه من إعادة إعمار وطنه، وقال: “أي شخص يقف ضد رفع العقوبات يكون متواطئاً مرة أخرى في قتل الشعب السوري”.
( المصدر : سانا – صحيفة الشرق الأوسط )