جديد 4E

من قصر قرطاج الرئيس التونسي قيس سعيّد يسدي تعليماته بالشروع في اجراءات تعيين سفير تونس بدمشق

 

السلطة الرابعة – متابعات :

وجه الرئيس التونسي قيس سعيد يوم أمس الاثنين 3 نيسان، وزارة الشؤون الخارجية والهجرة إلى الشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في سورية.

وقالت وكالة سانا أن رئاسة الجمهورية التونسية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الفيسبوك أفادت بأن الرئيس سعيد أعطى تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق، وذلك خلال اجتماعه مع نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مؤكداً أن مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل.

وشدد سعيد على ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني.

صفحة رئاسة الجمهورية التونسية

وبالعودة إلى صفحة رئاسة الجمهورية التونسية التي أطلقت هذا النبأ عبر منشور جاء فيه :

 ( استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عصر اليوم الإثنين 3 أفريل 2023 بقصر قرطاج، السيد نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.

وتناول اللقاء نشاط الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية والاستحقاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المقبلة.

وأكد رئيس الجمهورية، بالمناسبة، على ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني، مشددا على أن مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل.

من جهة أخرى، أسدى رئيس الجمهورية تعليماته بالشروع في اجراءات تعيين سفير تونس بدمشق )

رغبة متبادلة في إعادة العلاقات

إلى ذلك ذكرت وكالات بأن هذا التوجه الجديد يأتي بعد نحو عشرين يوماً من إعلان الرئيس التونسي اعتزامه تعيين سفير في سوريا، حيث أفاد بأنه “ما من مبرر لئلا يكون هناك سفير لتونس في دمشق وسفير لها في تونس”، خلال لقائه وزير الخارجية، في 10 مارس/آذار الماضي.

وقال : لا دخل لنا في خيارات الشعب السوري”، مشيراً إلى أن “هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سوريا لمجموعة من الدول منذ بداية القرن الـ20 ولن تقبل بذلك”.

وفي الرابع من آذار الماضي جدد البلدان خلال اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين ( تونس وسورية، نبيل عمار والدكتور فيصل المقداد ) رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى “مسارها الطبيعي عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين”.

وفي 9 فبراير/ شباط 2023، كانت الرئاسة التونسية قد أعلنت في بيان، أن الرئيس سعيد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لبلاده في سوريا، وذلك عقب أيام من وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في الـ6 من الشهر ذاته.

وفي الثامن من شباط الماضي تلقى السيد الرئيس بشار الأسد المزيد من رسائل التضامن والدعم من قادة الدول العربية والأجنبية جرّاء الزلزال الذي تعرضت له سورية، ومن بينها رسالة من الرئيس التونسي، حيث أعرب الرئيس قيس سعيد عن خالص التضامن والتعاطف، مؤكّداً استعداد تونس للوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه الكارثة، وتقديم العون والمساعدة الأخوية لتجاوز تداعياتها.

نهاية مسرحية المرزوقي – جزيرة

وهكذا تنتهي مسرحية المهرج التونسي المنصف المرزوقي، المُعلق السياسي المنافق والمتعدد الأهواء الذي كان مُقيماً في قناة الجزيرة القطرية بالغة الفتنة كمحلل سياسي والذي بدا متخصصاً في بثّ الفِتن واختراع الأكاذيب على سورية.

وفي فلتةٍ من الزمان تسلّم الرئاسة التونسية بشكل مريب ولو أنها بصفة مؤقتة بين 2011 و2014 في فترة الانتقال التي اعقبت رحيل زين العابدين بن علي، وكان من أبرز ( إنجازاته المدفوعة الثمن بلا ريب ) التي تفاخر بها إعلان العداء لسورية وقطع العلاقات معها.

وعندما حاول أن يعود إلى الواجهة عام 2019 عبر ترشحه مجددا للرئاسة اصطدم بقزمية حجمه السياسي الحقيقي أمام الشعب التونسي الشقيق الذي يعي الأحداث جيداً ويقرأها بعناية، حيث لم يحصل المرزوقي إلا على المرتبة الحادية عشر وبأقل من 3% من الأصوات، في حين فاز الرئيس قيس سعيد بالجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 72.71٪ من الأصوات.