لجان ولجان والمشاكل قائمة

السلطة الرابعة – فؤاد العجيلي :

حينما يتم طرح أية قضية خدمية أو اقتصادية أو اجتماعية …إلخ .. ويتم وضعها أمام الجهات المعنية تبادر – هذه الأخيرة – إلى تشكيل لجنة للكشف والمتابعة وكتابة تقرير بالواقعة يتم رفعه إلى لجنة أعلى منها ، وهكذا تبدأ متوالية اللجان لتنتهي بعبارة ” تم تشكيل لجنة ويتم متابعة الأمر ” .

كل تلك اللجان لا تعني المواطن ” الغلبان ” أي شيء ، المواطن يريد ” العنب ” وليس الناطور ، يريد نتيجة توصل إليه حقه الذي سلبته إياه المزاجيات والمحسوبيات واللامبالاة عند بعض المعنيين ، حتى أن المشكلة أو القضية التي يعاني منها هذا المواطن تبقى قائمة بعد أن يتم حل المشكلة ” ظاهرياً ” على عينك يا تاجر ويتم توثيقها إعلامياً ” على ذمة ” الجهة صاحبة العلاقة .

ما يريده المواطن هو الحل الجذري للمشاكل والقضايا الخدمية التي تواجهه ويواجهها صباح مساء ” طوابير أمام الأفران – ازدحام على وسائط النقل العام ” باص – ميكروباص ” استغلال أصحاب التكاسي العامة ” الأجرة ” قضايا الفلاحين في الريف بدءاً من مشكلة المازوت الزراعي والأسمدة ونقل المحاصيل من الحقول إلى مراكز الحبوب والتسويق ، إلى جانب تفشي ظاهرة التسول وإمتهانها من بعض ضعاف النفوس … وغيرها من القضايا ..

هذه مجرد رؤية لما أصبحنا نعاينه صباح مساء من خلال عملنا الإعلامي ومطالعاتنا لقضايا المواطنين وردود المسؤولين ، فهل نعمل لأجل بناء الوطن وخدمة المواطن حقيقة وليس مجرد ” كلام ” فالوطن والمواطن بحاجة إلى أفعال وليس أقوال ، بحاجة إلى عمل وبرهان وليس إلى تشكيل لجان ..