السلطة الرابعة – 4e :
توصل مصرف سوريا المركزي وشركة “فيزا” العالمية، إلى اتفاق على خريطة طريق استراتيجية لبناء منظومة متكاملة للمدفوعات الرقمية في سوريا، تهدف إلى تسريع اندماج البلاد في الاقتصاد الرقمي العالمي وتعزيز الشمول المالي، عبر خطة تدريجية للتحول من البنية التقليدية إلى بنية حديثة تعتمد المعايير الدولية.
وقالت “فيزا” في بيان، الخميس، إنها تستعد لإطلاق عملياتها في سوريا، والعمل مع مصرف سوريا المركزي والسلطات والمؤسسات المالية المرخصة، لتطوير بنية تحتية قوية وآمنة للمدفوعات الإلكترونية، وتأسيس منظومة جاهزة للمستقبل تدعم نمو الاقتصاد الرسمي وتزيد مستويات الشفافية.
وأشار البيان إلى أن المرحلة الأولى ستتركز على التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية لإصدار بطاقات دفع حديثة وتفعيل المحافظ الرقمية، بالاعتماد على معايير عالمية وتقنيات الترميز، لضمان أمان المعاملات وجاهزيتها الفورية للتعاملات الدولية وربط المستهلكين والتجار بالشبكات العالمية.
في قطاع التجزئة، ستعمل “فيزا” على توسيع شبكة قبول المدفوعات الرقمية داخل السوق المحلية، من خلال منصة “فيزا لقبول المدفوعات”، التي توفر حلولاً منخفضة التكلفة ومفتوحة، مثل الدفع عبر الهاتف الذكي و”الرمز السريع (QR)”. ويستهدف هذا المسار تمكين التجار، خصوصاً الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، من الانخراط الكامل في الاقتصاد الرقمي والمساهمة في خلق الوظائف وتوسيع قاعدة الأعمال.
كما تشمل خريطة الطريق الاستثمار في برامج لبناء القدرات وتطوير المواهب المحلية في مجال المدفوعات الرقمية، عبر مبادرات تدريبية وشراكات تعليمية تهدف إلى تهيئة كوادر وطنية قادرة على إدارة وتشغيل المنظومة الجديدة. وستركز “فيزا” أيضاً على دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية (فينتك)، للمساهمة في ابتكار حلول دفع جديدة وربطهم بشبكة شركائها الإقليمية والدولية.
وقال حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية: “الرؤية التي قدمتها شركة فيزا ترسم خريطة طريق راسخة لتسريع جهودنا في تحديث المنظومة المالية، وتعزيز الشفافية، وتزويد شعبنا وشركاتنا بالأدوات الضرورية لتحقيق الازدهار»، مضيفاً: «هذه الشراكة تمثل انطلاق مرحلة جديدة حافلة بالأمل والفرص الواعدة للاقتصاد السوري”.
من جانبها، قالت ليلى سرحان، نائبة الرئيس الأول لشركة “فيزا” لمنطقة شمال أفريقيا وبلاد المشرق وباكستان: “نظام دفع موثوق وواضح يعد أساساً للتعافي الاقتصادي ومحفزاً مهماً لبناء الثقة اللازمة لجذب الاستثمارات بشكل أوسع إلى البلاد”.
وأضافت: “هذه الشراكة تعني اختيار مسار جديد، حيث يمكن لسوريا تجاوز سنوات طويلة من الاعتماد على البنية التحتية التقليدية، وتبني منصات مفتوحة وآمنة تدعم التجارة الحديثة وتربط السوق المحلية بالاقتصاد الرقمي العالمي”.
الشرق سوريا
