عندما يندمج العلم مع الخبرة والنظري مع العملي والمجازفة مع التحليل المتوازن نجد رواد أعمال جاهزون لافتتاح أعمالهم وتحقيق أحلامهم الاقتصادية
كلية ريادة الأعمال السورية
كتبه د.عامر خربوطلي :
الكلام الموجه في هذا الحديث لأشخاص ناجحين و طموحين و مجازفين بإتقان وحنكة من أصحاب الأعمال في القطاع الخاص السوري في جميع القطاعات والمستويات وهم يعرفون أنفسهم بالتأكيد من اول سطر كونهم استطاعوا تحقيق الريادة والتميز في أعمالهم المختلفة وأصبحوا ملهمين لجيل واسع من رواد الأعمال الشباب الراغبين بإنشاء شركات ناشئة وأعمال ريادية أو تطبيق أساليب عمل جديدة مبتكرة أو تطوير منتج أو خدمة أو تطبيق الكتروني أو برمجي جديد يحقق لهم طموحهم على صعيد عالم الأعمال.
وكلية ريادة الأعمال المقترحة في سورية ستكون فكرة غير مسبوقة لأنها لا تعني دراسة أكاديمية تقليدية بأسلوب الصفوف والامتحانات و المحاضرات بل ستكون مساحة حرة لنقل تجارب رجال الأعمال والاقتصاديين الناجحين في سورية والعالم إلى شريحة رواد الأعمال المغامرين الجدد أو ما اصطلح تسميتهم بالمبادرين أو المستحدثين او رواد الاعمال وهم القوة الاقتصادية الضاربة عادةً كونهم كما قال عنهم (منظر ريادة الأعمال) الاقتصادي النمساوي جوزيف شومبيتر ( أنهم محركو النمو الاقتصادي على المدى الطويل) وهذا كلام خطير ومهم وله شرح مستقل وطويل لا يتسع المجال للتوسع به في هذا الحديث.
الكلية المقترحة بمثابة مختبر لأصحاب الأعمال الجدد من الشباب للتعرف على عالم الأعمال والخبرات العملية والتجارب الناجحة والأدوات المطلوبة لتأسيس وإدارة شركات ومؤسسات جديدة ناجحة ومستمرة وقابلة للتطور والتجديد بالإضافة للتدريب على تقبل المخاطرة واقتناص الفرص.
اختصار الزمن وحرق المراحل أحد مهام هذه الكلية لمنح رائد الأعمال الدراية الكاملة لمواجهة الأخطاء وبناء أسس العمل الناجح سواء كان زراعياً أو صناعياً أو خدمياً أو تجارياً.
عندما يندمج العلم مع الخبرة والنظري مع العملي والمجازفة مع التحليل المتوازن والتفكير الإبداعي خارج الصندوق مع المهارات الإدارية والتسويقية والفنية والتقنية والمالية فإن النتيجة هي تخريج رواد أعمال جاهزون لافتتاح أعمالهم الحرة الجديدة بعد أن قام (عرابو) المشاريع و(ملهمو) الأفكار بمنحهم أقصى ما يمكن من الأفكار والتجارب والمهارات والأدوات والوسائل لتحقيق أحلامهم الاقتصادية.
أعتقد أن الرسالة القصيرة قد وصلت في افتتاح أول (كلية لريادة الأعمال) بمعايير دولية في سورية بدعم وتشجيع من أصحاب من يملكون مفاتيح النجاح والتميز في الحياة والعمل والمسلحين بالوطنية ونكران الذات.
بانتظار الجواب من الراغبين بالمشاركة في هذا المشروع الهام….. و العنوان معروف….
العيادة الاقتصادية السورية – حديث الأربعاء الاقتصادي رقم /245/
دمشق 15 أيار 2024م


التعليقات مغلقة.