جديد 4E

هؤلاء مزّقوا قميص يوسف ..!

أيدا المولي

عبر عملنا الاعلامي عرفنا كثيرا من قضايا الفساد وكتبنا ونشرنا وأثير حول الشخصيات الفاسدة ضجيجا توقعنا من خلاله ان يتم محاسبتهم وعلى الاقل إقالتهم من وظائفهم “المدعومة” ونحن ننتظر بريش منفوش أننا استطعنا تحريك الكرسي وهزه وقلب الفاسد من مكانه بينما كان – في نفس الوقت – يبحث عن مفاتيح تثبته على الكرسي وينجح هو بينما نحن نفشل .

نصاب بالإحباط ونكاد نقسم الا نعود للكتابة عن هذه القضايا لكننا نعود، وليست هذه هي القضية .. !

نحن أبناء البلد قبل ان نحمل أي صفة، نُفاجأ أن الفاسد ذاته الذي فضحنا ما فعل يجلس في الكرسي ذاته ومحملا بمهمات اضافية وبحاجة منه إلى تصريح من “حضرته” لأن بدون “حضرته” لا يعتبر الخبر ذو مصداقية

هناك أشياء تستطيع تغييرها لكن هناك أشياء أخرى تراها ولا تستطيع فعل أي شيء حيالها، فتتجاهلها لفترة من الزمن ثم تعود للتراكم داخل هذه النفس الجبارة التي حملت مع الوطن همومه وصواريخه والقذائف التي رمي بها، وجوعه وعطشه  ثم تعجز أن تقلب الكرسي على أحدهم.

لم يمزق اخوة يوسف قميص أخيهم لكن هؤلاء الذين نعاني من فسادهم مازالوا يمزقون قميص الوطن ولا يستطيع أبرع خياط ترقيعه، فكيف يتم التخلص منهم..؟ والأهم متى يتم ذلك  ..؟