جديد 4E

كم نحتاج إلى اقتصادٍ يحقق أفضل درجات الدخل الفردي ..ويُطلق العنان للمبادرات .. يُجابه الفقر والتضخم والبطالة .. ولا يُفرق بين وطنية القطاع العام والخاص ..؟

 

الاقتصاد النافع

 كتبه د. عامر خربوطلي :

الاقتصاد كعلم وقواعد وممارسات يهدف إلى موائمة الإمكانيات المحدودة مع الاحتياجات غير المحدودة والوصول لتحسين مستوى المعيشة وهو بذلك هدفه النفع العام الذي ينعكس على جميع القطاعات، ورغم عدم وجود مصطلح متداول يدعى (الاقتصاد النافع) إلا أنه كصورة مجردة يعتبر عكس (الاقتصاد الضار) الذي لا تؤدي فيه السياسات والأدوات والخطط إلى تحسين الناتج المحلي أو إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي بالشكل المطلوب.

-الاقتصاد النافع هو الذي تؤدي سياساته الكلية إلى تحقيق أفضل درجات الدخل الفردي.

-الاقتصاد النافع هو الذي لا تتعارض سياساته مع بعضها ولا تتناقض.

-الاقتصاد النافع هو الذي يطلق العنان للمبادرة الفردية والمشروعات الصغيرة ويضمن لها النجاح.

-الاقتصاد النافع هو الذي يخلق الفعل الاقتصادي ولا يبقى عرضة لردود الأفعال الداخلية والخارجية.

-الاقتصاد النافع يملك مفاتيح أولويات العمل الاقتصادي وخرائط الاستثمار والتجارة والخدمات.

-الاقتصاد النافع لا يكرر نفسه إذا كانت النتائج مستمرة بالتراجع ويملك أدوات التغيير المستمر.

-الاقتصاد النافع يملك رؤية مستقبلية واضحة الأهداف وحركية السياسات.

-الاقتصاد النافع لا يفرق بين القطاع العام والخاص فكلاهما قطاع وطني ويعطي المهمة لمن يستطيع إنجازها بأكبر قدر من الكفاءة.

-الاقتصاد النافع يضمن أعلى درجات التنافسية والمنافسة لتحقيق الجودة وتخفيض الأسعار.

الاقتصاد النافع يعتمد على تحليل البيانات الدقيقة والمعلومات من أرض الواقع ومن أصحاب الفعاليات التجارية والصناعية للوصول لنتائج تبنى عليها الخطط والأهداف.

-الاقتصاد النافع يردم فجوة الفقر ويخفض التضخم والبطالة ويرفع مستويات التشغيل والإنتاج.

النتائج المحققة دوماً هي المعيار على نجاح الاقتصاد في تحقيق (نفعيته) وهذا ما نرجوه للاقتصاد السوري .

 

    العيادة الاقتصادية السورية – حديث الأربعاء الاقتصادي رقم /196/

دمشق 5 / 4 / 2023م