ميديا إكسبو يجمع خبرات من الشرق والغرب في قلب العاصمة السورية

 

السلطة الرابعة4e :

انطلقت مساء يوم الأربعاء 3 كانون الأول فعاليات معرض سوريا الدولي للإعلام والإعلان والطباعة ومستلزماتها – ميديا إكسبو سيريا – بدورته الرابعة، وذلك برعاية رسمية من وزارة الاقتصاد والصناعة في الجمهورية العربية السورية وبمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا.

وشهدت أرض مدينة المعارض في دمشق حضوراً لافتاً مع بدء المعرض، الذي تستمر فعالياته من 3 ولغاية 6 كانون الأول 2025، وسط اهتمام واسع من الشركات المحلية والدولية والمهتمين بقطاع الإعلام وأدواته الحديثة.

ويأتي انطلاق المعرض في لحظة مهمة تشهد فيها الساحة الإعلامية تحولات عميقة وتحديات متسارعة، ليقدّم منصة رائدة تجمع تحت سقف واحد أحدث التقنيات العالمية في مجالات الإعلام والإعلان والطباعة. ويشارك في ميديا إكسبو سيريا أكثر من 75 شركة من سوريا ودول عربية عدة أبرزها السعودية والإمارات والعراق والأردن، إضافة إلى حضور أوروبي متميز من ألمانيا وهولندا وإيطاليا، وكذلك مشاركة تركيا، ما يمنح دمشق موقعاً مركزياً كملتقى دولي لتبادل الخبرات وبناء الشراكات المهنية.

الشيخ أحمد الجرباء، مدير العلاقات العامة والدولية في شركة “ترايغون” السعودية، أعرب عن تأكيده لالتزام المملكة العربية السعودية بدعم مسيرة النهوض في الجمهورية العربية السورية، وتقديم مختلف التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال من أجل الإسهام في إعادة بناء هذا البلد.

وبيّن الجرباء، أن شركة “ترايغون” المتخصصة في التسويق وإدارة المؤثرين ومحتواهم، تتطلع للعمل في مجالات متنوعة داخل سورية، مشيراً إلى رغبتها في الاستفادة من الفرص المتاحة ونقل خبراتها إلى السوق السورية. واختتم كلمته بالتعبير عن تقديره للحضور.

من جانبه، أوضح أحمد نجيب ممثل مؤسسة “شام للدعاية والإعلان” (شام فيجن)، في كلمته خلال حفل إطلاق المعرض، أن رعاية المؤسسة لمعرض سورية الدولي للإعلام والإعلان والطباعة “ميديا إكسبو” تأتي ضمن جهودها لنقل خبراتها العالمية وتعزيز مكانة سورية على الساحة الدولية. وأكد أن “شام” كانت الراعي الرئيسي للمعرض هذا العام، معرباً عن اعتزازه بالمساهمة في تنظيم فعالية بهذا المستوى في العاصمة دمشق.

وأشار نجيب إلى أن المؤسسة، التي يزيد عمرها على عشر سنوات ويعمل فيها أكثر من 300 موظف، أصبحت إحدى أبرز المؤسسات الرائدة في مجالات الإعلام والطباعة الرقمية والتسويق الرقمي في سورية وخارجها. كما لفت إلى أن المؤسسة تقدم حلولاً شاملة في الإعلام والتسويق والتجارة الإلكترونية، وتملك شبكة واسعة من الفروع في المدن السورية الكبرى، ما يجعلها شريكاً أساسياً للقطاعين الصناعي والتجاري. وأضاف أن دعم المعرض يأتي تعزيزاً للتطوير المهني وتشجيعاً للإبداع، لافتاً إلى أن “ميديا إكسبو” يشكل منصة مهمة لعرض أحدث التقنيات وتبادل الخبرات وإقامة شراكات تساهم في تنمية هذا القطاع الحيوي.

وفي السياق ذاته، أكد خلف مشهداني، مدير مجموعة مشهداني الدولية، أن المعرض يجمع شركات من سورية والسعودية وتركيا والإمارات والعراق والأردن، إضافة إلى مشاركة أوروبية لافتة من ألمانيا وهولندا وإيطاليا، ما يجعل دمشق مركزاً يلتقي فيه الخبراء وتُبنى فيه الشراكات الدولية. وشدد على أن المعرض يرسخ مكانته كأكبر ملتقى دولي يضم نخبة من الشركات والمؤسسات المتخصصة، ويعد منصة إقليمية مفتوحة أمام المبدعين والمتخصصين ورواد الإعلام، إلى جانب التجار والصناعيين، لاستعراض أحدث التطورات في مجالات الإعلام والإعلان والطباعة، بما يسهم في صياغة مستقبل أكثر إشراقاً وانفتاحاً على العالم.

ويُعد المعرض فرصة استثنائية للمبدعين والخبراء وروّاد الأعمال وصنّاع المحتوى والفعاليات التجارية والصناعية لاستكشاف حلول جديدة وتطوير رؤى مبتكرة لمستقبل الإعلام السوري، عبر الاطلاع على أحدث الأجهزة والتقنيات والخدمات التي تقدّمها الشركات المشاركة. كما يسهم في تعزيز الانفتاح على الأسواق الخارجية وإدخال خبرات جديدة تدعم إعادة بناء قطاع الإعلام في البلاد.

وتستقبل فعاليات المعرض زوّارها يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً، مع توفير خدمة نقل مجانية من منطقة البرامكة أمام وزارة الزراعة بمعدل رحلة كل نصف ساعة، لتسهيل وصول الجمهور وضمان مشاركة أوسع.

ويواصل معرض ميديا إكسبو سيريا تأكيد دوره كجسر يربط بين الإبداع والتكنولوجيا، وكساحة تُصنع فيها الفرص ويُعاد فيها تشكيل مستقبل الإعلام في سوريا برؤية أكثر حداثة وانفتاحاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.