جديد 4E

صــوتُ الجـراح

رياض درويش

اليوم يُكملُ جرح العمر عامه الأوّل

سنة كاملة مرّت على رحيل والدي المربٍّي الكبير نديم بدر درويش.

منذ غاب ضياؤه لا وتر في قصائدي صدح بغير الآلام .

واليوم أنشر بعض ما خطّه شعري في رحاب ذكرى فاجعة الرحيل

( رياض )

صادحٌ _ما حييتُ_ صوتُ جراحي

غدتِ الروحُ ملعباً للرماحِ

***

نهبتْ فجريَ الخطوبُ فليلي

في غُدوِّ الأيّام أو في الرواحِ

***

يستفزّ الدموعَ نبضٌ ينادي :

ضاع قلبي ويُتِّمتْ أفراحي

***

يا لَهولِ الفِراقِ ماجَ حنيناً

أسكر الوجدَ دونَ كأسٍ وراحِ

***

أمتطي الحلْمَ باللقاء جَناحاً

فيطلُّ السّرابُ عصْفَ رياحِ

***

قلعةٌ فوقها الصفيحُ فهلاَّ

يعلن الشكَّ في الوجودِ نُواحي

***

قُتِل الموتُ كيف يغتال صرحاً

جادَ بالنور من حروفِ الصباحِ !!

***

كم روى الأمسُ عن سطورِ دروسٍ

خطّها والدي دروبَ نجاحِ

***

وهبَ العلمَ والحنانَ بحاراً

أرضعت موجَها نسيمَ الأقاحي

***

أنا ابنُ النديم لا بحرَ يُغني

عن أبٍ رائدٍ وعن ملَّاحِ

***