جديد 4E

حمم ودخان يغطي السماء.. لقطات من الجحيم .. بركان ينفجر في جزر الكناري السياحية الاسبانية

السلطة الرابعة – متابعات :

ثار بركان بجزيرة “لابالما” الإسبانية في جزر الكناري، أول أمس مما أدى إلى اندلاع جبال من الحمم البركانية وأعمدة من الدخان والرماد في الهواء من حديقة كومبر فيجا الوطنية في جنوب الجزيرة.

حدث ذلك بعد أن توقعت الجزيرة ثورانًا، بعد رصد مئات الزلازل في المنطقة الأسبوع الماضي، وتم نشر الجنود للمساعدة في إجلاء السكان المحليين، وشهدت المنطقة المعروفة بأنها مكان محبب لقضاء العطلات من قبل البريطانيين، مشاهد كارثية من سحب من الدخان وحمم بركانية تتناثر في الأرجاء.

وقالت وسائل إعلام أنه بحمم وأصوات مرعبة نهاراً، وبمشهد من الجحيم ليلاً، هكذا رصدت لقطات الفيديو لحظات انفجار بركان كمبر فيخا في جزر الكناري الإسبانية، قبل أن تبدأ عملية قذف الحمم البركانية لساعات مستمرة مساء الأحد.

وأظهر المشهد المثير لحظة انفجار البركان، الأجزاء النارية تتطاير، بينما ينفث البركان الدخان والقطع الصخرية، حسب “سكاي نيوز عربية”.

وثار البركان بجزيرة لا بالما؛ إحدى جزر الكناري الإسبانية، الأحد 19 أيلول الجاري، مرسلاً سيلاً من الحمم وعموداً من الدخان والرماد في الجو من متنزه كمبر فيخا الوطني في جنوب الجزيرة.

كما بثت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، مشاهد من جحيم البركان المنتشر في المنطقة ليلاً، وكيف أضاءت الحمم ومقذوفات البركان المكان بالكامل.

وحسب الصحيفة، قامت السلطات بإجلاء 5 آلاف من سكان المنطقة ممّن يعانون مشكلات في الحركة وبعض الماشية من القرى المحيطة قبل ثوران البركان في الساعة الثالثة و15 دقيقة بالتوقيت المحلي، على منحدر به أشجار في منطقة كابيثا دي فاكا القليلة السكان.

وفور ثوران البركان حثّت البلدية السكان في بيان على “التزام أقصى درجات الحذر” وعلى البقاء بعيداً عن المنطقة وتجنب القيادة على الطرق.

من جهتها قالت هيئة الإذاعة البريطانية / BBC / أنّ ثوران البركان في مدينة لابالما في جزر الكناري الإسبانية أدى إلى تدمير منازل وإجبار ما يقرب من 5000 مواطن على مغادرة المكان.

 

ودمرت الحمم المنحدرة من بركان كومبري فييخا كل ما مرت به، منذ أن اندلعت أمس الأول الأحد.

وقال العمدة سيرخيو رودريغيث إن ما لا يقل عن عشرين منزلا قد دفن في إحدى القرى، وسافر رئيس الوزراء بيدرو سانشيث إلى مدينة لابالما لمتابعة جهود الإنقاذ.

وقال سانشيث إن السلطات تراقب عن كثب الحرائق التي قد تنشب من الحمم المشتعلة، وقد نشرت قوات عسكرية ومن الحرس المدني للمساعدة.

وقال رئيس الوزراء لمحطة تي في إي الإسبانية: “لم تترك الحمم أي شيء في طريقها”، وأضاف أن السكان لن يعودوا إلى بيوتهم إلاّ بعد مضي فترة من الوقت.

ولم يصب أي شخص حتى الأن، لكن أجبرت أربع قرى على إجلاء سكانها من بينها إلباسو و لوس ليانوس دي أريداني، وأقيمت مراكز إيواء للمتضررين.

وقال رئيس جزر الكناري أنخيل فيكتور توريس إنه ليس من المحتمل القيام بعمليات إخلاء أكثر لقرى أخرى.

وحدث آخر اندلاع للبركان منذ 50 عاما، ويقع البركان في جنوبي جزيرة لا بالما والتي يسكنها ما يقرب من 80 ألف نسمة. وبدأ تساقط الحمم في الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي يوم الأحد، وأخذت في التدحرج صوب القرى.

ويقول جوناس بيريث، وهو مرشد سياحي في المدينة، إنه لا يزال يشعر بهزات جراء اندلاع البركان، وتابع: “لكن الشيء الأكثر غرابة والذي لم أقابله في حياتي قط هو الضوضاء الناجمة من البركان، فالصوت يشبه إقلاع عشرين طائرة حربية، وصوتها مرتفع للغاية، إنه أمر رائع”.

وأجل رئيس الوزراء الإسباني رحلته إلى نيويورك، لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكي يقابل رئيس جزر الكناري لمناقشة سبل الاستجابة للوضع الطارىء جراء اندلاع البركان.

وصرح رئيس الوزراء بيدرو سانشيث: “كل شيء يسير وفقا لخطة، ولذا فإن الأولوية هي ضمان أمن مواطني لابالما الذين سيتضررون من ثوران البركان”.

وعاشت مدينة لابالما طوال الفترة الماضية في حالة استنفار بعد تسجيل أكثر من 22 ألف هزة خلال أسبوع في المنطقة المحيطة بالبركان.

وتقع جزر الكناري قبالة الشمال الغربي لقارة أفريقيا، وهي أرخبيل من سبع جزر، وسجلت آخر ثوران لبركان في عام 2011 والذي اندلع تحت الماء بالقرب من جزيرة إلاييرو. أما بركان “كومبري فييخا” فكان آخر ثوران له في عامي 1971 و1949.

المنازل تذوب كالربدة

وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء قالت روسيا اليوم نقلاً عن نوفوستي، وفرانس برس، أن الحمم البركانية تذوب كالزبدة وتدمر نحو 100 منزل في لا بالما الإسبانية

وقالت :

اجتاحت تدفقات الحمم البركانية من ثوران بركان كومبري فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية في أرخبيل الكناري السياحي أكثر من 100 منزل “ذابت مثل الزبدة” حسب السكان المحليين.

وقالت مستشارة بلدية لوس يانوس دي اريداني، لورينا هيرنانديس لابرادور، لوكالة” فرانس برس”، الاثنين: “حتى الآن تم إجلاء خمسة آلاف شخص فيما دمر مئة منزل في بلدات لوس يانوس وإل باسو وتاثاكورتي”.

وأكد متحدث باسم الحكومة الإقليمية لـ”فرانس برس” أن التدقيق بالحصيلة “لا يزال جاريا” بينما لم يعلن حتى الآن عن سقوط أي ضحايا.

وأشارت مديرة مجمع “لاس-نورياس” السياحي، سيليا ديانا، لوكالة “نوفوستي”، إن “البيوت تذوب من الحمم مثل الزبدة وبقى هناك فقط قطعة سوداء من الأرض”.

وأوضحت سيدة الأعمال الإسبانية أن الحمم البركانية دمرت 15 من أصل 100 بيت سياحي تابعة لشركة “Canary Islands Online”، التي تعمل فيها ديانا.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تدفقات هائلة من الحمم البركانية وهي تحرق الأشجار وتغطي الطرق بالكامل وتندفع نحو المنازل عبر النوافذ المفتوحة.

وذكر معهد جزر الكناري لعلم البراكين أن الحمم تتقدم بسرعة تبلغ 700 متر في الساعة وحرارتها حوالى ألف درجة مئوية.

وأكدت بلدية إل باسو، إحدى القرى الأربع التي تم إخلاؤها بشكل وقائي من قبل السلطات، أن “ما لا يقل عن عشرين منزلا” قد “دمرت بالكامل” هناك.

كان بركان كومبري فييخا، الواقع في وسط لا بالما، يخضع للمراقبة الدقيقة منذ أسبوع بسبب الارتفاع الكبير في النشاط الزلزالي. وثار الأحد بعيد الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي، وهو الثوران الأول في الجزيرة منذ 50 عاما.

وتقدر كمية الحمم البركانية ما بين 17 و 20 مليون متر مكعب، بحسب رئيس منطقة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، الذي حذر في مقطع فيديو نُشر على “تويتر” من أن الثوران “سيستمر” لهذا السبب.