الاقتصاد يغلي
كتبه د.عامر خربوطلي :
لا علاقة لحرارة الصيف الشديدة هذا العام بموضوع حديث الأربعاء لكنه يأخذ منه شدة الحر لمرحلة الغليان التي يبدأ معها الماء بالتبخر .
اقتصادنا السوري اليوم يغلي ويعلن حاجته للاستثمارات المحلية والخارجية كي لا يبدأ بالتبخر بالمعنى المجازي، فمن الصعوبة أن تكون الهياكل الاقتصادية والقطاعات جاهزة لاستقطاب الأعمال الجديدة والشركات الناشئة ولكنها عاجزة عن استيعاب حالة التشغيل الكاملة المطلوبة لتعزيز محركات النمو الذاتية بصورة فعّالة ونشطة، والسبب بكل بساطة عدم مواكبة التشريعات والإجراءات لما هو مطلوب في المرحلة المستقبلية من التعافي والانتعاش.
-الاقتصاد السوري يغلي بالفرص الجاذبة في المجالات كافة زراعية وصناعية وتجارية وسياحية وخدمية ويتعطش لرؤوس الأموال.
-الاقتصاد السوري يغلي بإمكانيات وموارد مازالت غير مستغلة بالشكل الأمثل والاقتصادي.
-الاقتصاد السوري يغلي بعد أن اجتاز ظروفاً صعبة لا يتحملها عادة أقوى الاقتصادات وهو يبحث عن الخروج من عنق الزجاجة.
-الاقتصاد السوري يغلي ويطلب المزيد من الطاقة والكهرباء لعودة منشآته الاقتصادية للعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية والخدمية.
-الاقتصاد السوري يغلي ويطلب اعتماد سياسات اقتصادية ونقدية ومالية وتجارية تدعم توجهاته المستقبلية.
-الاقتصاد السوري يغلي ويبحث عن هوية واضحة وسياسات فعّالة ورؤية متجددة.
-الاقتصاد السوري يغلي ويبحث عن أدوار جديدة غير تقليدية تحقق أقصى درجات القيم المضافة والاستثمار الأمثل للموارد.
-الاقتصاد السوري يغلي ويبحث عن قائمة أولويات تنموية مستهدفة تكون جاهزة لمرحلة جديدة من الانفتاح والعصرنة.
-الاقتصاد السوري يغلي وينتظر تخليصه من حالات الفساد والهدر والترهل وضعف الإنتاجية.
-الاقتصاد السوري يغلي ويطلب عودة من غادر من الموارد البشرية والمالية لتضعه في مكانه الصحيح.
-الاقتصاد السوري لا يقبل أن لا يتفاعل مع محيطه العربي والدولي بما يحققه ذلك من فوائد وعوائد.
-الاقتصاد السوري عائد بقوة وحرارته المفيدة ستكون عوناً لتحقيق أعلى درجات الناتج المحلي الإجمالي والفردي.
العيادة الاقتصادية السورية – حديث الأربعاء الاقتصادي رقم /251/
دمشق في : 3 تموز 2024م