تحدي الـ ٢٠٢٣
السلطة الرابعة – عبد الحليم سعود:
ربما سمعتم بتحدي الدقيقتين الذي قامت به رئيسة وزراء نيوزيلندا من أجل الحديث عن انجازاتها خلال وجودها بالسلطة، وربما أذهلتكم بالإنجازات الكبيرة التي حققتها هذه المرأة خلال سنوات قليلة لبلادها، وأسوة بها سأقوم بنفس التحدي لتعداد انجازاتي في الأشهر الماضية- وما حدا أحسن من حدا – فقد تمكنت ولله الحمد من القيام بما يلي:
– سددت كل الفواتير المترتبة عليّ، كهرباء نت مياه هاتف …رغم أنها أغلب الوقت مقطوعة..!
– شحنت جوالي وملأته بالرصيد من أجل إنجاز بعض الأعمال المؤجلة..ولكن جلساتي الطويلة على الفيسبوك التهمت كل الرصيد ولم أنجز شيئا ..!
– زرت البالة عدة مرات من أجل شراء ثياب للشتاء القادم.. ولكن ارتفاع الأسعار أحبطني فقررت إلغاء الشتاء من الرزنامة والانتقال رأسا إلى فصل الصيف..!
– قبضت راتبي من الصراف الآلي بعد جولة على عدد من الصرافات الآلية المعطلة…وصرفته كاملا في يوم واحد( كوني مبذر)!
– ركبت مدفأة الشتاء وانتظر منذ عام أن يتصل بي جماعة المحروقات.. ولكنهم لم يتصلوا بعد.. يمكن ضيعوا رقمي أو اتصلوا وجوالي خالص الشحن!
– اشتريت غالونات فارغة من أجل ملئها بالمازوت عندما تأتي رسالة محروقات..ويبدو انها لن تأتي حتى الشتاء القادم..!
– قمت بالاشتراك بجمعية من أجل شراء فروج لسهرة رأس السنة..واشترطت ان أكون أول من يقوم باستلامها..!
– قمت بفرش السجاد في البيت وأنوي شراء مدفأة كهربائية بما يبقى من الجمعية..!
– اشتريت بطاقة يانصيب (من الجمعية) بضعف سعرها على أمل ربح الجائزة الكبرى…رغم أنني متأكد تماما من حظي التعيس ..!
– قمت بربط كل أدوات المنزل بالجدران تحسبا للهزات الأرضية القادمة.. وأفكر بربط المنزل بالبناء المجاور ..!
– …….
– …….
– ……
هامش: يمكن خلصوا الدقيقتين قبل أن أتمكن من سرد جميع انجازاتي كونها لا تعد ولا تحصى .. والسؤال ماذا يمكن ان تقول حكومتنا لو شاركت بمثل هذا التحدي..؟!
