جديد 4E

لقاءات مكثّفة في دمشق للأمين العام للوحدة الاقتصادية العربية في وزارات الخارجية .. والصناعة .. والزراعة .. ويحضر مؤتمر اتحاد السكك

 

 

الإعلان عن إقامة مؤتمر استثماري يعتزم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عقده في سورية خلال تشرين الثاني القادم

المقداد: ضرورة تعزيز التكاتف بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة

الني يناقش التحضيرات بلقائه مع وزير الصناعة لإقامة المؤتمر الاستثماري الموازي للاجتماع الـ 58 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة

الني : اللقاء يأتي في إطار تعزيز دور مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في تنمية اقتصادات الدول الأعضاء

قطنا يدعو لإقامة شركات تسويقية ومراكز للمكننة الزراعية وإقامة مجمعات لتربية الأبقار والدواجن بأعداد كبيرة

الدكتور أحمد سودين : دفع العجلة الاستثمارية في سورية يحتاج إلى خطوات عملية وجهد وتنسيق عميق في ظل وجود قوانين تحفز على الاستثمار

 

السلطة الرابعة – متابعات :

لقاءات مكثفة ونوعية في دمشق كانت بانتظار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير ( محمدي أحمد الني ) يمكن أن تحمل في طياتها وبنتائجها المرتقبة الكثير من البشائر التي يمكن أن تساهم أخيراً بنهجٍ عربي مختلف تجاه سورية التي تعاني ما تعانيه إرهاباً وتخريباً ودماراً وحصاراً وعقوبات وبلاءً كورونياً متوجاً بالزلازل.

الزعيم الاقتصادي العربي التقى في بداية جولته مع وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، ليلتقي بعد ذلك مع وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار.. ثم مع وزير الزراعة  المهندس محمد حسان قطنا.. ليختتم فعالياته يوم أمس الثلاثاء 20 حزيران بالحضور والمشاركة بمؤتمر الاتحاد العربي للسكك الحديدية .. فإلى التفاصيل :

لقاء وزير الخارجية

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أهمية العمل الذي يقوم به مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وضرورة الارتقاء بالجهود المبذولة لتعزيز التكاتف بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة.

واستعرض المقداد خلال لقائه يوم الثلاثاء 20 حزيران السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية والوفد المرافق عمل المجلس والاتحادات العربية النوعية المتخصصة المرتبطة به، وضرورة تنسيق الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك لما فيه مصلحة الدول العربية.

وشدد المقداد على أهمية العمل الذي يقوم به المجلس وضرورة الارتقاء بالجهود المبذولة لتعزيز التكاتف بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة، مشيراً إلى أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية تعد مخالفة صارخة للقانون الدولي وخلفت مع الحرب الإرهابية آثاراً كارثية على معيشة المواطنين السوريين.

بدوره لفت السفير الني إلى أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية حرص على أن يكون من أولى المؤسسات العربية التي تزور سورية بعد قمة جدة، مؤكداً أن وجود سورية الفعال في جامعة الدول العربية ومنظماتها وأجهزتها المتخصصة يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك، وشدد على تعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة في سورية.

لقاء وزير الصناعة

ومع وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار ، بحث الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي أحمد الني وعدد من رؤساء الاتحادات النوعية العربية سبل تفعيل عمل الاتحادات العربية، ومكاتبها الإقليمية في سورية لتعزيز العمل العربي الاقتصادي المشترك.

وتم خلال اللقاء الذي جرى الثلاثاء أيضاً في مقر وزارة الصناعة مناقشة التحضيرات لإقامة مؤتمر استثماري مواز للاجتماع الـ 58 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة التابعة للمجلس في دمشق خلال شهر تشرين الثاني القادم، وضرورة عقد لقاءات مكثفة بين المعنيين في وزارة الصناعة ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية لوضع خارطة للمشاريع الصناعية ذات الأولوية لفترة إعادة الإعمار لتقديمها خلال المؤتمر.

الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أكد أن اللقاء يأتي في إطار تعزيز دور مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في تنمية اقتصادات الدول الأعضاء، وتنسيق السياسات التجارية والصناعية والزراعية في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم والدول العربية بشكل خاص، ما يتطلب التركيز على قضايا التنمية المستدامة والفرص العادلة لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الدول الأعضاء في المجلس.

من جهته وزير الصناعة الدكتور جوخدار قدم عرضاً عن واقع الصناعة السورية والرؤية المستقبلية لها مشيراً إلى أن توجه الوزارة خلال المرحلة الحالية يتركز على تطوير قطاع الصناعات الزراعية الغذائية للحفاظ على الأمن الغذائي في سورية، إضافةً إلى إقامة صناعات استراتيجية.

بدوره أشار الدكتور أحمد سودين رئيس الاتحاد العربي للاستثمار والتسويق العقاري إلى أن دفع العجلة الاستثمارية في سورية يحتاج إلى خطوات عملية وجهد وتنسيق عميق في ظل وجود قوانين تحفز على الاستثمار، وتواجد للمدن الصناعية في عدة محافظات على الأرض السورية.

شارك في اللقاء رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة محمد عبد الباسط قدح ونائب رئيس الاتحاد العربي للاستثمار والتسويق العقاري بشار سمحة ومستشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية نزار عبد الغني السيسي ومعاونا وزير الصناعة المهندس أسعد وردة وأيمن الخوري ومدير التخطيط والعلاقات الدولية في وزارة الصناعة الدكتور مطيع الريم.

لقاء وزير الزراعة

ومع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا ، بحث الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي أحمد الني أيضاً المشاريع الاستثمارية المطروحة في مجال القطاع الزراعي وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والزراعية العربية – العربية وذلك خلال اللقاء الذي جرى في مقر الوزارة.

الوزير قطنا أكد ضرورة التعاون المشترك لتحقيق الأمن الغذائي العربي وتبادل المنتجات ضمن روزنامة زراعية موحدة ودعم المشاريع الزراعية مشيراً إلى أهمية إقامة شركات تسويقية في عدة مناطق في سورية لتنظيم الإنتاج وتحقيق التوازن السعري وتوفير المنتجات في الأسواق إضافة لإقامة مراكز للمكننة الزراعية الحديثة لتقديم الخدمات لكافة العمليات الزراعية وإقامة مجمعات لتربية الأبقار والدواجن بأعداد كبيرة، ومشاريع أخرى مطروحة وفق قانون الاستثمار رقم 18 مع تقديم كافة التسهيلات اللازمة.

من جانبه أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن اللقاء يأتي في إطار تعزيز دور المجلس في تنمية اقتصادات الدول الأعضاء فيه بالإضافة إلى تنسيق السياسات التجارية والصناعية والزراعية ولا سيما أن الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم ودولنا العربية بشكل خاص تتطلب التركيز على قضايا التنمية المستدامة والفرص العادلة لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الدول العربية الأعضاء في المجلس.

بدوره أشار الدكتور أحمد سودين رئيس الاتحاد العربي للاستثمار والتسويق العقاري إلى أن دفع العجلة الاستثمارية في سورية يحتاج إلى خطوات عملية وجهد وتنسيق عميق في ظل وجود قوانين تحفز على الاستثمار.

وجرى خلال اللقاء مناقشة التحضيرات لإقامة المؤتمر الاستثماري الذي يعتزم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية عقده خلال الفترة القادمة في سورية وتم الاتفاق على عقد لقاءات مكثفة بين المعنيين في وزارة الزراعة والمجلس لوضع خارطة للمشاريع الزراعية ذات الأولوية لفترة إعادة الإعمار لتقديمها خلال المؤتمر.

مؤتمر الاتحاد العربي للسكك الحديدية

وبمشاركة تسع دول عربية، افتتحت يوم الثلاثاء أيضاً أعمال الدورة غير العادية لاجتماعات مجلس إدارة الاتحاد العربي للسكك الحديدية بدورته الـ 38 وجمعيته العمومية الـ 35، وذلك في قاعة المؤتمرات بفندق قيصر بالاس في دمشق بعد انقطاع دام 11 عاماً. وذلك بحصور السفير الني.

وفي كلمة له في الافتتاح أكد وزير النقل المهندس زهير خزيم أن الدول العربية كانت السند لسورية في أيام المحن وفي أيام الصعاب، والسباقة لتفعيل دور واحدة من مؤسسات العمل العربي المشترك، متمثلة بالاتحاد العربي للسكك الحديدية، مشيراً إلى أن سورية كانت منذ تأسيس الاتحاد في مقدمة صنّاع لم الشمل العربي وتفعيل خطوات العمل في تطوير قطاع السكك الحديدية لإسهاماته الكبيرة في حركة النقل والتبادل التجاري.

تفاصيل أكثر عن هذا المؤتمر في تقرير صحفي منفرد.