السلطة الرابعة – 4e :
قال حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، إن عملية إعادة دمج القطاع المصرفي السوري في النظام المالي العالمي بدأت فعلياً ضمن مسار مستمر ومتدرج، بدأ برفع العقوبات، ثم إقامة علاقات مصرفية مع البنوك المراسلة، ومنح التراخيص لمؤسسات مالية جديدة.
وأضاف حصرية أن مصرف سوريا المركزي ملتزم تماماً بتحديث أنظمته والمواءمة مع المعايير الدولية كجزء من رؤية أشمل لإعادة الاندماج، مشيراً إلى خطط لتعديل التشريعات بما يعزز استقلالية المصرف، ويحافظ على الاستقرار المالي والنقدي.
وشدد على أن استعادة الثقة في القطاع المصرفي تمثل أولوية قصوى، عبر تحرير هذا القطاع من السياسات السابقة وعودة دوره في استقطاب الودائع من الشركات والقطاع الأهلي وتمويل قطاع الأعمال، لكن مع ذلك، لا توجد خطط في هذه المرحلة للاقتراض من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، وفق مجلة “ذا ناشيونال”.
ولفت حصرية إلى أن الاجتماع “التاريخي” مع البنوك الأميركية مؤخراً كان ناجحاً، ويمثل أول تواصل مباشر منذ أكثر من 50 عاماً، مؤكداً أن الجانب السوري كان واضحاً في سعيه لإقامة علاقة متكاملة مع القطاع المالي الأميركي.
وأوضح أن البنوك السورية عرضت خلال الاجتماع، التقدم الذي أحرزته والممارسات الحالية في مجال الامتثال لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيراً إلى عدم إمكانية تجاهل الاقتصاد الأميركي الذي يمثل نحو 26.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
الشرق – سوريا