جديد 4E

الحكومة على خطى التجار ترفع سعر الذرة الصفراء

 

 دمشق – السلطة الرابعة :

في تصريح خاص بالسلطة الرابعة صباح اليوم قال المهندس عبد الرحمن قرنفلة : إن مفهوم الحكومة لدعم قطاع انتاج الغذاء يبدو انه قد تبدل من الدعم المباشر لأسعار مستلزمات الانتاج او للإنتاج النهائي، الى مفهوم ان الدعم يتم من خلال توفير المادة بسعر قريب جدا من سعر التجار.

واضاف قرنفلة : ان الحكومات لدينا اعتادت ان تعمل بعيدا عن المواطنين ولم يظهر اي مسؤول ويوضح للناس ما هو مبرر  هذا التوجه.. ربما كان لدى الحكومة معطيات تجعل هذا الخيار هو الافضل ولكن فقط أوضحوا للمواطنين دوافعكم لاتخاذ مثل هذه القرارات التي تلامس قواعد الامن الغذائي كما تلامس قطاعا حيويا مفرط الحساسية تجاه التبدلات بأسعار مستلزمات الانتاج كون 90%من العاملين فيه هم من صغار المربين الذين يتأثرون بحدة بأية نفقات اضافية تترتب عليهم لتأمين مستلزمات تشغل مداجنهم….وكل زيادة بأسعار تلك المستلزمات تدفع مجموعة جديدة من مربي الدواجن الى هجر هذه المهنة المضنية

واضاف قرنفلة : إن أسعار الذرة الصفراء التي تم تسريبها سيضاف عليها تكاليف تتعلق بعدد من الضرائب والرسوم والطوابع وأجور العتالة حتى لو كانت التعبئة من صومعة مباشرة ودون تدخل أي جهد بشري بالتحميل … فضلا عن أجور النقل  من مركز الاعلاف الى المداجن،  هذه الاضافات ستجعل سعر مبيع الذرة الصفراء من مؤسسة الاعلاف الى مربيي الدواجن متقارب جدا مع سعر مبيع التجار وستفقد المربي امكانية الحصول على ميزة الشراء من التاجر تقسيطا او دينا….حيث ان المؤسسة لا تمنح المربي استحقاق حيواناته او طيوره  من العلف الا بعد تسديد القيمة نقداً.

وأكد قرنفلة ان هناك صعوبات تواجه المربين في مجال شراء الاعلاف من المؤسسة العامة للأعلاف تتعلق بمنع تحويل قيمة المشتريات من المصارف الى حساب المؤسسة لدى المصرف التجاري السوري ومطلوب تسديد قيمة المشتريات نقدا وهذا يتطلب من المربي حمل مبالغ كبيرة والانتقال بها الى المصرف لتسديد قيمة الاعلاف وهذا الامر فيه كثير من المخاطرة، كما ان المصارف لا تسمح للمربي بسحب اكثر من مليوني ليرة يوميا من حسابه لتسديد قيمة مشترياته من الاعلاف مما يضطره الى تجميع  وحفظ مبالغ كبيرة في منزله وايضا هذا يحمل مخاطر واسعة.

وختم قرنفلة تصريحه بالقول : إن الشفافية بالتعامل بين الحكومة والمنتجين هي اساس النجاح  وتسهيل أمور العمل ضمن إطار المنطق هي الحافز لمزيد من الانتاج وأن الدعم الذي تقدمه الدولة للمنتجين يصب في النهاية في مصلحة الاقتصاد الوطني من خلال تحريك قطاعات اقتصادية متعددة لها ارتباطات امامية وخلفية في قطاع الدواجن.