جديد 4E

مشوّح بدأت مشوارها الوزاري على جسر المحبة فوق حديقة المتحف الوطني بدمشق

السلطة الرابعة – رصد

برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح يستمر ملتقى التصوير الزيتي الثامن بعنوان “سورية جسر المحبة” الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة.

ونقل الزميل محمد سمير طحان من وكالة سانا أن هذا الملتقى يقام في حديقة المتحف الوطني بدمشق، ويشارك فيه عشرة فنانين تشكيليين، حيث يعبر كل فنان وفنانة من المشاركين عن رؤاهم المتنوعة من خلال رسم كل منهم لوحتين بأساليب ومواضيع مختلفة متأثرين بالجو العام الذي يفرضه المكان بما يحمله من إرث حضاري وثقافي إلى جانب مشاهدة الزوار لهم وهم ينجزون أعمالهم.

مدير الفنون الجميلة

وقال النحات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في تصريح لسانا: “نقيم هذا الملتقى منذ ثماني سنوات دون توقف رغم سنوات الحرب على سورية وفي هذا العام لدينا مشاركة من عدة فنانين شباب بهدف دعمهم ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم

إضافة إلى فنانين مخضرمين، لافتاً إلى أن مديرية الفنون الجميلة تحاول كل عام اختيار التشكيليين المشاركين في الملتقى من مختلف المحافظات ومن شرائح عمرية متنوعة وتجارب ومدارس فنية مختلفة بهدف إغناء الحالة الفنية للملتقى مع تحقيق أكبر قدر من التفاعل بين الفنانين المشاركين ومع الجمهور الزائر للمتحف إضافة إلى أهمية المكان الذي يمثل فصولاً من تاريخ سورية.

الفنان التشكيلي بسام الحجلي أوضح أن المشاركة في الملتقى فرصة مهمة لأي فنان مستلهما مواضيع اللوحتين اللتين يرسمهما من أجواء المتحف وروحه بما يحويه من حضارة وتاريخ هما أصل الفنون في العالم معتبراً أن للملتقى دورا مهما في نشر الوعي الفني والبصري في المجتمع والتعريف بآثارنا الجميلة وتاريخنا الغني.

الفنان الشاب نور خوري خريج كلية الفنون الجميلة عام 2019 والمشارك لأول مرة لفت إلى أن الملتقى يتميز بوجود فنانين من أعمار وتجارب مختلفة ما يساعدهم في الاطلاع على تجارب بعضهم وإغناء الحالة الفنية للملتقى مبيناً أن مشاركته ستكون من خلال لوحات تجمع بين الأسلوبين الواقعي مع التعبيري بمناخ عفوي مستفيدا مما اكتسبه من التعامل مع الأطفال في مرسمه الخاص.

تعمد إنتاج اللوحة هارج المرسم

من جهتها لاحظت جريدة البعث حرص إدارة الملتقى على اختيار أكبر نسبة من الشباب لإتاحة الفرصة لهم في تجريب الرسم وإنتاج اللوحة خارج المرسم وأمام الزوار والمتلقين، ومشاركة زملائهم من الفنانين الأكثر خبرة دفعا لتطوير مواهبهم وتشجيعهم.

وفي تقرير للجريدة صاغه الزميل أكسم طلاع نقل خلاله تصريح للفنان عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة أوضح فيه أن المديرية من خلال الأنشطة التي تقيمها تولي الأهمية للشباب لأنهم رافد حيوي للحياة التشكيلية بما يمتلك هذا الرافد من العزيمة المحفزة للتطوير والمواكبة، كما يتصف هذا الجيل من الفنانين بأصالة انتمائه للتشكيل والثقافة السورية مما يقتضي من المؤسسات الثقافية والفنية دعم هؤلاء وإتاحة فرص تطوير ذاتهم من خلال الملتقيات والمعارض الجماعية، وأضاف: تعمل المديرية من خلال البرنامج الثقافي المحدد من قبل وزارة الثقافة حيث تشهد دمشق نهاية كل عام معرض الخريف السنوي وهو مهرجان الفنون الجميلة ومعرض الربيع للفنانين الشباب، وتقيم العديد من الملتقيات الفنية في اختصاصي النحت والتصوير الزيتي في المحافظات دفعا لعملية اكتشاف المواهب وتعزيز قيم الحياة وتطوير الذائقة البصرية، وبمناسبة هذا الملتقى “سورية جسر المحبة” الذي يقام في المتحف الوطني بين التماثيل الحجرية والأوابد التي تملي على حواس الفنان قيما ومعاني تدفع نحو تلمس الفن العظيم وعراقة حضارتنا والتفاعل معها، مما يتجلى إبداعا وسلوكا ينتصر فيه منتج الجمال على واقع الفاقة ومشاغل اليوميات المحبطة.

وأوضحت البعث أنّ من الفنانين المشاركين: بسام الحجلي– غسان عقل – وسيم عبد الحميد – بيان الشامي – أيمن البيك – نور خوري – فداء منصور – إيمار حميدي – هبة طعان – وعزة حيدر. ومنهم من حصل على جوائز في معرض الربيع وآخرين لهم العديد من المعارض الفردية التي استحقت النجاح ونالت الإعجاب ولا زالوا يبتكرون ويكتشفون في تجربتهم المتميزة.

وكانت قناة الميادين قد نوهت على موقعها الإلكتروني منذ الثالث من أيلول الجاري قائلةً :

في أولى نشاطاتها بعد تسلمها منصبها، ترعى وزيرة الثقافة السورية لبانه مشوح “ملتقى التصوير الزيتي الثامن 2020”.

ويقام الملتقى في الفترة الممتدة من 6 إلى 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، في حديقة المتحف الوطني في العاصمة السورية دمشق.

الملتقى الذي يحمل شعار “سوريا جسر المحبة”، سيكون مفتوحاً أمام كل من يرغب بالحضور.