بعد سبع سنوات كمبعوث للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون يستقيل من منصبه

 

 

السلطة الرابعة – متابعات :

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الخميس 18 أيلول، تقديم استقالته بعدما أمضى سبع سنوات تقريبا في هذا المنصب.

وقال بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا “أود أن أبلغ المجلس بأني أطلعت الأمين العام على نيتي التنحي بعد أكثر من ست سنوات ونصف السنة في منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا وقد وافق على طلبي” موضحا أنه اتخذ قراره “لأسباب شخصية”.

وأكد الدبلوماسي النروجي أنه “مدينٌ جدا وممتنٌّ جدا للشعب السوري الذي أظهر شجاعة وإنسانية استثنائيتين على مر السنين”.

وقال “كما تعلم عائلتي وزملائي، كنتُ أنوي منذ فترة الانتقال الى أمر آخر”.

وأضاف “نظرا للتغيّرات الاستثنائية في سوريا وبداية فصل جديد، كان من واجبي وشرفا لي البقاء في منصبي والمساعدة في توجيه الجهود السياسية للأمم المتحدة خلال الأشهر الأولى الحاسمة من هذه الفترة التاريخية من الانتقال السياسي”، في إشارة الى الاطاحة بحكم بشار الأسد أواخر العام 2024.

بعض الوكالات اعتبرت أن خطوة بيدرسون مفاجئة تعكس حجم التعقيدات التي تلف الملف السوري، حيث تأتي هذه الاستقالة في وقت حرج، إذ لا تزال الجهود المبذولة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، الهادف لإيجاد حل سياسي شامل، تواجه طريقًا مسدودًا.

وشدد المبعوث المستقيل على أن السلطات الحالية في دمشق ورثت “حطامًا أعمق من النسيج الاجتماعي المتهالك والمؤسسات المتدهورة والاقتصاد المفرغ”، مؤكدًا أن نجاح أي عملية انتقالية مستقبلية يعتمد على الاستقرار السياسي، والشمولية، وحشد دعم دولي واسع.

ورغم اعترافه بالتحديات غير المسبوقة، ترك بيدرسون بصيص أمل، قائلاً: “أعتقد أن الوحدة في متناول اليد، والنجاح ضد كل الصعاب ممكن من خلال المفاوضات الحقيقية والتسويات الجريئة”.

 

سبع سنوات من الدبلوماسية المعقدة

تولى بيدرسون منصبه في عام 2018، حاملاً معه إرثًا دبلوماسيًا ثقيلاً، حيث كان عضوًا في الفريق النرويجي المفاوض على اتفاقيات أوسلو عام 1993، وعمل ممثلًا لبلاده لدى السلطة الفلسطينية، ومنسقًا خاصًا للأمم المتحدة في لبنان.

تغلق استقالة بيدرسون فصلًا مهمًا من الدبلوماسية الدولية في سوريا، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول هوية خليفته، ومستقبل الدور الأممي في أحد أكثر الصراعات تعقيدًا في العالم.. حسب وكالات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.