مديرية ثقافة حماة توئد عرضاً مسرحياً لقيامة سورية مُكلّلاً بالبكاء لثلاث مرات متتالية .. !!

وكانت حمص هي الملاذ لِما عجزت عنه حماه .. !

أيدا المولي

بدموع غزيرة بكى أطفال المسرح المدرسي التابع لدائرة المسارح والموسيقا والانشطة الفنية بحماة لأن عرضهم المسرحي لم يقدم على مسرح دار الاسد للثقافة بحماة بعد ان كانت ايام “19و20 و21و22محجوزة لصالح تقديم عرض مسرحي راقص بعنوان قيامة سوريا وعرض مسرحي بعنوان : صخب في كيوتا  وذلك بمناسبة مسابقة المسرح العالمي على مستوى القطر ودون اي اعتذار مسبق  من مديرية الثقافة .

تُفاجأ الفرقة بعد تركيب الديكورات المسرحية أن صالة مسرح دار الثقافة محجوزة لصالح مسابقة ادارية تستمر لخمسة أيام ..! “وذلك بتوجيه من جهة عليا بالمحافظة ولا تستطيع المديرية مخالفة التوجيه” حسب كلام مدير الثقافة أمام مديرية المسرح وامام القائمين على العمل مخرجين ومشرفين .. !

ومع ذلك تجاوزت الفرقة هذا التصرف واعتبرته “هفوة” ركبت ديكورات العمل وأسدلت ستارة عليه الى حين انتهاء الامتحانات الشفهية للمسابقة وبعد الساعة الرابعة يمكن للفرق تقديم عملها دون بروفات نهائية ,,ومع ذلك جهزت الفرقة نفسها والبستها وترتيباتها

تقول باسمة الحركة وهي مخرج مساعد ومصممة الرقصات في عرض قيامة سوريا :  حجزنا المركز الثقافي بحماه بسبب عدم جاهزية  المركز الثقافي بسلمية  وصلنا مع طلابنا  في  الساعة الرابعة والنصف، مع وصلونا مباشرة انقطعت الكهرباء طالبنا بتشغيل المولدة لنفاجأ بأنها معطلة . وصل أهالي الطلاب و تجاوزت  الساعة السابعة والوفد الوزاري  ينتظر خارج الصالة بسبب شدة الحر وعدم وجود أي مكيف وكانت الحجة : يوجد  عطل بخط المركز  وبجهود دائرة المسرح  تم طلب ورشة لتصلح المولدة الا أنه تم رفض ذلك من قبل المديرية . وانتظرنا وانتظرت اللجنة حتى العاشرة والنصف ليلا وخرج الأهالي والطلاب عائدين الى مدينة سلمية بكل الانكسار .

مصدر في مديرية المسارح بحماة ذكر أنه في العام الماضي وفي مسابقة المسرح أيضا تم تأجيل العرض المدرسي لمدة ثلاثة أيام بعد حجزها المسبق لصالح فرقة فنية مدفوعة الأجر . وتأكيدا لهذا الكلام تقول المخرجة المساعدة لعرض “صخب في كيوتا ” لودة  الجندي: أنه “بتوجيه” من مديرية الثقافة بحماة منع طلاب واساتذة المبادرات الطلابية و لجان التقييم الوزارية الحاضرة للتقييم  من تقديم عروضهم في صالة المركز القافي في سلمية لولا  تدخل شعبة حزب البعث التي سمحت بنقل الطلاب من الشارع الى صالة الشعبة.. !

مشيرة الى انه ومنذ أشهر قليلة منعت مديرية الثقافة وضع ديكور يوم المسرح العالمي في دار الأسد واجراء أي تدريبات للطلاب فوصلت اللجنة الوزارية والديكور لم يجهز بعد. وبدون أي تدريب.

ولكن في هذا العام تم الغاء الحجز  لصالح مسابقة توظيف اداري ليست بحاجة لمسرح واضاءة ومعدات صوت ويمكن اجراؤها باي مدرسة أو جامعة .والقى مدير الثقافة ونائبه باللوم على الجهة الادارية العليا في المحافظة الذي أمر وبحدة بذلك /على حد قولهم .متسائلة ?اما كان من واجب مدير الثقافة  تذكير الجهة العليا  بأن هذا المبنى العظيم اسمه دار الأسد للثقافة وليس دار الاسد للمسابقات ان  كان ذلك صحيحا  بدل الضغط على دائرة المسرح المدرسي وطلابها واساتذتها وهي صاحبة الحق الثقافي والتربوي   بالعرض لتقبل بتأخير عرض المسرحيات حتى المساء وهنا حدثت المهزلة (دار الأسد بلا كهرباء منذ لحظة وصول الطلاب  وأهالي سلمية الساعة الخامسة عصراً وحتى مغادرتهم الساعة١١ ليلا تقريباً حيث خرجوا وكان دوار عين اللوزة  الذي يقع في منتصفه  مديرية الثقافة مضاء بالكهرباء !!

سامي طه مدير ثقافة حماة ذكر : إن المولدة الموجودة  يمكن أن تكون قد تعطلت بفعل تشغيل المكيفات عليها أثناء اجراء المسابقات وان كفالتها  تنتهي بعد شهر وان فشل اصلاحها ستكلف 13 مليون ليرة علما ان الفني الذي اراد تصليحها والذي لم يشأ ذكر اسمه أكد أن العطل ناتج عن أعطال في التابلو ولم يكن يريد فك او فرط المولدة مؤكدا أنه كان مستعد لدفع أي ضرر ان لم يتم اصلاحها بطريقته لكنه فوجئ بالرفض .

المسرح مستمر حتى لو كان في حمص

لم يهن ما حصل للفرقة على مسؤولي تربية حماه ممثلة بمديرها ومدير دائرة المسرح واللجنة الوزارية التي حضرت من دمشق لمشاهدة العروض، لم يهن على الجميع ما حصل للمسرح في حماة حيث حجزت لهم مسرحيات في مدينة حمص التي كانت تتابع فعالياتها بيوم المسرح واستطاعوا تقديم عروضهم المحملة بالشكر للأساتذة  يحيى المنجد و عدنان أزروني  و محمد طرابلسي . و ابراهيم شحادة   والشكر الكبير  لمديرية تربية حمص على الاستقبال الذي ينم عن اهتمامهم بالثقافة بكل مفرداتها الخلاقة .