جديد 4E

بعضها باهت .. أو متخلخل .. إشارات الدلالة على طريق طرطوس اللاذقية تحتاج إلى تكثيف وتجديد وصيانة  

بلدات وقرى جميلة لم نعرفها .. فلا دلالة ولا إشارة ولا تعريف .. !

مدير هندسة المرور : ننتظر تأمين المواد الخام لتصنيع ما يلزم من الإشارات 

عادة نثبت على الطرقات أسماء القرى والبلدات الأكثر مركزية من حيث الموقع وعدد السكان

 

السلطة الرابعة – حسين صقر :

لإشارات المرور والدلالة والشاخصات أهمية كبيرة في التقليل من الحوادث وتعريف المشاة والسائقين بأحقية المرور والعبور والتوقف واستئناف المسير، حيث تأتي أهمية تلك الإشارات من الحرص على سلامة الأشخاص في الطرقات، فبدونها تصبح الطرق خطيرة، وتقع الحوادث بشكلٍ متكرر، إذ تدل الإشارات المرورية مستخدمي الطريق على وجود منحنيات ومنعطفات حادة، أو وجود أعمال إنشائية في الطريق، وغيرها من الأمور التي تقلل عدد الحوادث المرورية والوفيات الناتجة عنها، كما تحافظ تلك الإشارات على النظام في الطرقات، لكونها تنظم حركة المرور والمشاة، وتضمن تنقل المركبات والمشاة على الطريق بشكل سلس ومنهجي، وتجنب حدوث الفوضى والأزمات، كما تضبط حركة المرور عند التقاطعات.

 

حاجة للصيانة أو الاستبدال..

وخلال رحلة قصيرة إلى محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص تخللها عبور عدة طرقات، ومرورا بعدد من القرى والبلدات والأحياء، وللأمانة يوجد عدد لا بأس به من الشاخصات المرورية ولاسيما على المنعطفات والمعابر الخطيرة، لكن بعض تلك الشاخصات خجول الى حد ما وباتت ألوانها باهتة وبعضها الآخر “تخلخلت”، نتيجة العوامل الجوية والطقس، والتخريب، وبات بعضها بحاجة للصيانة وآخر للاستبدال.

 

 بعض القرى والمناطق  بحاجة للتعريف

 

وما يلفت الانتباه إلى أنه في بعض الأماكن غير موجودة أصلاً.

وكمثال على ذلك، ورغم وجود إشارات الدلالة على مفارق الطرقات المؤدية إلى بعض المدن والقرى والبلدات، إلا أن بعض المدن والمناطق التي كان لنا شرف المرور بها وهي غاية في الجمال لم نعرف اسمها، حيث لا يوجد أي علامة أو دلالة عليها.

الفضول والمعرفة يدفعان لمعرفة الأماكن وأسماء المناطق، بهدف التوثيق من ناحية والرواية من ناحية أخرى، ولاسيما عندما يلفت انتباهنا موقف أو ظاهرة في ذلك المكان، حيث نقول صادفنا ذلك في هذه القرية أو البلدة، وهناك ماهو موجود ومتوافر في مكان توقفنا فيه أو نزلنا، ففي النهار يمكننا التوقف والسؤال، لكن ماذا نفعل إذا حصل لغريب عن تلك المحافظات أو زائر ظرف طارئ وأراد الاتصال وطلب العون والمساعدة، فمن الضروري أن يقول أنا في المكان الفلاني على المفرق كذا..

وما يلفت الانتباه أيضاً موضوع دلالات المسافة ولاسيما بين محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث لا يعرف السائح كم تبقى لمسافة الوصول.

 

استكمال كافة المحاور..

ولدى سؤالنا عن هذا الموضوع وعن واقع مستلزمات السلامة المرورية على محور دمشق وتلك المحافظات أوضح المهندس أكرم قنطار مدير هندسة المرور أن المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية قامت بإعادة تأهيل وسائل السلامة المرورية لمحور دمشق و حمص و طرطوس بناء على دراسة واقع المحور وفقا للكودات والنورمات العالمية، حيث تم تنفيذ وتركيب الإشارات الطرقية اللازمة واستبدال ما تعرض منها للتخريب والاهتراء، والقديمة أيضاً في مواقع متعددة من دمشق وحتى مفرق الحواش في حمص على أن يتم استكمال كامل المحاور.

وأشار انه بالنسبة للمسافات الكيلومترية الدالة على المسافات بين التجمعات السكنية على جانبي الأوتستراد، يتم ذكر أسماء القرى والبلدات الأكثر مركزية من حيث الموقع وعدد السكان مع تحديد بعدها عن الأوتستراد بدقة، وذلك بالإضافة لتكثيف إشارات الدلالة في بداية ونهاية تحويلة حمص الغربية، واضاف أن مديرية هندسة المرور في المؤسسة قامت بدراسة حاجتها للإشارات الطرقية، مشيراً انها تنتظر حالياً تأمین المواد الخام لتصنيع الإشارات في اقرب وقت ممكن ليصار إلى تركيبها وفقا للدراسة المعدة لذلك، علماً بأن المؤسسة تقوم باستكمال أعمال الدهان الطرقي لمحور حمص – طرطوس خلال هذا العام.

هندسة الطرق لضمان السلامة

ونحن نقول: تعتبر هندسة الطرق واحدة من أشهر أنواع الهندسة، كما أن لها أهمية كبرى تتمثل في تنظيم وتخطيط الطرق بطريقة سليمة، وهو ما يهدف لحفظ أمن وسلامة المواطنين، وبالإضافة لذلك تضمن تحقيق أعلى مستوى من الراحة والسرعة لسائقي المركبات والمشاة أيضاً، ولاسيما أن هندسة الطرق هي العلم الذي يهتم بتخطيط وتصميم الطرق والعمل على صيانتها لضمان سلامة الأفراد، وتكمن أهمية ذلك العلم في مدى احتياج الدول الدائم لمجموعة من المبدعين والمتخصصين في هندسة الطرق للعمل على تطوير تلك المنظومة بما يتلاءم مع التطور العمراني والزيادة السكانية المتلاحقة عاما بعد عام وحركة السياح والقاطنين وزوار المنطقة.

كما يعتبر النقل عنصراً مهماً للحياة خصوصا مع توسع المدن وزيادة عدد السكان التي يترتب عليها زيادة الطلب على الرحلات اليومية.. لذا من الضرورة توفير العوامل الأساسية لتسهيل حركة المرور والعبور والتعريف بكل منطقة يمكن دخولها.