جديد 4E

تفاقم فوضى النقل وكأنها لا تعني أحداً .. ثم أين المعجزة بفرض تسعيرة معقولة ..؟!

دمشق – رولا عيسى:

تحولت أغلب سيارات الأجرة (التاكسي) إلى سرفيس يحمل معه 4 أو 5 ركاب في أغلب أحياء وشوارع دمشق مع تراجع عدد السرافيس وباصات النقل العام على خلفية تخفيض مخصصاتها من المادة التي تحاصرها الحرب من جهة والعقوبات الاقتصادية من جهة أخرى.

ناهيك عن تحول جزء كبير من هذه الآليات لنقل موظفين وطلاب مدارس طمعا بتحقيق مزيد من الأرباح ومنهم من يعمل على بيع مخصصاته بالكامل في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

أبو هشام سائق تاكسي يتقاضى على نقل الراكب من البرامكة إلى أحياء قريبة بدمشق مثل المزة أو أبو رمانة والصالحية 4آلاف ليرة يعني بالعامية توصيلة واحدة 16ألف ليرة تعادل ربع أو أكثر من ربع راتب شهر لموظف ذو دخل محدود وهو يبرر بأنه لا يحصل على مخصصات كافية من البنزين كما أنه ينتظر ليوم أو أكثر ليصل لدوره في محطة الوقود .

أما حسام فهو سائق تكسي يطلب أجرة الراكب من الشيخ سعد إلى مزة 86 ألف ليرة سورية أي مسافة أقل من كيلو متر يحصل من خلالها على مبلغ 4آلاف ليرة ويبرر أسبابه بذات الطريقة .

ليلى ممرضة في أحد المشافي فضلت السير على الأقدام لعدم مقدرتها على دفع ما طلبه سائق التكسي مقابل أجرة توصيل في ظل غياب السرافيس عن عملها .

ما يحصل اليوم من استغلال كبير في أجور النقل خاصة مع تطبيق المقولة العامية (تاكسي ..لا سرفيس) على أغلب سيارات الأجرة يدعو لضرورة تنظيم عمل هذه السيارات ووضع أجرة معقولة من المعنيين وتكون ظاهرة ومرئية للجميع فهناك حاجة ملحة للاستعانة بحلول تخفف من حدة الأزمة الحالية التي تواجه وسائل النقل.