جديد 4E

اكساد يشارك في المؤتمر الوزاري التعاوني لدول آسيا والمحيط الهادئ المنعقد في الأردن

 

السلطة الرابعة – متابعات :

شاركت منظمة المركز العربي أكساد برئاسة سعادة المدير العام الدكتور نصر الدين العبيد والوفد المرافق في فعاليات المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ (APCMC) المنعقد في المملكة الاردنية الهاشمية تحت عنوان تعزيز الصمود والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في ظل الشراكة الحكومية التعاونية في دول آسيا والمحيط الهادئ ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .

انطلاق أعمال المؤتمر

وكانت وسائل إعلام أردنية قد ذكرت بأن المؤتمر الوزاري التعاوني لدول آسيا والمحيط الهادي قد انطلقت أعماله يوم الأحد 28 نيسان تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وقد افتتح أعمال المؤتمر وزير الزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة التعاونيّة الأردنيّة المهندس خالد الحنيفات، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، تحت عنوان “الشراكات بين الحكومة والتعاونيات من أجل الصمود والمرونة التعاونية والتنمية المستدامة والنمو الشامل في آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا”، وبمشاركةٍ واسعةٍ من دول آسيوية وعربيةٍ شقيقة، ومنطقة المحيط الهادي وشمال أفريقيا، ومنظمات دولية وحركات تعاونية عالمية.

وأضافت أن وزارة الزراعة والمؤسسة التعاونية الأردنية بالشراكة مع التحالف التعاوني لدول آسيا والمحيط الهادي (ICA-AP) تستضيف المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر في منطقة البحر الميت خلال يومي الأحد والاثنين (28 – 29/ 4/ 2024).

 

وقال الحنيفات في كلمة ألقاها مندوبًا عن رئيس الوزراء، إن الهدف من إنعقاد المؤتمر الذي يُنظم كل أربع سنوات، والذي يُعقد لأول مرةٍ في منطقة الشرق الأوسط منذ (34) عامًا من بدء انطلاقته عام 1990، تعزيز الشراكات ما بين الحكومات والتعاونيات من خلال العمل المشترك على تحقيق التنمية المستدامة على كافة الصُعد، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، والتأكيد على أهمية تعزيز الهوية التعاونية في المجتمعات ونشر الثقافة والفكر التعاوني.

وأضاف أن استضافة الأردن بدعمٍ من الحكومة والشركاء المحليين والدوليين لهذه التظاهرة الدولية يُعدُّ فرصةً لتعزيز شراكات المملكة مع كافة الدول الصديقة من منطقة آسيا والمحيط الهادي المشارِكة في المؤتمر، ومع الدول العربية الشقيقة، مشيراً في السياق ذاته إلى أهمية وجود سياساتٍ تنمويةٍ مستدامةٍ وبيئةٍ تنظيميةٍ تشريعيةٍ مواتيةٍ للحركة التعاونية، تتوافق مع معايير التعاون الدولية بالشكل الذي يُعزز مِن مساهمة التعاونيات في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والعمل على فتح آفاق التعاون المشترك بين الدول المشاركة في مجالات الاستثمار ضمن القطاع التعاوني، وعلى كافة الأصعدة والأنشطة المرتبطة به.

وأكد الحنيفات أن المؤتمر نافذة رحبة لالتقاء الوزراء المعنيين بالتعاونيات في بلادهم؛ لبحث تعزيز الشراكات والعلاقات الثنائية بين الدول من جهة والتعاونيات من جهة أخرى، والوقوف على الفرص المتاحة لبناء نهج مشترك للتعاون بين ممثلي الحكومات والتعاونيات، إضافة إلى تعزيز العلاقات العربية والدولية.

وأشار إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي بإعلان “عام 2025 عاماً للتعاونيات” وللمرة الثانيةِ بعد عام 2012، تأكيدًا على دور التعاونيات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وزيادة الوعي حول مساهمتها في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

من جهته، قال مدير عام المؤسسة التعاونية عبدالفتاح الشلبي، إن جهود وزارة الزراعة، والمؤسسة بالشراكة مع التحالف التعاوني الدولي لدول آسيا والمحيط الهادي، وبدعم مميز ومشكور من الجهات الداعمة والمانحة، المحلية والدولية، تضافرت للعمل على استضافة الأردن لهذا لمؤتمر؛ وأكد أن التعاون بين الحكومات والتعاونيات أمر بالغ الأهمية، مشيرا إلى الحاجة إلى تعزيز البيئة التعاونية الداعمة، ووضع إطار قانوني واضح، ووضع سياسات وتشريعات تعترف بقيمة وأهمية التعاونيات كمكون حيوي للاقتصاد والمجتمع من خلال العمل معا وبناء شراكة قوية.

ودعا إلى إيجاد بيئة مواتية للحركات التعاونية من خلال تشريعات متوائمة مع المعايير والقيم الدولية وإيجاد فرص عمل وإحداث تنمية اجتماعية، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي للدول وجميع أفراد المجتمع.

وأكد أن انعقاد المؤتمر الوزاري فرصة في ظل هذا الحضور للبحث في تعزيز الشراكات والعلاقات الثنائية بين الجانبين وتقريب وجهات النظر بشكل يلبي تطلعات جميع الأطراف في خدمة المجتمعات والأفراد على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب تعزيز العلاقات العربية والدولية في مجالات العمل التعاوني.

ودعا الشلبي إلى استلهام ومحاكاة المشاركين لتجارب شراكات حكومية وتعاونية ناجحة، وبناء جسور دائمة من الاتصال والتواصل للاتفاق على آليات عمل مشتركة تسهم في النهوض بالقطاع التعاوني، وتعزيز إسهاماته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمعات، وتعزيز دوره في تمكين المرأة والشباب اقتصاديا.

فيما قال رئيس التحالف التعاوني الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي شاندرل ياداف، إن الأردن شهد خلال السنوات الماضية تطورا كبيرا في شتى المجالات ونجاحا متميزا في الحفاظ على أمنه واستقراره مؤكداً أن التعاونيات في واقع الأمر مؤسسات تعمل على تغيير حياة الناس، وتمنح بشكل عادل فرص التقدم والرفاهية لهم، لكن لا يمكنها التعبير عن كامل امكانياتها ما لم تكن لديها أطر تنظيمية وسياسات عامة مناسبة.

وقال : إن النموذج الاجتماعي الاقتصادي للتعاونيات أهم ابتكار جماعي في العصر الحديث، موضحا أن النظام الاقتصادي التعاوني يقدم فرصا كبيرة لتمكين المجتمعات المحلية، وتسريع عملية التنمية المستدامة محليا، ووطنيا واجتماعيا.

وأضاف أن “الاقتصاد التعاوني هو مفتاح العالم المستدام لذلك نحتاج إلى سيناريوهات مناسبة لتعزيز توجهاتنا”، معربا عن أمله أن يتمكن هذا المؤتمر من توحيد الجهود المبذولة على نحو أفضل وأن تظهر نتائجه على الحركة التعاونية الإقليمية والعالمية.

يشار إلى أن الدول المشاركة بالمؤتمر إلى جانب الأردن هي مصر، والكويت، والسعودية، والإمارات، ولبنان، وفلسطين، وليبيا، وسوريا، والمغرب، وإيران، وتركيا، وماليزيا، والصين، وفيجي، والهند، واليابان، وكوريا، ونيبال، وبابو الجديدة، والفلبين، وتايلند، وفيتنام، وكينيا، وهولندا، والأرجنتين، والولايات المتحدة الأميركية.

وقد أنشأ التحالف التعاوني الدولي لآسيا والمحيط الهادي (ICA-AP) مؤتمر وزراء التعاونيات في آسيا والمحيط الهادي (APCMC) في عام 1990. وهو حدث يعقد كل أربع سنوات وينظم لتوفير منبر للتعاونيات والحكومات لمناقشة القضايا الحالية والناشئة ووضع جدول أعمال مشترك نحو إنشاء أشكال جديدة من التعاون فيما بينها. ويساعد هذا البرنامج على تهيئة بيئة سياساتية وتنظيمية مستدامة وتمكينية تفضي إلى التنمية التعاونية.

( المصدر : السلطة الرابعة – صحف أردنية – وبترا )