القطاع الزراعي السوري يفتح ذراعيه للاستثمار والتطوير في “آغرو سيريا

السلطة الرابعة – جاك وهبه

بروحٍ من التحدي والطموح، افتُتحت مساء أمس فعاليات الدورة الثالثة من “معرض سوريا الدولي للمكننة الزراعية والثروة الحيوانية ومستلزمات الإنتاج الزراعي – آغرو سيريا 2025″، وذلك على أرض مدينة المعارض في دمشق، برعاية وزارة الزراعة، وبالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية السورية، ونقابة الأطباء البيطريين، ومنظمة أكساد.

الحدث الذي يُعدّ الأبرز منذ سنوات في قطاع الزراعة، شكّل منصة استراتيجية جمعت ما يزيد عن 120 شركة محلية ودولية من نخبة العاملين في مجالات المكننة الحديثة، والأسمدة، والبذور، وأنظمة الري، والمستلزمات البيطرية، وغيرها من التخصصات الزراعية المتطورة.

الزراعة أولاً… والاقتصاد يتعافى

وزير الزراعة الدكتور المهندس أمجد بدر، وخلال جولته في أجنحة المعرض، أكد التزام الدولة بتوفير كل أشكال الدعم للمستثمرين والمزارعين، معتبراً أن النهوض بالقطاع الزراعي ركيزة أساسية في إعادة بناء الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى توجه الوزارة لتبني أساليب علمية وتقنيات حديثة تواكب تحديات المرحلة وتدعم الاستدامة الإنتاجية.

من جانبه، رأى مدير مؤسسة المعارض محمد حمزة أن “آغرو سيريا” يمثل مؤشراً واضحاً على عودة الحياة الاقتصادية، ونجاح سوريا في تنظيم فعاليات دولية نوعية رغم كل التحديات، واصفاً المعرض بأنه “إنجاز بحد ذاته” بعد أربعة أشهر فقط من استعادة الاستقرار.

منصة للتواصل والتطوير

وبحسب خلف مشهداني، مدير مجموعة مشهداني الدولية للمعارض، فإن المعرض هذا العام تجاوز التوقعات من حيث عدد المشاركين الدوليين، ومجالات العرض المتنوعة، ما يجعل من “آغرو سيريا” منصة فاعلة لعقد الصفقات وبناء شراكات جديدة بين المنتجين والمستثمرين من مختلف دول العالم، ويعزز من موقع سوريا كسوق واعد في القطاع الزراعي.

أما رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، الدكتور محمد كشتو، فقد وصف الدورة الحالية بالمتميزة، حيث أُقيمت على مساحة 8000 متر مربع، وشكّلت ملتقى مفتوحاً لتبادل الأفكار والحلول التي تصب في دعم المزارعين ومعالجة تحديات الإنتاج.

من دمشق إلى العالم… آغرو سيريا مستمر

وسط حضور لافت لشخصيات دبلوماسية ورجال أعمال ومهتمين بالشأن الزراعي، تتواصل فعاليات “آغرو سيريا 2025” حتى الثاني عشر من نيسان، يوميا من الساعة 2 ظهرا حتى 8 مساءً، مع توفير وسائل نقل مجانية من وسط دمشق، في مشهد يعكس عودة دمشق إلى الخارطة الاقتصادية بقوة، وفتحها أبواب التعاون الزراعي نحو آفاقٍ أوسع.