السلطة الرابعة – علي سليم حسون

أسابيع قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد وتقرع المدارس أجراسها مرحبة بطلابها، في مرحلة مفصلية تمر بها سوريا، إذ يقع على عاتق المعلم مسؤوليةليست بسهلة في ظل ظروف استثنائية حملت الكثير في طياتها من أحداث ومتغيرات عانى منها جيل كامل أثرت بشكل او بآخر على عقلية أبناؤنا لاسيما مع انتشار مفردات ومصطلحات دخلت إلى قاموس الطفل افرزتها الحرب كالعنف والكره والتفرقة.
من هنا يأتي دور المعلم التربوي المؤثر في شخصية الطلاب من خلال تعزيز القيم الإنسانية وتغير المفاهيم المغلوطة وتكوين اتجاهاتهم الذهنية في تشكيل السلوك التربوي الصحيح نظراّ لما يملكه المدرس من سلطتين معنوية وقانونية، فلابد من استنهاض حالات الوعي لدى الطلاب وتحفيزهم نحو أحداث التغير المطلوب لتحقيق الهدف المرجو منه في هذه الفترة العصيبة.
ويؤكد مختصون اجتماعيون في هذا الصدد أهمية إخراج الطالب من أجواء العنف والسلوك العدواني تجاه اقرانه و نبذ الانقسامات وتعزيز المحبة وحب الوطن من خلال توفير بيئة تربوية وتعليمية تركز على مهارات الطالب والدعم النفسي والاجتماعي وتجاوز آثار الحرب وتطوير الرؤى التعليمية و التشديد على ثقافة السلام والتآخي كي تساعد الطلاب للتغلب على الصدمات وبناء جيل تربوي ومستقبل مشرق.
وزارة التربية والتعليم مطالبة بتحسين الواقع المعيشي للمعلم ، إضافة إلى ضرورة ضبط العمل العمل التربوي والحزم بالقرارات واختيار الكوادر المناسبة لاستمرار رسالة المعلم الذي يضيء قناديل المعرفة لبناء الإنسان.
وأخيراّ يأمل متابعون للشأن التربوي أن تجد القرارات التربوية الصادرة طريقها للتنفيذ وإيصال العمليتين التربوية والتعليمية إلى بر الأمان.
