جديد 4E

بري يعلن اتفاق إطار التفاوض غير المباشر على ترسيم الحدود الجنوبية: التفاوض في حقل ألغام

السلطة الرابعة – رصد

بإعلانه رسمياً اتفاق الإطار لترسيم الحدود البرية والبحرية جنوباً، انتهى أمس دور رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدَ عقد من التفاوض مع الأميركيين. انتقلت المسؤولية – وفق الدستور – إلى رئيس الجمهورية. وسيتولى الجيش اللبناني المفاوضات غير المباشرة، لترسيم الحدود البحرية، واستكمال ترسيم الحدود البرية، وهي المهمة التي يقوم بها منذ 13 عاماً.

هذا ما أوضحته صحيفة الأخبار اللبنانية مُضيفةً : سيكون على الجيش العودة إلى رئيس الجمهورية والحكومة قبل القيام بأي خطوة خلال المشاورات التي ينبغي أن يحرص على الحفاظ على صيغها «غير المباشرة»، عبر الأمم المتحدة.

 المفاوضات التي ستنطلق منتصف الشهر الجاري – حسب الأخبار اللبنانية أيضاً – ستكون أصعب من تلك التي خيضت للتوصل إلى اتفاق الإطار، وربما ستمتد لسنوات. واشنطن وتل أبيب ستبتزّان لبنان، إلى أقصى الحدود، لانتزاع تنازلات منه. ويُخشى من تعامل البعض في بيروت مع التفاوض كورقة للإفلات من العقوبات، أو لتحسين العلاقة مع واشنطن.

هذه المخاطر، وغيرها – تبعاً لصحيفة الأخبار – بدأت بالظهور من لحظة إعلان اتفاق الإطار. فالعدو احتفل بـ«مفاوضات مباشرة»، فيما تعمّد وزير الخارجية الاميركي الفصل بين الترسيم البري والترسيم البحري. في اختصار، المفاوضات ستُجرى في حقل ألغام.

من جهتها BBC نقلت عن وزير الطاقة في الكيان الصهيوني قوله : إن هدفنا هو إنهاء الخلاف حول ترسيم حدود المياه الإقليمية بين اسرائيل ولبنان للمساعدة في تنمية الموارد الطبيعية لصالح جميع شعوب المنطقة”.

وغرد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على تويتر – حسب BBC – قائلا “يوفر هذا الإتفاق إمكانية لمزيد من الاستقرار والأمن والازدهار للمواطنين في كلا البلدين”.

وكشف بري أن المحادثات ستجرى في منطقة الناقورة الحدودية جنوبي لبنان.

وأوضح أن التوصل الى اتفاق الإطار هذا استغرق نحو عشر سنوات، وتناوب على التفاوض بشأنه أربعة مندوبين أمريكيين، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بيروت في مارس/ آذار الماضي أعادت الملف إلى طاولة البحث.

ونقلت BBC عن قوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية بعد انفجار مرفأ بيروت) ترحيبها بالإعلان عن محادثات بين إسرائيل ولبنان.

وقالت في بيان: “ترحب اليونيفيل بإعلان اليوم حول اتفاق الإطار لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين”.

وأبدت استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة. وأكدت دعمها لأي اتفاق بين البلدين بما يعزز الثقة ويحفّز الأطراف على الالتزام مجدداً باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع.