جديد 4E

معارك عنيفة يخوضها الجيش في سراقب ويطوّق نقطة مراقبة تركية في الغاب

4e – وكالات

تخوض وحدات الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة ضد إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركي على محور سراقب الغربي بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وذكر مراسل سانا من المكان أنه وبحسب المعطيات الميدانية فقد زجت المجموعات الإرهابية بعشرات الانغماسيين الانتحاريين والعربات المفخخة على محور سراقب الغربي مع إسناد ناري كثيف من قبل قوات النظام التركي وتعاملت وحدات الجيش معها بضربات نارية مكثفة وكبدتها عشرات القتلى والمصابين ودمرت لها عدة عربات مدرعة.

وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش تنفذ ضربات صاروخية في مناطق انتشار المجموعات الإرهابية في المناطق والمزارع غرب المدينة وتكبدها خسائر كبيرة.

ولفت المراسل إلى أن الهجمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي عبر تقديم دعم ناري كبير والزج بأعداد كبيرة من مرتزقته الأجانب تأتي في محاولة للتعويض عن الخسائر الكبيرة التي منيت بها التنظيمات الإرهابية على محور إدلب الجنوبي حيث حررت وحدات الجيش عشرات القرى والبلدات الاستراتيجية.

وأشار المراسل إلى أن مجموعات صغيرة من الإرهابيين تسللت في محيط مدينة سراقب على الطريق الدولي بهدف تحصيل لقطة إعلامية وأنه يتم التعامل مع هذه المجموعات من قبل وحدات الجيش.

وحررت وحدات الجيش أمس بلدة كفرعويد الاستراتيجية و15 قرية وبلدة جديدة غرب وجنوب غرب مدينة معرة النعمان بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

من جانب آخر ذكرت وكالة سبوتنيك اليوم الخميس أنّ وحدات من الجيش السوري تابعت عمليتها العسكرية المفاجئة التي أطلقتها، أمس، عبر محور سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وتمكنت من السيطرة على عدد من التلال الاستراتيجية والقرى والبلدات التي تستضيف إحداها نقطة مراقبة تركية.

وقال مراسل “سبوتنيك” في حماة إن وحدات الجيش السوري تابعت عملياتها الصباحية في ملاحقة فلول التنظيمات المسلحة على محور سهل الغاب، وتمكنت من السيطرة على بلدات “العنكاوي” و”شهرناز” و”العميقة” و”ميدان غزال” و”العريمة” و”الشولين” و”الفطاطرة” و”طنجرة” وجبال “شحشبو” و”رويد” و”بطمة” و”عميقة”، بالإضافة إلى  بلدة “شير مغار” التي أقام الجيش التركي نقطة مراقبة في محيطها.

وأكد المراسل أن وحدات الجيش السوري باتت تطوق بالكامل نقطة المراقبة التركية في “شير مغار” شمال غرب حماة، والتي تعد أكبر نقطة من نوعها في ريفي حماة وادلب.

من جهته أكد مصدر ميداني لـ”سبوتنيك” تطويق نقطة المراقبة التركية غرب حماة بشكل كامل من الاتجاهات الأربعة والتي كانت تقدم هذه النقطة الدعم الناري والعسكري للمجموعات المسلحة خلال الفترة الماضية.

إلى ذلك ذكر موقع قناة العالم الإخباري أن وحدات الجيش السوري تواصل تقدمها غرب سفوهن و كفرعويد باتجاه سهل الغاب و تحرر جبل البراغيثي ، وتلال النبي طاهر وتل الشيخ طه وتل الدو بمحور جبل شحشبو بعد معارك مع جبهة النصرة الارهابية والفصائل المتحالفة معها.

وسيطرت وحدات الاقتحام في الجيش السوري مساء الاربعاء على بلدة “كفرعويد” التي تعد البوابة الجنوبية لمدينة “كنصفرة”، أحد أكبر معاقل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وتوقع عدم إطلاق الجيش عملية عسكرية باتجاه مدينة “كنصفرة”، على الرغم من أهميتها، مرجحا مضي القوات باتجاه الغرب، وتحديدا نحو بلدة الزقوم على بعد نحو 4 كم من “كفرعويد” ليكون بذلك قد أطبق الحصار الناري التام على ما تبقى من فلول “النصرة والتركستان وأنصار التوحيد” الارهابية في عشرات البلدات والقرى التي تقع جنوب خط المعارك الفاصل بين معرة النعمان بريف إدلب شرقا، وبين سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وتأتي سيطرة الجيش السوري على “كفرعويد” بعد ساعات من تحرير بلدة “سفوهن”، وكلا البلدتين تقعان على محور اشتباك شمالي جنوبي في مواجهة ممر ضيق لا يزال متاحا أمام مسلحي النصرة وحلفائهم للفرار من مناطق جنوب جبل الزاوية، باتجاه مدينة قسطون، المعقل البارز للتنظيم جنوب مدينة جسر الشغور.

ومع تحرير “كفرعويد” تكون العمليات العسكرية المتسارعة للجيش السوري قد انتقلت إلى محور “جبل الأربعين” المتصل جغرافيا بـ “جبل الزاوية”.

وكشف مصدر ميداني – يقول موقع العالم – في (الفرقة 25 مهام خاصة) عن أن خطة العمل العسكري تقضي بعزل معاقل التنظيمات المسلحة في كل من (جبل شحشبو) و(جبل الأربعين) و(جبل الزاوية) عن بعضهم البعض، وقطع خطوط إمدادهم فيما بينها، عبر التقدم البري على عدة محاور والسيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية.

وأشار المصدر إلى أن سيطرة وحدات الجيش السوري على بلدة “كفرعويد” تعني بأن بلدات “العنكاوي” و”العميقة” و”الحويجة” في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الشرقي، باتت تحت مرمى النيران، وهذه القرى هي مصدر دائم ورئيسي للقذائف الصاروخية الذي كانت تستهدف الاحياء الآمنة في منطقة سهل الغاب.