خاطرة اقتصادية
كتبه الدكتور – عامر محمد وجيه خربوطلي:
لطالما عشقت الاقتصاد علما و فهما و تطبيقات ..
لطالما كنت استمتع بقراءة الكتب الاقتصادية ..
لطالما كنت اكتب خواطر اقتصادية في كتب كلية الاقتصاد المقررة في زمن مبكر ..
لطالما كنت انتعش بالمحاضرات الاقتصادية في اي مكان و زمان و توقيت ..
انه الارتباط بعلم اجزم انه من أهم العلوم و أكثرها اهتماما لدى المتخصصين والعامة ..
أن تعرف فهذا مهم ولكن ان تستطيع تحليل المعلومة الاقتصادية لتخرج بنتائج ومقترحات وخطط فهذا هو الأهم والامتع والأكثر فائدة ..
أن تحاول من خلال بعض الأدوات والقوانين والقواعد والتحليلات أن تصل بأفكار ونتائج تخدم اقتصاد بلدك فهذا غاية المنتهى و بيت القصيد ..
أن تشعر انك تحاول بجهد وعلم وتراكم خبرات أن ترسم ملامح واولويات النهوض الاقتصادي المنشود لسوريتنا الجديدة المتجددة فهذا موضع فخر واعتزاز ..
ليس البحث والتحليل الاقتصادي من ترف الفكر بل هو رياضة العقل الممتعة ..
أن تحاول استنباط الحلول لرفع كفاءة العمل والإنتاج بموارد محدودة لتحقيق أقصى العوائد فهذا لعمري من أشد لحظات النشوة و السعادة ..
عندما يدلنا مضاعف الاستثمار أن رؤوس أموال قليلة تستطيع تحقيق معدلات نمو كبيرة بمجرد معرفة أسرار هذا المضاعف وكيفية عمله فهذا من أمتع الأعمال وأجلها ..
أن ندرك أن غاية الاقتصاد و هدفه الأسمى هو تحقيق زيادة الناتج المحلي ومستوى الدخل الفردي ومن ثم تحسين المعيشة لحدودها القصوى نستطيع أن نتيقن عندها أن الاقتصاد كما عرفه بعض الاقتصاديين بانه علم رفاهية المجتمع اي مجتمع فكيف اذا كان مجتمعنا السوري ..
عندما ندرك أن لكل شيء مادي جدوى وان لكل رقم مدلول وان لكل مؤشر مقياس وان لكل عائد تكلفة نكون قد أصبنا كبد الحقيقة، وعندما نصل للحقيقة تصبح التفصيلات سهلة و العوائق بسيطة والتحديات مجرد كلمات …
عشق الاقتصاد لا يزول ولا يتبدد وحب العلم حكاية ممتعة من الشغف والمثابرة لمعرفة المزيد …
في الاقتصاد النتائج غير محدودة والأرقام لا متناهية والقواعد متغيرة ..
فكيف نكتم حبنا للاقتصاد و العشق فضاح ..
مع تحيات العيادة الاقتصادية السورية – حديث الأربعاء الاقتصادي رقم( ٣٢٥ ) استثنائي ١
دمشق في 8 تشرين الأول 2025م