جديد 4E

   بعيدا عن جلد الذات

 

جمال حمامة :

ربى الحجلي الإعلامية السورية بامتياز والتي أثارت جدلا واسعا بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد أعقاب القمة العربية الـ ٣٢   في جدة  لطرحها  مجرد سؤال استنكروه عليها  ..وهم من أصموا أسماعهم  وغضوا أبصارهم  عن آهات ودماء السوريين لعقد من الزمن ..!!!  فقد ضاق صدر أمين الجامعة العربية من سؤال طرحته الزميلة ربى الحجلي وهو سؤال يتردد على لسان كل مواطن عربي مخلص وشريف يتعلق بواقع حال الجامعة العربية غير المقبول من الجماهير العربية التي ترى في سياساتها تجاه القضايا العربية انحرافا تاما عن طموحات الشعوب.. وتصب في أجندات هي في غير المصلحة القومية ..والشيء الذي يدعو  إلى الاستغراب هو  انفعال السيد ابو الغيط من السؤال رغم أجماع كافة الزعماء الذين حضروا القمة على ضرورة  تطوير إداء الجامعة العربية و إعادة النظر في ميثاقها  وما يعنيه ذلك من عدم الرضا عن واقع حال الجامعة  ..  يأتي الرد الانفعالي وغير الدبلوماسي من أمين الجامعة ليؤكد دون غيره  رضاه التام والناجز عن دور جامعته ..!!

ربى الحجلي التي عانت كما كل سوري من الألم والخوف والدمار والموت الذي حصد البشر والحجر  في بلدها طوال عقد من الزمن  .. من الطبيعي أن توجه سؤالها الذي يحمل إدانة واضحة لمنظمة عربية كان دورها مخزيا ومستنكرا ..اما الصحفي المصري أحمد موسى  المتسلق  والمعروف بانبطاحه وتملقه والذي تطوع للرد على الزميلة ربى  فأقول :. بئس الإعلاميين انت.. ليس من أصول المهنة أن ترد على سؤال زميل لك طرح في مؤتمر صحفي.. هذا ليس دورك .. ومداخلتك خارجة عن بروتوكول العمال الصحفي .

الإعلامية السورية ربى الحجلي بعيدا عن جميع الآراء  بين مؤيد ومستهجن ..شكرا لجرأتك.. كان سؤالك في المكان الصح وموجه للشخص المعني ..وإذا كان السؤال في غير  ذلك المكان والزمان  فلا معنى له ..

أختم بما قاله سيادة الرئيس بشار الأسد في رده على عودة سورية إلى الحضن العربي والذي جاء في الكلمة التي ألقاها سيادته  أمام القمة العربية .

( سورية فماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة لكنها عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان، فالأحضان عابرة، أما الانتماء فدائم وربما ينتقل الإنسان من حضن إلى آخر لسبب ما لكنه لا يغير انتماءه، أما من يغيره فهو من دون انتماء من الأساس ومن يقع في القلب لا يقبع في الحضن، وسورية قلب العروبة وفي قلبها )  و نقطة عالسطر..