جديد 4E

د.سلمان: الخداع الاقتصادي الأطلسي ومرفأ غزة العائم؟! .. جورج غالاوي : المرفأ مخصص لتهجير ملايين الفلسطينيين من ديارهم

 

السلطة الرابعة – متابعات :

اعتبر الدكتور حيان سلمان أن الأقنعة الأطلسية الاقتصادية والسياسية الليبرالية المتوحشة تسقط يوماً بعد يوم وفي أغلب دول العالم وخاصة في منطقتنا، ويظهر هذا واضحاً فيما يجري في فلسطين وسورية ومحور المقاومة، فهل نتعلم من دروس وأخطاء الماضي كما ذكر السيد الرئيس بشار الأسد في حواره مع وزير خارجية أبخازيا بتاريخ 22/4/2024 بقوله: “الناس يتعلمون من أخطاء الماضي، وكنا نستطيع أن نتصادق مع الغرب لكن الغرب لا يقبل أصدقاء، ولا شركاء، هم لا يقبلون سوى الأتباع”.

وقال الدكتور حيان في مقال نشرته صحيفة تشرين اليوم / 4 أيار / :

الدكتور حيان سلمان

وعملياً وحالياً ظهر هذا الخداع في زيارات قادة الناتو الأطلسي للكيان الصهيوني وتباكيهم على عشرات الأسرى الصهاينة وتجاهلهم لعشرات بل مئات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين و التدمير والقتل والإبادة العرقية ضد العرب بشكل لم يشهده التاريخ البشري من قبل حكومة صهيونية تمثل أقصى اليمين الفاشي لكونها قاعدة عسكرية متقدمة لليبرالية المتوحشة التي تعتبر أن العالم بأكمله يجب أن يخدم دورتها الاقتصادية لكي تستمر القطبية الأحادية بقيادة أمريكية متجاهلة تغير موازين القوة العالمية والمزاج العالمي (ثورة الطلاب في أغلب الجامعات الأمريكية الأوروبية) وغيرهما.

وكمثال عملي على ذلك الزيارة الأخيرة لوزير خارجية أمريكا (بلينكن) للمنطقة ورئيسة المفوضية الأوروبية (أور سولا فون دير لاين) إلى لبنان، حيث ظهر نفاقهم من خلال أنهم نسوا بل تناسوا قتل الأطفال والنساء والشيوخ تدمير البشر والشجر والحجر في غزة ومصير المهجرين السوريين في لبنان والذين هجرتهم العصابات الإرهابية.. حيث تقدمت الدولة السورية بدعوات كثيرة لعودة هؤلاء المهجرين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم، وتجسد نفاقهم في أنهم قالوا مالا يفعلون وأظهروا عكس ما يخفون وهذا هو تعريف النفاق الحقيقي.

تجسد نفاقهم في الدعوة للإسراع في تنفيذ (مرفأ غزة العائم حتى 1/6/2024) ولكن من جهة أخرى وبوقاحة يشجعون الأعمال الإرهابية الفاشية الصهيونية ّويقدمون كل المساعدات الاقتصادية للصهاينة ويدّعون كذباً أن هدفهم من هذا المرفأ هو تقديم بل إغراق (غزة ) بالمساعدات الإنسانية متناسين أنه يومياً يموت المئات من الإرهاب والقتل والجوع ويراقبون بدم بارد تهديد جيش الاحتلال باجتياح المناطق الفلسطينية والاستعداد لاجتياح (رفح) وهذا يخالف الشعارات الغربية المعلنة، لكن يتفق معها في الباطن فلماذا لم يسعوا لتطبيق القرارات الأممية مثل /242و338 وحل الدولتين ويدعموا منظمة ( الأونروا ) ..الخ؟

ورأى الدكتور حيان أن جوهر مشروع المرفأ العائم هو تجسيد لاتفاق عرضه ( نتنياهو على الرئيس الأمريكي بايدن) قبل العدوان الصهيوني على غزة !، وهنا نسأل اقتصادياً لماذا لم تقم أمريكا بتفعيل معبر من المعابر الثمانية /8/  الواصلة مع ( غزة هاشم ) وهي: معبر واحد مع مصر و/6/  مع الكيان وواحد مع البحر ؟ أم إن الهدف هو تفعيل عمل الحقول التي يسيطر عليها الكيان ومنها حقل ليفاثان تمار، و دليت، وحقل كاريش…الخ، ومن أعطى لأمريكا السماح بإقامة هذا المرفأ وإرسال /1000/ عسكري أمريكي لتنفيذه ؟ أم إنها ستفعل كما فعلت في سورية بسرقة الثروة السورية وزيادة معاناة الشعب السوري وبطريقة تشبه أعمال الفاشية والنازية والدول المارقة وبما يتنافى مع مواثيق الشرعية الدولية والأمم المتحدة. إذاً هناك قطبة بل قطب مخفية من وراء تنفيذ هذا المرفأ، وفي مقدمتها تدمير كل من يرفض سياساتهم الاستعمارية وإقامة منصات لخدمة مشاريعهم الاستيطانية مثل تنفيذ قناة (بن غوريون الصهيونية والسيطرة على غاز المتوسط وتفعيل الممر الهندي…الخ)،

والدليل أن وزير خارجية الكيان الصهيوني (إسرائيل كاتس) قدم مشروعات اقتصادية لمفوضية الاتحاد الأوربي في (بروكسل) بتاريخ 22/1/2024 ومن هذه المشاريع: سكة حديد تربط الكيان الصهيوني بالممر الهندي والذي أقر على هامش اجتماع  قمة مجموعة العشرينG20 في الهند بتاريخ 9/9/2023، وإقامة مناطق صناعية متقدمة لهم  على ساحل غزة ومطار وميناء ومحطة تحلية.. وغيرها، وعندها سيتحول المرفأ إلى منصة  للسيطرة على أحواض الغاز الموجودة في البحر الأبيض المتوسط وخاصة المنطقة المقابلة لقطاع غزة والسيطرة على حقوق الغاز وخاصة (حقل مارين النفطي) على بعد /30/كم من غزة وتحويل البحر الأبيض المتوسط كشريان أساسي للنقل البحري بين الشرق والغرب لخدمة مصالح الناتو ويساهم في قطع الطريق أمام المشاريع (الروسية والصينية)، وخاصة  مشروع الحزام والطريق الصيني الذي انضمت إليه أغلب دول العالم ومنها الدول العربية، فهل نقول لهم كما قال كاتبنا الكبير الجاحظ في كتابه (البخلاء) والله لو خرجتم من جلودكم ما صدقناكم، خبرناكم عن قرب فلا تحاولوا أن تخدعونا.

 

جورج غالاوي: هذا هو هدف بناء الميناء العائم في غزة وعلى بريطانيا اتخاذ موقف أكثر جرأة

“نواجه حالة سياسية في فلسطين تشهد تحولات كبرى كل يوم وساعة”

 

وكان بالمقابل وفي 22 آذار الماضي قال عضو البرلمان البريطاني جورج غالاوي إن ميناء غزة العائم سيتم تخصيصه لتهجير ملايين الفلسطينيين من ديارهم دون وجه حق.

وأضاف غالاوي خلال جلسة عامة للبرلمان “نواجه حالة سياسية في فلسطين تشهد تحولات كبرى كل يوم وساعة”، وأن هذه التحولات تقتضي من الحكومة البريطانية وخاصة وزارة الخارجية أن تكون لها كلمة “أكثر جرأة ونجاعة”.

وتابع غالاوي قائلًا “ميناء غزة سيتم بناؤه على أنقاض جثامين الفلسطينيين الأبرياء الذين قضوا تحت بيوتهم المهدمة في عمليات القصف الذي نفذته الطائرات الإسرائيلية”.

 

“أبشع أنواع التطهير العرقي”

وشدد غالاوي في مداخلته أمام عدد من النواب البريطانيين على أن ( رئيس الوزراء الإسرائيلي ) بنيامين نتنياهو هو الذي قال إن “هذا الميناء سيتم بناؤه لترحيل ملايين الفلسطينيين”، معلّقًا بأن هذا التصرف يمثل “أبشع أنواع التطهير العرقي”.

وقال إن هذا التصريح يتضمن موقفًا خطيرًا كان يجب الرد عليه فورًا، وأضاف “كنا ننتظر موقفًا من وزير خارجيتنا والرد على هذا التصريح لكن ذلك لم يحدث”.

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، قد كشفت أن نتنياهو هو صاحب فكرة إنشاء طريق بحري إلى غزة عبر قبرص لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة. ونقلت عن مصدر دبلوماسي رفيع أن نتنياهو بدأ الخطة بالتعاون مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

يذكر أن جورج غالاوي السياسي البالغ عمره 65 سنة معروف بانتصاره للقضايا العربية والشرق الأوسط وخاصة قضية فلسطين حتى إنه قال بعد فوزه في الانتخابات الفرعية لمدينة روتشديل “هذا من أجل غزة”.

 

القيادة المركزية الأمريكية: أوقفنا تركيب الرصيف العائم قبالة غزة مؤقتا

 

قالت القيادة المركزية الأمريكية، يوم أمس الجمعة 3 أيار : “أوقفنا مؤقتا تركيب الرصيف العائم قبالة سواحل غزة بسبب سوء الأحوال الجوية”، حسبما أفادت العديد من الوكالات في نبأ عاجل لها.

وأضافت: “شدة الرياح وارتفاع الأمواج شكلا ظروفا غير آمنة للجنود العاملين على إكمال الرصيف”.

وكشفت: “تم نقل الرصيف والسفن العسكرية المشاركة في بنائه إلى ميناء أشدود وسيتم الانتهاء منه قبل وضعه في موقعه عندما تهدأ الأحوال الجوية”.

وأكدت: “بمجرد إنشاء الرصيف المؤقت في غزة فإنه سيسمح بإيصال مساعدات إنسانية إضافية إلى المدنيين الفلسطينيين”.

ولكن ماذا بعد المساعدات ..؟ هذا ما لا يجري الحديث عنه في العلن من قبل الأمريكان .

( صحيفة تشرين – السلطة الرابعة – وكالات )