جديد 4E

الإيكونوميست: عصر النفط على وشك النهاية .. خسائر متلاحقة وأيام صعبة تنتظر الخليج

السلطة الرابعة – متابعات

كشفت دراسة لمجلة “الإيكونوميست” على موقعها الرسمي بشأن اقتصاد الخليج، أن عصر النفط على وشك النهاية وأن أيام صعبة تنتظر الخليج الذي عاش فترة من الترف بسبب عائدات النفط لن تتكرر مرة أخرى.

وفي هذا السياق قالت المجلة إن “عصر النفط قد انتهى لدى دول الخليج العربية، وأنها لم تعد قادرة على سد العجز في ميزانياتها بسبب انخفاض أسعار النفط.

وقالت “الإيكونوميست”، في تقريرها، إن “هناك فرصة للتحرك بعيدا عن عصر الطاقة الهيدروكربونية”.

وأكدت، أن “أسعار المادة السوداء تراجعت على خلفية إغلاقات الدول الشاملة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، متوقعة “تراجع موارد الدول المنتجة للنفط إلى نصف ما حصلت عليه عام 2019”.

المجلة أشارت أيضا إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع انكماشا في اقتصادات تلك الدول بنسبة 7.3 %، حتى بعد تراجع جائحة كورونا، مشيرة إلى أن السبب هو “التخمة في إمدادات النفط”، والتي ستؤدي إلى انخفاض أسعار البترول.

وبينت الدراسة، أن “الدول العربية باتت تواجه وضعا لا تستطيع معه سد العجز في الميزانية، وهي مطالبة بالتكيف مع الوضع الجديد.

وكان معهد التمويل الدولي قد أشار في وقتٍ سابق إلى أن الديون الدولية المستحقة على دول مجلس التعاون الخليجي تضخمت وزادت من 30 مليار دولار في 2014 إلى 220 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 2019، واستمرت في التضخم خلال العام الجاري، نظرا للاعتماد الشديد على إصدار سندات اليورو في السنوات القليلة الماضية.

وقال المعهد، إن أسعار النفط شهدت انخفاضات حادة في الآونة الأخيرة في ظل ضعف الطلب العالمي وتقلص الآمال في التوصل إلى اتفاق جديد بين “أوبك” وروسيا لخفض إنتاج النفط.

وتوقع التقرير تقلص الطلب العالمي على النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميا في 2020 للمرة الاولى منذ الأزمة المالية، مقارنة بالنمو الذي كان متوقعا مطلع العام الحالي بنحو مليون برميل يوميا.

وأشارت حسابات المعهد إلى أن انخفاض أسعار النفط بمقدار 10 دولارات سيؤدي إلى خسارة الحساب الجاري نحو 32 مليار دولار في السعودية، و14 مليار دولار في العراق، وحوالي 10 مليارات دولار في الإمارات.

إلى ذلك سجلت أسواق الأسهم الخليجية منذ مطلع العام الجاري، خسائر تقدر بنحو 223 مليار دولار، بسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد وانخفاض أسعار النفط والمخاوف من هشاشة نمو الاقتصاد العالمي في 2020 وما يترتب عليه من انخفاض الطلب على النفط.