جديد 4E

وزير الدفاع السوري في عمّان: إعلان أميركي برفع الحظر السياسي بعد الاقتصادي

السلطة الرابعة – متابعات :

كتب المحرر السياسي في صحيفة البناء اللبنانية أنه في تطوّر هام ستكون له انعكاساته العديدة على المشهد الإقليمي وفي قلبه لبنان الذي تتحرك أزماته على إيقاع عنوانه علاقته بسورية، جاءت الزيارة الرسمية لوزير الدفاع السوري إلى الأردن، بصفتها أولى إشارات رفع الحظر الأميركي عن التعاون مع الدولة السورية في الملفات الأمنية والعسكرية وبالتالي السياسية، بعد إشارة رفع الحظر عن التعاون الاقتصادي مع سورية التي حملها اجتماع عمان الرباعي لوزراء الطاقة في سورية ولبنان والأردن ومصر، خصوصاً أنّ زيارة وزير الدفاع ومناقشاته تأتي على خلفية تطورات الجنوب السوري التي يجسدها تقدم الجيش السوري على حساب الجماعات المسلحة التي كانت تحظى بملاذ أردني ودعم أميركي، وتحولت إلى مجموعات هائمة على وجهها تنتقل من بلدة إلى بلدة هرباً من تقدم الجيش السوري، بينما أغلبها يسارع إلى تسوية فردية لأوضاعه وتسليم سلاحه. ووفقاً لمصادر ديبلوماسية يستحيل أن يكون الأردن الذي تربطه، إضافة للعلاقة الخاصة بواشنطن ولعبه لدور محوري في رعاية الجماعات المسلحة في جنوب سورية، معاهدة عسكرية حديثة العهد، قادراً على توجيه الدعوة لزيارة وزير الدفاع السوري من دون تنسيق مع واشنطن، خصوصاً أنّ موضوع الزيارة المعلن ترتيبات أمن الحدود، وبالتأكيد فإنّ الدعوة ليست خلافاً لإرادة واشنطن إنْ لم يكن تجسيداً لتلك الإرادة، في ظلّ الفشل التام الذي منيت به رهانات الحرب على سورية وبدء مرحلة ما بعد أفغانستان.. حسب صحيفة البيان.

وزيارة وزير الدفاع السيد العماد علي أيوب إلى عمان لم تكن عادية ولا عابرة، حيث حظيت باهتمام إعلامي بالغ من مختلف وسائل الإعلام العربية والعالمية.

فشبكة الأخبار الأمريكية / CNN / نقلت نبأ الزيارة واستقبال رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي، الأحد، في العاصمة عمان، وزير الدفاع السوري رئيس الأركان العماد علي أيوب.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أنه جرى خلال اللقاء “بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الارهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات”.

وأضافت الوكالة أن الجانبين أكدا، خلال لقائهما، على “استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي إزاء مجمل القضايا المشتركة”.

من جهتها قالت روسيا اليوم أنه قد تم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات.

وجاء اللقاء في إطار الحرص المشترك على زيادة التنسيق في مجال أمن الحدود بما يخدم مصالح البلدين.

وأكد الجانبان خلال لقائهما استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي إزاء مجمل القضايا المشتركة.

أما موقع التيار اللبناني فقد اعتبر أن هذه الزيارة مفاجئة مستعرضاً مجمل المباحثات نقلاً عن وسائل إعلام أردنية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط المعادية لسورية نبأ الزيارة أيضاً لافتة إلى أنها جاءت بعد نحو ثلاثة أشهر على زيارة قام بها وزيرا النفط والكهرباء السوريان إلى العاصمة الأردنية، للبحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وكانت تلك أول زيارة لوفد حكومي سوري إلى الأردن منذ عام 2011.

وذكّرت الشرق الأوسط أن حركة العبور في معبر جابر الأردني الحدودي مع معبر نصيب السوري، تعرضت للإغلاق والفتح عدة مرات من طرف السلطات الأردنية، بسبب العمليات العسكرية، وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذها الأردن لمنع انتشار فيروس «كورونا المستجد» (كوفيد – 19)، مما عرقل دخول شاحنات قادمة من سوريا ولبنان، تحمل مواد غذائية ومنتجات زراعية.

واستضافت العاصمة الأردنية، عمّان، لقاء رباعياً، مؤخراً، جمع وزراء الطاقة في الأردن ولبنان وسوريا ومصر، لبحث تزويد الجمهورية اللبنانية بالغاز المصري عبر الأراضي الأردنية.

ويعتبر الأردن من بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا ولكن هذه الاتصالات كانت محدودة.

وأضافت الشرق الأوسط أن المملكة تستضيف نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع ( النزاع ) في سوريا بنحو 1.3 مليون.

وكانت وكالة الأنباء العربية السورية ( سانا ) قد أوضحت من جهتها أنه تلبية لدعوة من رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي قام العماد علي عبد الله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بزيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية.

وعقد الجانبان اجتماعاً موسعاً تم خلاله بحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين الشقيقين وآفاق تطويره والتأكيد على أهمية التنسيق حول القضايا المشتركة التي تهم البلدين ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود.

ويرافق العماد أيوب في زيارته عدد من كبار ضباط القيادة العامة.