جديد 4E

لما استعارت معطفي .. فورا تغير موقفي .. يا بردُ أينك من دمي .. أنا شعلة لا تنطفي

 

المعطف

 

الشاعر : كريم العراقي

لما استعارت معطفي

فورا تغير موقفي

يا بردُ أينك من دمي

أنا شعلة لا تنطفي

* * *

الكل من حولي هتف

بردٌ مخيفٌ وارتجف

وأنا عن الكل اختلف

في داخلي دفء خفي..

فهي استعارت معطفي

* * *

يا معطفي ما أسعدك

قربي وما.. ما أبعدك

حاولت أن لا أحسدك

يا ليتني أنا معطفي..

* * *

قالت أعطركَ أجنبي؟

بالله لا تستغربي

وعطر قلبي الطيب

قالت بكل تلطف..

تبدو الحنون العاطفي

يا للهدوء العاصف

* * *

وتغامزوا من حولنا

فالحبُ أصبحَ مُعلنا

وسألت روحي هل أنا

محبوبها أم معطفي؟

أين الدليل لأحتفي؟

* * *

وهنا أتتنا الحافلة

فتنهدت هي قائلة

شكرا وخُذهُ قَبّلهْ

قد كان يوما معطفي..

والكل صفق يشتفي

لما أعادت معطفي..

ومضت بغير توقف

* * * *

 

وفاة الشاعر كريم العراقي عن عمر ناهز 68 عاما

توفي الشاعر العراقي الكبير كريم العراقي، فجر يوم أمس الجمعة ( الأول من أيلول 2023م ) عن عمر ناهز 68 عاما، ونعي مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية عارف الساعدي حسبما ذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء “نينا” الشاعر الكبير الذى رحل عن عالمنا قائلا “أنعى لكم الشاعر كريم العراقي الذى رحل فجر هذا اليوم في أحد المستشفيات في أبو ظبي”.

ولد الشاعر الكبير كريم العراقي في بغداد وبدأ الكتابة والنشر منذ أن كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتلفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب وتنوعت اهتماماته حيث شملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في المرحلة الابتدائية.

وحصل العراقي على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد وعمل معلمًا في إحدى مدارس بغداد لعدة سنوات ثم مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي وكتاباته في الأغنية بدأت عام 1974 في أغنيتين للأطفال (الشميسة) و (يا خالة يالخياطة) قدمها (كريم)، وهو طالب في المرحلة المتوسطة، ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي (تهانينا يا أيام) لصلاح عبد الغفور و (دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان وأغنية (جنة جنة) للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم و (عمي يبو مركب) لفؤاد سالم و (وي هلة) لأنوار عبد الوهاب و (عرفت روحي أنا) لرياض احمد و (يا أمي) لسعدون جابر  و(هلة بيك) أغنية رياضية.

وقدم كريم العراقى كلمات لأربع أغان لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981 وثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد) وأغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبد الغفور وكذلك أغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي) ألحان وأداء جعفر الخفاف، واستمرت رحلة (كريم العراقي) من عام 1987 مع صديقه ورفيق دربه الفنان كاظم الساهر حيث بدأت هذه العلاقة في الجيش، وكانت أول أغنية في مسلسل (شجاهه الناس) ومن ألحان الخفاف و (ناس وناس) و (معلم على الصدمات قلبي) و(افرح ولا تحرموني منه) حيث كتب للساهر أكثر من 70 أغنية.

وكانت الانطلاقة الحقيقية (للعراقي) مع الساهر في مصر، ومن خلال وجوده في القاهرة ثم التعامل مع الفنانين العرب (ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ عمر العبدللات ـ سميرة سعيد -محمد منير – هاني شاكر ـ اصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين) وكذلك لمطربين عراقيين مغتربين منهم (رضا الخياط – ماجد المهندس ـ عادل مختار ـ رضا العبد الله) وغيرهم.

وفي عام 2005 كان (لكريم) كاسيت بصوته لأول مرة بعنوان (دللول) وهذه هي أبرز قصيدة في المجموعة يؤديها الشاعر المبدع (كريم العراقي) توضح حبه للعراق مع عزف منفرد للعود وهذه هي كلمات الأغنية ويقول في بدايتها: ـ أهدي قصيدة دللول ـ أدعية للعراق الجريح إلى جميع أطياف الشعب العراقي وإلى الأمهات العراقيات.

ومع بداية التسعينيات غادر كريم العراق إلى تونس واشتهر بقصائده الوطنية وشارك في أعمال مسرحية كثيرة ثم غادر تونس متنقلًا بين عدة دول عربية إلى أن استقر أخيرًا في الإمارات العربية المتحدة وقد عمل محررًا فنيًا لعدة سنوات في مجلة فنون العراقية، كما عمل محررًا صحفيًا أيضًا في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات، إضافة إلى أنه عضو جمعية المؤلفين وناشري الموسيقى العالمية.

ويعتبر كريم شاعر عراقي معاصر وإعلامي.

ــ ولد في منطقة الشاكرية كرادة مريم في بغداد، عام 1955.

ــ حاصل على جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية عام 2019م.

ــ حصل على جائزة منظمة اليونيسف لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة «تذكّر» التي لحنها وغناها الفنان كاظم الساهر.

وقد نعاه الفنان كاظم الساهر في صفحته على فيسبوك وعلى أنستغرام وقال :

( الصديق ورفيق الدرب الأستاذ كريم العراقي في ذمة الله، رحم الله الفقيد وألهمنا وذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون )