جديد 4E

حديقة تشرين تتألق بمعرض الزهور وسط مشاركات عربية مميزة

 

معرض الزهور بدورته هذا العام: من التخصص إلى التنوع الغني

السلطة الرابعة – سوسن خليفة :

كنت من أشد المعجبين بفكرة المعارض المتخصصة وما زلت ، ولكن زيارتي لمعرض الزهور في دورته 44 لهذا العام، الذي تحتضنه حديقة تشرين،  وما شاهدته من مشاركات متنوعة وما رافقها من تنظيم للمواقع المخصصة للعرض ونظافة ملفتة للحديقة بأكملها رغم كثرة الزوار في أيام المعرض،

إضافة إلى الفعاليات الثقافية والفنية والتي من شأنها أن تزيد من عدد الزوار والتي أخذتنا بقوة إلى أيام معرض دمشق الدولي يوم كان في وسط دمشق، والتشابه هنا كبير من ناحية شلالات المياه، والبحيرات المنسقة بشكل جميل التي جذبت الزوار من كافة الأعمار والشرائح. والملفت كان عند باب دخول الحديقة وقوف موكب عرس يطلب السماح بالدخول للاحتفال وسط حديقة تشرين والتقاط الصور التذكارية في هذا الجو الرائع. كل هذه الأمور جعلتني ميالة إلى هذا التنوع في المشاركات والذي وجدناه بقوة في تصريحات المسؤولين عن تنظيم هذا المعرض .

معرض الزهور من وجهة نظر المسؤولين

  • وزير السياحة المهندس محمد رامي مارتيني قال لم يعد معرض الزهور يقتصر على فعالية بيئية وزهور وورود بل متعدد الفعاليات وأصبح للتراث الوطني اللامادي نصيب في المعرض. ولفت إلى أن هناك سبعين مشتلا محلياً ، و 29 مشاركة من دول عربية وصديقة و 100 مشاركة من الحرف اليدوية والتراثية وشيوخ الكار من الحواضن التراثية . وتبقى الوردة الشامية شعار دائم للمعرض ورسالة جمال ومحبة وسلام من سورية الحضارة.
  • وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا رأى في المعرض فرصة للتذكير بأنواع النباتات القابلة للانتشار في سورية والملائمة للبيئة. وعودة لحدائق الشرفات والمنازل
  • محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي قال المعرض فرصة للمختصين في نباتات الزينة والزهور وتنسيق الحدائق والمستلزمات الزراعية والتعرف على كل ما هو جديد في عالم المسطحات الخضراء وفرصة للزوار لقضاء وقت ممتع وسط الزهور والشجيرات، ومتابعة النشاطات الاجتماعية والفنية.

الملفت هذا العام المشاركة العربية من العراق ومصر ولبنان وسلطنة عمان والتي نتمنى أن تعود المشاركات العربية والدولية إلى سابق عهدها للتعرف أكثر على أنواع جديدة من الزهور وتجارب الدول وخبراتها في هذا المجال. إلى جانب الاطلاع على  أبرز التقنيات المستخدمة في أساليب الاعتناء والاهتمام بنباتات الزينة والزهور و بعض الأشجار المثمرة ،  ولنرسخ أكثر أن معرض الزهور لن يقتصر على المشاركات المحلية.

من خلال جولتنا على المشاركين لفتنا وجود أعمال يدوية مشغولة بإبداع وأصحابها يستفيضون في الشرح عن كيفية صناعتها سيما وأن انجازها تم بحب وشغف، إلى جانب ما تؤمنه من عوائد لتحسين مستوى المعيشة.   وهناك تفنن في عرض منتجات قديمة حديثة مثل العطور الذي أنتج منه نوع خاص للشعر، والصابون المصنع من قبل سيدات حرصن على ابتكار أشكال وأنواع جديدة تناسب كل الأذواق.

لم يخلُ المعرض من مشاركة بعص أصحاب العدد الزراعية والصناعية الخاصة بالنباتات. حيث أخبرنا السيد محمد المرعي أنه مواظب على المشاركة في المعرض كونه فرصة قوية للدعاية والترويج للمنتجات وخاصة أصيص النباتات المنزلية التي تنتج بأشكال وقياسات مختلفة وأنواع متنوعة تلبي حاجة الشرفات والحدائق المنزلية.

وخلال زيارتنا للمعرض لفتنا وجود عمال النظافة بلباس موحد مدون عليه اسم الشركة يتجولون في أرجاء الحديقة للحفاظ على نظافتها. ولا نغفل دور محافظة دمشق في تزويد الحديقة بمقاعد جديدة وأنيقة وجهود وزارة السياحة في تنظيم المعرض بمظهر حضاري.