رياض درويش
اليوم يُكملُ جرح العمر عامه الأوّل
سنة كاملة مرّت على رحيل والدي المربٍّي الكبير نديم بدر درويش.
منذ غاب ضياؤه لا وتر في قصائدي صدح بغير الآلام .
واليوم أنشر بعض ما خطّه شعري في رحاب ذكرى فاجعة الرحيل
( رياض )
صادحٌ _ما حييتُ_ صوتُ جراحي
غدتِ الروحُ ملعباً للرماحِ
***
نهبتْ فجريَ الخطوبُ فليلي
في غُدوِّ الأيّام أو في الرواحِ
***
يستفزّ الدموعَ نبضٌ ينادي :
ضاع قلبي ويُتِّمتْ أفراحي
***
يا لَهولِ الفِراقِ ماجَ حنيناً
أسكر الوجدَ دونَ كأسٍ وراحِ
***
أمتطي الحلْمَ باللقاء جَناحاً
فيطلُّ السّرابُ عصْفَ رياحِ
***
قلعةٌ فوقها الصفيحُ فهلاَّ
يعلن الشكَّ في الوجودِ نُواحي
***
قُتِل الموتُ كيف يغتال صرحاً
جادَ بالنور من حروفِ الصباحِ !!
***
كم روى الأمسُ عن سطورِ دروسٍ
خطّها والدي دروبَ نجاحِ
***
وهبَ العلمَ والحنانَ بحاراً
أرضعت موجَها نسيمَ الأقاحي
***
أنا ابنُ النديم لا بحرَ يُغني
عن أبٍ رائدٍ وعن ملَّاحِ
***