جديد 4E

على مدى 24 ساعة الجهود المصرية مستمرة لتعويم سفينة قناة السويس الجانحة

إزاحة 30 ألف طن من الرمال لتعويم السفينة التي طولها 400 م وعرضها 59 م

مع انتظار 300 سفينة على طرفي القناة و369 سفينة عالقة فيها ..  14 قاطرة بحرية تحاول التعويم .. ودول عديدة تعرض المساعدة

تقديرات الخسائر الناجمة عن تعطيل الملاحة في القناة على مصر والعالم 400 مليون دولار في الساعة .. وخبراء يتوقعون : الخسائر أكبر من ذلك بكثير

 السلطة الرابعة – متابعات

صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، بأن جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN مستمرة على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر.

ربيع أوضح – حسب صفحة الهيئة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك – أن نتائج أعمال التكريك بواسطة الكراكة مشهور إحدى كراكات الهيئة بلغت حتى الآن ٢٧ ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى ١٨ مترا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.

وتتواصل أعمال التكريك لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية تعويم السفينة وذلك جنبا إلى جنب مع القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلاءم مع المد والجزر واتجاه الرياح.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن مناورات الشد تمت أمس بواسطة ١٢ قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث تعمل القاطرتان بركة ١ وعزت عادل على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم ٦ قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتقوم أربع قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبا.

وأعلن رئيس الهيئة بأنه من المقرر الدفع بالقاطرتين الجديدتين القاطرة ” عبد الحميد يوسف ” و القاطرة “مصطفى محمود” للمشاركة في مناورات الشد بعد اكتمال بنائهما بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد ٧٠ طن وانتهاء  تجارب البحر وتجارب التشغيل، بما يحقق الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم التي تواكب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الوحدات البحرية المعاونة.

جدير بالإشارة، إلى أن القاطرتين الجديدتين تتماثلان في المواصفات الفنية، يبلغ طول كل قاطرة  35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، بغاطس كلي  5.75 متر، وسرعتها 13 عقدة، كما تمتاز برفاصات ذات قدرة وكفاءة عالية مصنوعة من قبل شركة Voith الألمانية، وماكينات من شركة DAIHATSU اليابانية.

من جهتها صحيفة ( المصري اليوم ) نقلت عن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قوله أن عدد السفن العالقة في قناة السويس بسب أزمة السفينة الجانحة وصل إلى 369 سفينة من بينها 25 ناقلة نفط.

أضاف «ربيع» أن «قناة السويس ليست مسؤولة عن الحادث، وأن التحقيقات سوف تكشف ذلك»، مؤكدًا أنه ليس هناك مسؤولية قانونية على القناة.

وأشار إلى أن الهيئة متفائلة بالانتهاء من مهمة تعويم السفينة الجانحة في وقت قصير، فيما لا يمكن تحديد موعد الانتهاء من المهمة حاليًا.

وكان ربيع قد كشف عن الخدمات اللوجستية التي تقدمها الهيئة للسفن التي تنتظر العبور من القناة، إلى أن يتم تعويم السفينة الجانحة.

أما موقع ( القاهرة  24 ) الإلكتروني فكان قد أوضح صباح اليوم أن محاولات استغلال المد البحري في تحريك سفينة الشحن العالقة في مجرى قناة السويس منذ أربعة أيام، قد فشلت حتى الآن، وعلى الرغم من أن هيئة قناة السويس دفعت بعدد من القاطرات اَلبحرية إلى الموقع لاستغلال المدّ البحري، لكن دون التمكن من تعويم السفينة “إيفر جرين”.

وصرح رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع، أن دفة السفينة تحرّكت بمقدار 30 درجة، وقال ربيع للصحفيين إن جهود تعويم السفينة قد تُفلح بحلول مساء الأحد.

وتسبب جنوح “إيفرجرين”، البالغ طولها 400 مترا وعرضها 59 مترا، في توقّف الحركة في المجرى الملاحى الاستراتيجي، وهو ما أجبر شركات النقل البحري على تغيير مسار ناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح حتى حل المشكلة.

وتشارك في عملية تعويم “إيفر جرين” 14 قاطرة بحرية، من المقرر أن ينضم إليها المزيد من القاطرات، وفي وقت سابق من يوم السبت، قال ربيع إن “الجرافات تمكنت من إزالة نحو تسعة آلاف طن من الأوحال حول جسم السفينة”.

ووجه ربيع الشكر لمسؤولي عدد من الدول التي عرضت المساعدة في تفريغ حمولة السفينة، مشيرا إلى أن السلطات المصرية تدرس هذه العروض لتختار واحدا من بينها، وبحلول مساء الجمعة كانت سفن الحفر قد تمكنت من إزاحة ما يزيد عن 30 ألف طن من الرمال، من جانبي القناة وقاعها للمساعدة في تعويم السفينة.

وعرضت عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية مساعدة مصر في حل الأزمة؛ إذ قالت واشنطن إنها مستعدة لإرسال فريق من خبراء البحرية الأمريكية للمساعدة، وهناك حالة ازدحام شديد بأكثر من 300 سفينة على طرفي قناة السويس في انتظار إعادة فتح المجرى الملاحي.

وأكد يوكيتو هيغاكي، رئيس الشركة اليابانية المالكة للسفينة، أن هيكلها “سليم ولم تخترقه المياه، كما أن محركاتها تعمل بكل طاقتها، لذا فإنه من المنتظر أن تعمل بمجرد تعويمها”.

وقال جو رينولدز مدير المهندسين في شركة مايرسك للشحن البحري إن “عدد السفن المحتشدة عند المدخل الجنوبي للقناة يتزايد بشكل سريع”.

وقال رينولدز “سوف يؤثر ذلك على مواعيد تسليم البضائع في مختلف أنحاء العالم”، وكان سوء الأحوال الجوية المصحوب بعاصفة ترابية قد أدى إلى فقدان التحكم في الناقلة وجنوحها، بحسب بيان لهيئة قناة السويس.

إلى ذلك ذكرت صحيفة مصراوي منذ قليل أن مستشار الرئيس لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، الفريق مهاب مميش، كشف عن الموقع المحتمل لتحرير وتعويم السفينة الجانحة في قناة السويس.

وقال مميش، في مقابلة مع قناة الحرة الأمريكية، اليوم الأحد “نسعى لاستغلال المد لتحريك السفينة وتعويمها، وفي حال نجح تعويمها سيتم قطرها بشكل مباشر”.

وتابع “أتوقع أن يتم تعويم السفينة في الساعة العاشرة ليلا أو غدا في العاشرة صباحًا أو ليلًا”.

وأضاف أن “توقف الملاحة بقناة السويس له تأثير ضار على الملاحة العالمية”.

وكتبت رنا أسامة مقالاً في مصراوي أوضحت فيه الخسائر المحتملة جراء هذه الحادثة سواء على مصر أم على العالم وقالت:

فيما لا تزال عمليات إعادة تعويم سفينة الحاويات العملاقة “إم في إيفرجيفن”، الجانِحة في قناة السويس، مستمرة على قدمٍ وساق، تحدّثت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن تقدير نسبي للخسائر الاقتصادية المُتوقعة لمصر والعالم جراء غلق القناة.

ووفق تقديرات صحيفة “لويد ليست Lloyd’s List” المعنيّة بأخبار النقل البحري، فإن تكلفة الانسداد على مصر والعالم وقطاع الشحن البحري قد تبلغ نحو 400 مليون دولار في الساعة الواحدة، فيما تبلغ حركة الشحن البحري المتجهة غربًا نحو 5.1 مليار دولار في اليوم الواحد، وحركة الشحن البحري المتجهة شرقًا نحو 4.5 مليار دولار تقريبًا.

الأمر الذي عدّه خبير النقل البحري، الدكتور حمدي برغوت، “تقديرًا متواضعًا”، موضحًا أن الخسائر المُتوقعة تُحتسب من خلال “ما تحقق من خسارة وما فُقِد من ربح”.

وقال برغوت، لمصراوي، الخميس، إن “تكلفة تعويم السفينة الجانحة وحدها تربو – لا محالة- عن 100 مليون دولار”. وعزا توقّعه هذا إلى أن زورق القطر أو القاطرة البحرية يُكلّف في الساعة الواحدة 6 آلاف دولار.

ومن ثمّ ستفوق الخسائر تقديرات بلومبرج، بحسب برغوت، لا سيّما في ظل الصعوبات التي تواجه تعويم السفينة الجانحة والتي قد تتسبب في استمرارها عالقة في القناة لأيام، ما يكبد مصر والعالم وحركة الشحن البحرية خسائر كبيرة.

وأشار خبير النقل البحري إلى أن حركة البضائع المارة بقناة السويس تُدر إلى القناة 15 مليون دولار يوميًا.

وتمر 10% من حركة التجارة البحرية الدولية عبر قناة السويس البالغ طولها 139 كيلومترًا. وبلغت عوائدها لمصر العام الماضي 5.61 مليار دولار.