جديد 4E

لن يكون الإعلام جسراً ما دام هناك من يهدم الجسور .. رفض الإجابة ..وأغلق الخط ..!!

 

بالأمس أوصى رئيس الجمهورية بأن لا تُحجب المعلومات عن الصحافة .. واليوم وكل يوم يحجبونها بلا اكتراث ..!!

 

ما حصل بين الزميل هيثم محمد ومدير عام مؤسسة توليد الكهرباء نموذج لما يتعرض له الإعلام في سورية

محطة توليد الكهرباء الحرارية في بانياس

 

السلطة الرابعة – علي محمود جديد:

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي من الأمس إلى اليوم بحادثة تسرّب كميات كبيرة من الفيول إلى البحر من خزانات محطة بانياس الحرارية،

الفيول المتسرب على الشاطئ

وازداد الوضع اشتعالاً بعد الحادثة التي وقعت بين الزميل هيثم يحيى محمد مدير مكتب صحيفة الوطن، والمدير العام لمؤسسة توليد الكهرباء المهندس محمود رمضان، حيث حاول الزميل هيثم بحكم واجبه كصحفي أن يستفسر عما حصل ولكنه لم يتمكن من ذلك، فقد رفض المهندس رمضان أن يجيب وأغلق الخط بوجه هيثم..!

فكتب الزميل هيثم على صفحته منشوراً بعنوان :

رفض الإجابة .. وأغلق الخط ..!!

قال فيه :

مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس محمود رمضان الذي ردّ علينا باقتضاب أمس رفض منذ قليل إجابتنا على أي سؤال حول الإجراءات التي تمت حتى الآن وتتم لمعالجة آثار تسرب الفيول من أحد الخزانات في محطة بانياس الحرارية داخل المحطة وإلى البحر ولم يكتف بذلك بل أغلق الخط في وجهي بشكل يؤكد أنه شخص عصبي وأبعد ما يكون عن الشفافية وأصول التعامل مع الإعلام الوطني الحريص على وضع المواطن بحقيقة الأمر ..

هيثم يحيى محمد

وقال هيثم : إنه نموذج للإدارات التي تخالف التوجيهات الكريمة بخصوص إعطاء المعلومة للإعلام وتخالف القانون وبالتالي يفترض ألا يبقى مثل هذا المدير في موقعه أبداً.

(هيثم يحيى محمد 24-8-2021)

وصارت قضية رأي عام

في الواقع موقف غير لائق أبداً وغير مبرر من المهندس محمود رمضان مهما تكن الأسباب، وليس من مصلحته، فهناك أهمية كبرى لإظهار أبعاد الحادثة أمام الناس، وقد حظي هكذا بامتعاض كبير من قبل المتابعين، وانتقاداتٍ شديدة ولاذعة، إذ حصد هذا المنشور للزميل هيثم الكثير من التفاعل بالتعليقات والمشاركات من مختلف المحافظات، وهذا يعني أن المسألة شكلت ظاهرة وحالة رأي عام ليس فقط من أجل هذا التصرف بحد ذاته – على أهميته وسوئه من قبل المدير العام – وإنما من أجل معرفة جوانب وأطراف هذا الحدث الذي أسفر عن هذه النتيجة الأولية البائسة والتي تتمثل بهذا الفيول المهدور في هذا الزمن الصعب، وتسربه إلى البحر أيضاً ليحدث حالة تلوث مرعبة.

دفاعات هشّة

لا يُحسد المهندس محمود رمضان على هذا المأزق، لجهة الحدث بحد ذاته وأبعاده وتكاليفه ومسؤولياته، ولجهة الموقف غير اللائق وغير الموفق مع الزميل هيثم.

صحيح أن المدير العام حظي ببعض المدافعين عنه، ولكن مجمل تلك الدفاعات كانت هشّة وغير مقنعة، بأنه كان يتابع الأمر ميدانياً لاحتواء الموقف .. وأن الوقت حالياً ليس للتصريحات وإنما لتلافي ما حصل ..وما إلى ذلك، وهذه الأمور – مهما تكن – لا تقف عائقاً أمام أن يقول كلمتين بتهذيب وأنه يحتوي الموقف لما كانت هناك مشكلة، وقد أوضح الزميل هيثم هذا الأمر برده على إحدى التعليقات وقال :

اختلاط الفيول بمياه البحر

( لو ردّ بأدب عليّ وقال رجاءً اعذرني، لما كانت هناك مشكلة ولعذرته لكن ان يغلق الخط بوجهي فهذا تصرف غير مقبول أبداً وغير مبرر )

أشبه بحالة الحرب

الزميل هيثم معه حق فعلاً، وهذا ما يحصل أحياناً، أذكر مرة عندما كنتُ رئيساً لمكتب صحيفة الثورة في اللاذقية، اندلعت حرائق واسعة في بعض غابات المحافظة، فكان لا بدّ من الاتصال مع مدير الزراعة لمعرفة الموقف وآمال إخماد الحرائق، اتصلتُ معه فعلاً وقال لي : يا علي هذا ليس وقت اتصالات للإدلاء بتصريحات صحفية .. أرجوك .. نحن في حالة أشبه بحالة الحرب مع هذه الحرائق، وأنا الآن بجانب إحداها مع رجال الإطفاء .. دعنا الآن من التصريحات ونحن متفرغون حالياً لإخماد ما يمكن إخماده، فشكرته على رده وعلى جهوده، وبالتزامن اعتذرت منه على الاتصال في وقتٍ غير مناسب، ونشرتُ له هذا الكلام في صحيفة الثورة، ويمكنني القول بأنها كانت مادة صحفية جيدة جراء هاتين الكلمتين وتشبيهه للحالة بالحرب.

 

لتكريس دور الصحافة

نحن في الواقع لا نريد أن نكلف المسؤول بما هو غير متاح ومثلما نتفهّمه عليه أن يتفهّمنا أيضاً، ولذلك فإن موقف المهندس محمود رمضان كان سلبياً جداً وبالفعل لا أحسده عليه خاصة بعد ردود الأفعال الواسعة التي ظهرت مستنكرة هذا التصرف من كل حدب وصوب، وسوف نحاول اختيار بعضها تضامناً مع الزميل هيثم، ومع دور الصحافة الذي يجب أن يتكرّس بقوة عند الجميع، ولتبقى هذه الحادثة مخزنة هنا في أرشيف السلطة الرابعة.

يونس خلف : علينا التوقف عند حجب المعلومات وإغلاق الخط وعدم تمريره أو تجاهله أو تمييعه

 

عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين الزميل يونس خلف كتب على صفحته يقول :

يونس خلف

ما حدث مع الزميل الإعلامي هيثم يحيى محمد بحجب المعلومات عنه وإغلاق الخط بوجهه يتطلب التوقف عنده وعدم تمريره أو تجاهله أو تمييعه لعدة أسباب :

أولها أنه لم تمض بعد أيام على توجيه السيد الرئيس خلال اجتماعه مع الحكومة الجديدة وتأكيد سيادته من جديد على أهمية أن يكون الإعلام جسراً بين المواطن والمسؤول، وأنه لا يمكن للإعلام أن ينجح إن لم تتوافر لديه المعلومة.

والسبب الثاني إن الزميل هيثم إعلامي قديم وقدير وهو لم يطلب من المسؤول خدمات خاصة له وكان حريصاً على أن يأخذ المعلومات من مصدرها الرسمي  .

ثالثاً : لماذا عندما يكون هناك حد أدنى من الشك بوجود خطأ من الصحفي يقيمون الدنيا عليه بالشكوى والدعاوى وكل أنواع الضغط كي لا يقول الحقيقة أو كي يحرف مسارها بحيث تكون على قياس مصالحهم .. لكن عندما يخطئ المسؤول لا يحاسب ، لا بل ليس هناك من يسأله عن الخطأ.

رابعاً : لا يقتصر الأمر على هذا المسؤول أو على هذا التصرف فقط فقد أصبح الحائط الواطي هو الصحفي ، وانا من موقع عملي الإعلامي أطالب الحكومة وأصحاب الشأن بأن لا تمر حادثة الزميل هيثم محمد بدون تحقيق وتدقيق ومحاسبة.

وإلا فلا حاجة أن نكون جسراً ما دام هناك من يهدم الجسور ولا يحاسب ويجب أن نغادر خندق محاربة الفساد ونقبل بالأمر الواقع  .

لكن أملنا كبير بأن قوة الصحفي  مستمدة من الحقيقة ، وحمايته من العين اليقظة التي هي مصدر كل تفاؤل وكل انتصار .

 

وضاح عبد ربه: هذا نموذج لما يتعرض له الإعلام في سورية

وضاح عبد ربه

 

الزميل وضاح عبد ربه رئيس تحرير صحيفة الوطن – شارك المنشور وقال : ما حصل مع الزميل هيثم نموذجاً لما يتعرض له الاعلام في سورية.. المحاسبة أكثر من ضرورية في مثل هذه الحالات.

 

رحاب الابراهيم : نماذج نص كم

رحاب الابراهيم

الزميلة رحاب الابراهيم رئيسة مكتب صحيفة تشرين في حلب قالت بعد أن شاركت أيضاً : ونماذج “نص كم” من مدراء اليوم ..؟!!

 

كلوديا حسن : نموذج يستوجب المحاسبة

كلوديا حسن

الزميلة كلوديا حسن – أم حافظ – من صحيفة الثورة شاركت وقالت : نموذج من النماذج التي تستوجب المحاسبة ….إعطاء المعلومة للصحفي أحد توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لذلك يجب محاسبة كل شخص يخالف هذا التوجيه.

اختراق جدار الصوت:

والواقع هناك الكثير الكثير من التعليقات والمشاركات التي أحصاها الفيسبوك وكانت إلى لحظة إعداد هذا التقرير للنشر قد وصلت على منشور الزميل هيثم فقط  إلى / 2800 / إعجاب و / 776 / تعليق و / 102 / مشاركة وكلها كانت سواء متوافقة أو متناقضة كالأجراس التي تُلغلغ بهذه الحكاية مخترقة جدار الصوت بقوة ..  وكان يمكن أن تنقضي بكلمتين ..!!