ترامب يعلن انتهاء الحرب على غزة .. وحماس تؤكد : اتفاق شرم الشيخ أنهى الحرب و600 شاحنة مساعدات للقطاع يومياً
السلطة الرابعة – متابعات:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم انتهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معرباً عن اعتقاده بأن الاتفاق الذي ساعدت بلاده في التوصل إليه سيؤدي إلى سلام مستدام في الشرق الأوسط.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في واشنطن اليوم: أنهينا الحرب في غزة، وأعتقد أنه سيكون هناك سلام دائم، فكل دول المنطقة كانت متفقة بشأن السلام.
وأضاف: سيتم الإفراج عن الرهائن الاثنين أو الثلاثاء، وحماس فقدت من جانبها نحو 70 ألف شخص، وهذه الحرب ينبغي أن تتوقف، وهناك دول عدة ستقدم أموالاً كثيرة لغزة.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه سيتم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال زيارته إلى مصر، معرباً عن امتنانه لقادة قطر ومصر وتركيا على مساعدتهم بلاده في التوصل إلى هذه النتيجة الرائعة.
وأشار ترامب إلى أنه عقب التوصل إلى الاتفاق بشأن غزة، فإن الصراع في أوكرانيا سيحل أيضاً.
ترامب يعلن زيارة مصر.. والسيسي: تستحق نوبل للسلام
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنه سيزور مصر لحضور مراسم توقيع اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وقال ترامب، للصحفيين في واشنطن: “أنهينا الحرب في غزة.. وسنسعى إلى استعادة الرهائن يوم الإثنين أو الثلاثاء.. وهذا اليوم سيكون سعيدا”.
وأضاف: “سنحاول التوجه إلى المنطقة ونحن نعمل على تحديد التوقيت.. سنتوجه إلى مصر، حيث سيكون هناك توقيع الاتفاق بشكل رسمي”.
وقبل هذه الكلمة، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي ترامب.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن السيسي وجه التهنئة لترامب لنجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في قطاع غزة، مبدياً تقديره البالغ لشخص الرئيس الأميركي، ولحرصه على وقف الحرب في القطاع.
من ناحيته، أعرب الرئيس ترامب عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخي، وبصداقته الوطيدة مع السيسي، مشيراً إلى أن الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الأيام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ والتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة. وأشار الرئيس المصري في هذا الصدد إلى أن التوصل إلى الاتفاق هو إنجاز تاريخي، وأن ذلك تحقق لحرص وسعي الرئيس ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام، مؤكدا أن ترامب يستحق بناء على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيسي شدد على ضرورة المضي قدما نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة بكافة مراحله، مع أهمية قيام ترامب بدعم ورعاية التنفيذ.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيسي وجه الدعوة للرئيس ترامب للمشاركة في الاحتفالية التي ستعقد في مصر بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، باعتباره اتفاقاً تاريخياً يتوج الجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء في الفترة الماضية، وهي الدعوة التي رحب بها الرئيس ترامب، مشيراً إلى سعادته بزيارة مصر، خاصة مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير.
بنود اتفاق شرم الشيخ لوقف النار بغزة
تضمنت المرحلة الأولى – حسب بعض الوكالات – تفاصيل إجراءات وآليات لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، بهدف العودة إلى الهدوء المستدام وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين.
ونص البند الأول، المتعلق بالاستعدادات للمرحلة الثانية من الاتفاق، على التوصل إلى توافق نهائي لتنفيذ اتفاق 27 مايو 2024 لتبادل الرهائن والأسرى.
في حين أشار البند الثاني إلى انسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً من المناطق المكتظة بالسكان على طول حدود قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة، “محور نتساريم ودوار الكويت”.
على أن تعيد القوات الإسرائيلية انتشارها في محيط 700 متر، باستثناء 5 نقاط محددة ستزيد بما لا يتجاوز 40 متراً إضافية، يحددها الجانب الإسرائيلي جنوب وغرب الحدود. وسيتم ذلك بناءً على الخرائط المتفق عليها بين الجانبين وسترفق بالاتفاق.
أما البند الثالث المتعلق بتبادل الأسرى، فنص على إطلاق سراح 9 رهائن من المرضى والجرحى من قائمة الـ 33 مقابل إطلاق سراح 110 سجناء فلسطينيين محكومين بالمؤبد.
كما ستطلق إسرائيل سراح ألف معتقل من غزة أوقفوا بعد 8 أكتوبر 2023 ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر 2023.
كذلك نص البند على فئة كبار السن من الرجال فوق الـ 50 عاماً، من ضمن قائمة الـ 33، الذين سيتم إطلاق سراحهم.
بينما تطرق البند الرابع إلى محور فيلادلفي، ونص على قيام الجانب الإسرائيلي بخفض القوات تدريجياً في منطقة المر خلال المرحلة الأولى، وفقاً للخرائط المتفق عليها والاتفاق بين الجانبين. وأشار إلى أنه بعد إطلاق سراح آخر رهينة من المرحلة الأولى، في اليوم 42، تبدأ القوات الإسرائيلية انسحابها وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم 50.
أما كل ما يتعلق بمعبر رفح، فأوضحه البند الخامس، إذ أشار إلى أن المعبر سيكون جاهزاً لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع النساء (المدنيات والمجندات). وستعمل إسرائيل على تجهيز المعبر فور توقيع الاتفاق.
كما ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها حول معبر رفح وفقاً للخرائط المرفقة. وسيسمح بعبور 50 فرداً من العسكريين الجرحى يومياً برفقة 3 أفراد مع الحصول على موافقة إسرائيل ومصر.
كذلك سيتم تشغيل المعبر استناداً إلى مشاورات أغسطس 2024 مع مصر.
أما البند السادس فقد نصّ على خروج المرضى والجرحى المدنيين عبر معبر رفح، وفقاً للبند 12 من اتفاق 27 مايو 2024.
ونص البند السابع على عودة النازحين داخلياً دون حمل السلاح (محور نتساريم)، على أساس اتفاق 27 مايو 2024 وأفاد بأنه سيسمح في اليوم السابع، للنازحين داخلياً المشاة بالعودة شمالاً، دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد. وفي اليوم الـ 22، سيسمح لهم بالعودة شمالاً من شارع صلاح الدين أيضاً دون تفتيش.
كذلك سيتم في اليوم السابع السماح للمركبات بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها من قبل شركة خاصة يتم تحديدها من قبل الوسطاء بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وبناءً على آلية متفق عليها.
في حين تضمن البند الثامن بروتوكول المساعدات الإنسانية، حيث سيتم توزيعها استناداً للبروتوكول الإنساني الذي تم الاتفاق عليه تحت إشراف الوسطاء.
إلى ذلك، أشارت مصادر مصرية مطلعة إلى أن فريقاً مشتركاً يضم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة فضلا عن ممثلين عن حماس وإسرائيل، سيعمل ضمن غرفة عمليات مشتركة لضمان تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، ما يمنع أي احتكاك أو خلاف قد يفجر الوضع، وفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية.
وكانت حماس أكدت بدورها في وقت سابق اليوم بأنها تلقت ضمانات من الوسطاء والولايات المتحدة على تنفيذ إسرائيل للاتفاق.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان أعلن مساء أمس التوصل لاتفاق حول المرحلة الأولى من خطة غزة، وذلك بعد أيام من المفاوضات غير المباشرة التي جرت في شرم الشيخ بين إسرائيل وحماس.
في حين عمت أجواء من الفرح في القطاع الفلسطيني المدمر بعد سنتين من الحرب الإسرائيلية الدامية، كما عبر مئات الإسرائيليين في تل أبيب عن سعادتهم الغامرة بقرب إطلاق الأسرى.
من جهة أخرى قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان للجزيرة: إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ أنهى الحرب في قطاع غزة، وستبدأ من الغد (السبت) إجراءات دخول المساعدات الإنسانية عبر نحو 600 شاحنة يوميا، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكون اختبارا حقيقيا لمصداقية الاحتلال فيما يخص تنفيذ الاتفاق.
( وكالات )