جديد 4E

الهدنة المؤقتة تدخل يومها الثاني والاحتفالات تعم فلسطين .. 39 أسيراً فلسطينياً في معتقلات الاحتلال يعانقون الحرية

 

 

الشارع الفلسطيني يترقب الدفعة الثانية من المحررين

 

السلطة الرابعة – متابعات :

تدخل الهدنة المؤقتة يومها الثاني في قطاع غزة؛ حيث يسود الهدوء ميدانيا، في الوقت الذي  يترقب الشارع الفلسطيني فيه إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى في سجون الاحتلال وإطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، بعد يوم من إفراج سلطات الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا مقابل 13 محتجزا إسرائيليا.

وذكرت كتائب القسام في بيان لها أن الهدنة تسري لمدة 4 أيام يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الصهيوني طوال فترة التهدئة.

كما يتوقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة إضافة الي توقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال.

ويتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد كما يتم خلال الــ 4 أيام الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.

كما يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة وكذا يتم يومياً إدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.

وكان 39 أسيراً فلسطينياً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي قد عانق الحرية يوم الجمعة 24 تشرين الثاني، مقابل إفراج المقاومة عن 13 من محتجزي الاحتلال لديها ضمن اتفاق التهدئة المؤقتة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المقاومة قولها في بيان: نتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني، وإلى مقاومتنا المنصورة التي أجبرت العدو الصهيوني بصمودها وتصديها البطولي وفعلها العظيم في ميدان المعركة، على الإفراج عن أسيراتنا الماجدات وأسرانا الأطفال من معتقلات الاحتلال.

وأكدت المقاومة أن إنجاز اتفاق التهدئة المؤقتة، لم يكن ليتحقق لولا صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، وإفشاله مؤامرة التهجير، ولولا بطولات المقاومة التي أجبرت النازيين الجدد على الرضوخ لشروطها.

ودخل اتفاق التهدئة المؤقتة في قطاع غزة حيز التنفيذ في تمام الساعة السابعة من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين المحتلة، بعد 48 يوماً من العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 36 ألفاً.

ووصلت الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المفرج عنهم من سجن “عوفر” إلى بلدة بيتونيا، غربي رام الله في الضفة الغربية، وسط استقبال شعبي حاشد للأسيرات والأسرى، الذين أطلقوا هتافات للمقاومة وغزة، بينما رفعت الأسيرات شارات النصر.

وشهد قطاع غزّة احتفالات عارمة بصفقة الأسرى بعد تحرير الدفعة الأولى منهم.

وصدحت التكبيرات في مساجد مدينة جنين ومخيمها، ابتهاجاً بتحرير الأسرى.

وفي أول كلمة بعد الإفراج عنها في صفقة التبادل، قالت الأسيرة المحررة، مرح باكير، من القدس المحتلة، إنّ “الشعور بالحرية، في مقابل دماء الشهداء في قطاع غزة، وفي ظل التضحيات الكبيرة لأهلي هناك، صعب جداً”.

وتداول ناشطون لحظة لقاء الأسيرة ملك سليمان، التي حررتها المقاومة في غزة، عائلتَها، بعد الإفراج عنها ضمن اتفاقية الهدنة وتبادل الأسرى.

والأسيرة ملك سليمان من بلدة بيت صفافا في مدينة القدس المحتلة. اعتُقلت في 9 شباط/فبراير 2016 في أثناء وجودها في منطقة باب العمود في البلدة القديمة، وهي تحمل حقيبتها المدرسية، وتعرضت حينها للضرب والتنكيل.

وحُكم عليها بالسجن 10 أعوام. وبعد الاستئناف تم تخفيض الحكم إلى تسعة أعوام.

من جهتها، شكرت الأسيرة المحررة سارة عبد الله المقاومين في غزة، وأعربت عن فخرها بالمقاومة وأضافت: أحبّ غزة كثيراً، وفخورة بمحمد الضيف والسنوار، لأنهما الوحيدان اللذان وقفا معنا”.

وأدى الأسرى الفلسطينيون الفتية، والذين تحرروا من سجون الاحتلال، سجدة الشكر فور تحررهم ضمن اتفاقية الهدنة وتبادل الأسرى.

في المقابل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنّهم نقلوا أسيراً محرراً عمره 17 عاماً إلى مجمع رام الله الطبي بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه.

من جهته، أكّد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطيني، زاهر جبارين، أنّ إنجاز اتفاق الهدنة الإنسانية، لم يكن ليتحقق لولا صمود شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة، وإفشاله مؤامرة التهجير، ولولا بطولة المقاومة التي أجبرت النازيين الجدد على النزول عند شروطها.

بدوره، قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين، عمر نزال، في حديثه إلى الميادين، إنّ مظاهر “الفرح بالانتصار تعم بيتونيا على رغم مشاعر الألم على الشهداء”.

في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “إسرائيل” تعيش الفيلم العربي يوم إعادة الأسرى، والمقاومة نقلت السيطرة على مجريات الأحداث إلى يديها.

وبموجب اتفاق الهدنة، سيُفرَج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة، في مقابل 130 من الأسرى الفلسطينيين.

كما ستشمل الهدنة توقف الطيران المعادي عن التحليق بصورة كاملة في جنوبي قطاع غزة، وتوقفه عن التحليق مدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمالي القطاع.

( المصدر : سانا – الميادين – وكالات )