الطريق إلى سوريا الجديدة تمهدت بعد ذهاب قانون قيصر.. وإشارات المرور الاقتصادية أضاءت بالأخضر بلا انقطاع
الطريق ممهد
كتبه الدكتور عامر محمد وجيه خربوطلي
وانتهى اخيراً الفصل الاخير من حزمة العقوبات الاقتصادية التي كانت تقيد الاقتصاد السوري على مدى عقود خلت وأصبح ولأول مرة في تاريخه الحديث اقتصاداً خاليا من العقوبات بجميع أشكالها و انواعها…
ذهب قانون قيصر بالأمس وذهبت معه هواجس ومخاوف الشركات والأفراد من خارج سوريا في دخول السوق السورية تجارة واستثماراً وصناعة وخدمات وتكنولوجيا …
التفاهمات الاستثمارية الأولية التي وقعت سابقا بحذر وترقب ستنقلب إلى اتفاقيات عمل و تنفيذ مباشر على الأرض ..
وفود الشركات وزياراتهم الاطلاعية ومشاركاتهم في المعارض والمؤتمرات والندوات، لم تعد لأجل الدراسة والتدقيق والاستعداد لما بعد إلغاء العقوبات لأنه ببساطة لم يعد هناك عقوبات …
الطريق إلى السوق السورية أصبحت ممهدة و سهلة و مأمونة ..
الفرص الاستثمارية الأكثر من واعدة ومجدية أصبحت في روزنامة الشركات ورجال الأعمال واضحة ومجدولة …
ما بعد قيصر ليس كما قبله وحجج الخوف والحذر والترقب لم تعد موجودة ..
رؤية مستقبل سوريا الجديدة مفتوحة للمشاركة من الجميع داخلا وخارجا، وخارطة الطريق الاقتصادية أصبحت جاهزة ويجب أن تشمل كامل الجغرافيا السورية الموحدة ..
المهم أن نكون في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لاستقبال أكبر موجة عمل اقتصادي في تاريخ سوريا الحديث من معلومات دقيقة وبيانات محدثة وتشريعات مشجعة وأنظمة واضحة وبنى تحتية متطورة وكوادر بشرية مدربة ومؤهلة وتطبيقات إلكترونية جديدة .
الطريق إلى سوريا الجديدة أصبحت ممهدة وإشارات المرور الاقتصادية أضحت خضراء فقط ولن يكون بعد الآن اية الوان حمراء أو برتقالية..
سوريا الجديدة قادمة بقوة بإذن الله..
حديث الأربعاء الاقتصادي رقم 340 استثنائي ٢ – مع تحيات العيادة الاقتصادية السورية
دمشق في 11 كانون الأول 2025م

