جديد 4E

أسعار النفط تقفز وسط تكهنات بخفض إنتاج “أوبك+” من 500 ألف إلى مليون برميل يومياً تُحسم الأربعاء

 

محلل: عودة أسعار النفط إلى 100 دولار مسألة وقت فقط خاصة مع تقلص الإمدادات بحلول نهاية العام

السلطة الرابعة – متابعات :

قفزت أسعار النفط، في بداية تعاملات الأسبوع، وسط تكهنات بأن تحالف “أوبك+” يبحث خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يومياً عندما يجتمع خلال الأسبوع الحالي، لدعم أسعار الخام المتدهورة.

وقالت بلومبرغ أنه إذا أقر التحالف خفض الإنتاج بهذه الكمية، سيكون ذلك أكبر خفض منذ بدء تفشي وباء كورونا، على الرغم من أن مندوبي “أوبك+” قالوا إن القرار النهائي بشأن حجم التخفيضات لن يتم حتى يجتمع الوزراء في فيينا يوم الأربعاء المقبل، وبالحضور الشخصي لأول مرة بعد انتشار وباء كورونا.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها، إن منظمة “أوبك” وحلفاءها، المعروفة باسم تحالف “أوبك+” تدرس خفض الإنتاج بما يتراوح بين 500 ألف إلى مليون برميل يومياً قبل اجتماع يوم الأربعاء، وسيكون هذا الخفض حال إقراره هو ثاني خفض شهري على التوالي، بعد أن خفضت الإنتاج 100 ألف برميل يومياً الشهر الماضي.

الخفض الأكبر من المتوقع (في حال إقراره)، أن يعكس حجم القلق من أن الاقتصاد العالمي يتباطأ بسرعة بسبب السياسات النقدية المتشددة التي تعتمدها معظم البنوك المركزية الرئيسية. فضلاً عن تأثير الدولار القوي على الأسعار.

وقد رجح إد مويا كبير محللي السوق في مجموعة “أواندا” أن يكون الاتجاه الهبوطي لأسعار النفط قد انتهى، مضيفاً لوكالة بلومبرغ، “تجار الطاقة سيطر عليهم التشاؤم خلال الصيف نظراً لمخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، لكن الآن يبدو أن المخاطر على النفط تتقلص”.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت بنحو 25% في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر / أيلول، حيث أدى تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى ضعف الطلب على الخام.

من جانبه سوفرو ساركار، محلل الطاقة في “بنك دي بي إس” (DBS Bank)، في سنغافورة قال: “ستكون مسألة وقت فقط قبل أن يعود النفط إلى 100 دولار للبرميل، خاصة مع تقلص الإمدادات بحلول نهاية العام”.

وترى مجموعة من البنوك منها “يو بي إس” و”جي بي مورغان”، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها قد يحتاجون إلى خفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل على الأقل يومياً لتحقيق الاستقرار في الأسعار.

وقال فيل فلين، محلل السوق في “برايس فيوتشرز جروب” لبلومبرغ، إن الخفض بأكثر من مليون برميل يومياً سيكون كافياً لوضع حد أدنى للأسعار.

وقد يؤدي الخفض الكبير للإنتاج إلى انتقادات من الولايات المتحدة والدول المستهلكة الرئيسية الأخرى، حيث أجبر التضخم المدفوع بارتفاع أسعار الطاقة البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة بقوة.

ورصدت رويترز أن أسعار النفط قد قفزت نحو 4 دولارات يوم الاثنين 3 تشرين الأول، في الوقت الذي تدرس فيه مجموعة أوبك+ خفض الإنتاج بما يزيد على مليون برميل يوميا ما سيكون أكبر خفض منذ جائحة كورونا، في محاولة لدعم السوق.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 4.1 % إلى 88.60 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:15 بتوقيت جرينتش.

وارتفع أيضا خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.3 % إلى 82.88 دولار للبرميل.

وتراجعت أسعار النفط لأربعة أشهر متتالية منذ يونيو بعد أن أضر إغلاق كوفيد-19 في الصين، أكبر مستهلك للطاقة، بالطلب بينما أثر ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار الأمريكي على الأسواق المالية العالمية.

وتدرس أوبك وحلفاؤها، ، خفض الإنتاج بما يزيد على مليون برميل يوميا قبل اجتماع يوم الأربعاء وذلك لدعم الأسعار، حسبما قالت مصادر في “أوبك+” لرويترز.

وسيكون هذا هو ثاني خفض شهري على التوالي لأوبك+ بعد أن خفضت الإنتاج 100 ألف برميل يوميا الشهر الماضي.

وقال محللون نفطيون: إنه بعد عدة أسابيع من الانخفاضات السعرية للنفط الخام، بدأ النفط تداولات تشرين الأول (أكتوبر) محققا مكاسب مدفوعة بخطط “أوبك +” لخفض الإنتاج بمقدار كبير، حيث أفادت تقارير دولية بأن المناقشات جارية لخفض أكبر من المتوقع للإنتاج باقتراح من روسيا وتأييد بقية الأعضاء.

وانخفض مؤشر الدولار يوم الاثنين، لليوم الرابع على التوالي، بعد أن لامس أعلى مستوياته في عقدين. ومن شأن الانخفاض أن يزيد الطلب على النفط ويدعم الأسعار.