كتبَ – أيمن الحرفي :
للنجاح رجاله .. الرجال المتمسكون بالأمل من الله ..
بعزيمة ملؤها الايمان بالله والعمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها)
فمن عمق الألم يولد الأمل.. يحيى الملّا الشاب الخلوق.. فاقد البصر والمُصاب بالفشل الكلوي منذ خمسة أعوام نتيجة سكر أطفال مُزمن.. قرر التحدي و دراسة منهاج الثانوية والتقدم للامتحانات، لم يثنِه مرضه في الكلى ولا فقدان بصره ، فالمؤمن القوي خير و احب إلى الله من المؤمن الضعيف .
قرر التقدم لامتحان البكالوريا الأدبي هذا العام.. بالاعتماد على الحفظ السماعي فقط بمساندة أخته الصغيرة، هل وصل إلى هدفه و طموحه ، نعم بفضل الله اولا ، وإرادة لا تعرف الفشل ، وتكلل سَعيُه بالنجاح بمجموع ١٩٣٠ / ٢٦٠٠
تقديراً لجهوده وسعيه وهمّته رغم كل الظروف والعوائق.. يتلقى العلاج في غسيل الكلى في مركز الزايد الخيري لغسيل الكلية التابع لاتحاد الجمعيات الخيرية ..
هذا المركز الذي يقدم خدماته مجانا لأكثر من ٧٠ مريضاً ، قام الكادر الطبي والإداري مع أسرة يحيى وأصدقائه المرضى بالاحتفال بنجاحه وإنجازه أثناء جلسة غسيل الكلية ..
بدعم وحضور كريم من مستشار اتحاد الجمعيات الخيرية وعضو اللجنة الطبية في صندوق العافية السيد محمد رياض خورشيد أكرمه الله وجزاه عن المرضى كل خير ..
يقول الاستاذ محمد رياض خورشيد :
كانت سعادتي كبيرة وسروري لا يمكن وصفه وذلك بحضور تكريم حبيبنا《 يحيى 》بمناسبة نجاحه في الشهادة الثانوية العامة .. لم يمنعه فقده لبصره والفشل الكلوي من متابعة دراسته .. فكان حقيقة مضرب المثل في طموحه وجده وإصراره وعزيمته في تحقيق أهدافه العلمية والثقافية ..
أسأل الله تعالى له التوفيق والسداد في تحقيق الإنجازات تلو الإنجازات مع دوام الصحة والعافية ..
أبارك لابننا العزيز يحيى ولأهله هذا النجاح ..
وأشكر مديرة مركز الزايد لغسيل الكلية الأستاذة بيان على حسن إدارتها ورعايتها وعلى لفتتها الإنسانية الكريمة ..
وأشكر جميع كوادر المركز على عملهم وأدائهم وجهدهم واهتمامهم بإخوتنا المرضى ..