جديد 4E

شاشات عملاقة بتقنية الـ 3dعلى امتداد الوطن…

وصال عبد الواحد – السلطة الرابعة

في الفترة الأخيرة، شهدنا ازدياداً كبيراً في أعداد السوريين المُقبلين على تجديد اشتراكاتهم السنويّة الخاصّة بصناعة الأفلام المحلية (القصيرة منها والطويلة)، والتي صنّفها لنا المعنيون على الشكل الآتي:

  1. قائمة أفلام الخيال الرومانسي: كالفيلم القصير الذي تمّ عرضه مؤخّراً في 14 شباط بعنوان (يا عاشقة الورد، حبيبكِ طفرانُ!!)، أو فيلم (ما الحُبّ إلا للكفيل الأولِ) الذي يتزاحم عليه السوريون كلما تم الإعلان عن فتح باب القروض لترميم سقف احتياجاتهم وطموحاتهم.
  2. 2-    قائمة أفلام المغامرة: كالفيلم الطويل الذي يبدأ عرضه مع إشراقة الشمس، من أمام الأفران وبعنوان (لا للسياحي، نعم للمدعوم)، أو فيلم (سوريا – طابور) الذي يُعاد لنا عرضه بين الحين والآخر من أمام الكازيّات.
  3. 3-    قائمة أفلام الرعب: كسلسلة أفلام (انعمينا) بأجزائها الأربعة التي يتمّ عرضها خلال جميع فصول السنّة وخاصّة في ذروتي الصيف والشتاء. أو فيلم (فوبيا الدفء) الذي بات يؤلم جنبات السوريين في بيوتهم وأماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم نظراً لعدَم توفّر مادة المازوت الضرورية للتدفئة خلال موجات البرد والصقيع.
  4. قائمة أفلام التشويق الاجتماعي: كالأفلام الحصرية التي قد تُعرض بأحسن الأحوال لمرة واحدة في الشهر بعنوان (صناعة السعادة) والذي غالباً ما تهتمّ به ربّات المنازل عندما تُفاجئ أفراد عائلتها في سهرة المساء، بقالب صغير من الكيك المنزلي إلى جانب كأسٍ من الشاي، وبالطبع لا يحصل ذلك إلا من بعد القيام بعملية حسابية طويلة. أو فيلم (مبروك) الذي بتنا نشاهده على مضض في هذه الأيام، عند تأدية الواجبات الاجتماعية لما يترتّب على ذلك الموضوع من تكاليف ومصاريف إضافية.
  5. 5-    قائمة أفلام التراجيديا: “صاحبة الحصّة الأكبر من مشاهد الانتظار والألم والعناء”، كفيلم “الرسالة” وبطلته الشهيرة السيدة تكامل، وفيلم “المعاش ما عاش” الذي يغرق فيه يومياً أعدادٌ هائلة من المقاومين من أجل لقمة العيش، ممن لا يجيدون السرقة لأنهم لا يزالون يؤمنون بمقولة “لقمة بالحلال ولا ألف لقمة بالحرام”.

السوريون جميعاً وعلى اختلاف شرائحهم (كبار، صغار، شباب، كهول، سيدات أو رجال) مهتمون بمتابعة هذه الأفلام، كيف لا؟!! وهم الشركاء الحقيقين في لعب أدوار البطولة التي لا تكاد تخلو من عناصر التشويق والإثارة والغموض والخوف، والتي لا يزال يبرع في كتابتها وإعدادها وإخراجها وإنتاجها أشخاص لا يعنيهم سوى أن يحقّقوا أفضل المكاسب والأرباح حتى ولو كانت على حساب آلام الآخرين. معتمدين في ذلك على استغلال واقعنا المليء بالأحداث والتطوّرات المتسارعة لإنتاج المزيد منها وبسيناريوهات جديدة ومبتكرة، علماً أنّ النهايات غالباً ما تكون حزينة كتلك التي تنتهي بموت البطل، أو في أحسن الأحوال قد تُترك بنهايات مفتوحة، بعد أن قرّر المخرج أن يُطلق العنان لمخيلة المشاهد في محاولة منه لجعل ذلك الأخير ينعم بحرية الاختيار والمشاركة في عملية اتخاذ القرار ولو لمرّة واحدة كما يحبّ هو ويتمنّى.

سأكتفي عند هذا الحدّ، علماً بأنّ القائمة تطول!! ولكنني سأنتظر الأيام القادمة عسى أن تتغير معها صناعة الأفلام في بلادنا الحبيبة! لأكتبَ من جديد عن الكثير من أفلام الحبّ والأمل والكوميديا اللطيفة التي تنعش قلوب السوريين وتزرع الفرح على وجوههم.