جديد 4E

في وداع الشهيدين على طريق القدس فرح وربيع .. بن جدو : الميادين لن تسكت .. والأب زحلاوي يتقدم بالتعازي والتبريكات

 

السلطة الرابعة – متابعات :

شيّعت شبكة الميادين الإعلامية، يوم أمس الأربعاء ( 22 تشرين الثاني ) الزميلين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع معماري وسط حشد من الزملاء الإعلاميين والشخصيات والأحزاب والمحبين.

ووُري جثمان الشهيد ربيع معماري في ثرى روضة الحوراء زينب في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما وُري جثمان الشهيدة فرح عمر في ثرى بلدتها مشغرة في البقاع.

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود وفي كلمة له أكد أنّ الشهيدين فرح عمر وربيع معماري هما شهيدان على طريق القدس من جنوبي لبنان إلى جنوبي فلسطين وما بينهما”.

وأمّ الشيخ حمود الصلاة على جثماني الشهيدين.

الشهيدان ربيع وفرح

واستشهدت مراسلة الميادين فرح عمر والمصور الذي يُرافقها ربيع معماري في غارة إسرائيلية استهدفتهم يوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني في بلدة طير حرفا جنوبي لبنان.

وكانت مراسلة الميادين الشهيدة فرح عمر قد ظهرت في رسالتها الأخيرة ضمن تغطية مباشرة قبل نحو ساعة من استشهادها، متحدثةً عن آخر التطورات في الجنوب.

ونعى رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسان بن جدو، الزميلين، مؤكداً أنّ المعطيات تشير إلى أنّ الزميلين ارتقيا في إثر استهداف مباشر نفّذه الاحتلال الإسرائيلي لفريق الميادين عند أطراف بلدة طير حرفا الجنوبية، مشدداً على أنّ “شهداءنا ينضمون إلى قافلة الشهداء في غزة ولبنان”.

وتابع متوجهاً إلى الاحتلال الإسرائيلي: “أقول لك إنّك لن تستطيع كّم أفواه صوت الميادين، ولتعلم أنّك مهما قتلت وحاولت فإننا مستمرون”.

وأكد أنّ أصوات الميادين لن تسكت، سواء استُشهدت فرح، أم ربيع، أم غيرهما، وهي “مستمرة بمناضليها وإعلامييها الكبار المقاومين، الذين يثبتون مرة أنّهم وطنيون ومتمسكون بهذه التغطية، وبأن يواجهوا الاحتلال الإسرائيلي، في أي مكان توجد فيه الميادين”.

وأردف بن جدو قائلاً: “باقون ومستمرون في تغطيتنا وعملنا الصحافي الشريف الذي تُعّد أولويته تغطية جرائم الاحتلال في غزة والضفة وفلسطين ولبنان”.

وأكد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسان بن جدو، أننا ملتزمون بـ”لبيك يا أقصى” وبـ”لبيك يا قدس”، مشدداً على المُضي على درب الإعلام المقاوم، فـ”اليوم كلنا فرح، ولبنان، ومقاومة”.

وأمل بن جدو، في كلمته في مراسم تأبين الشهيدة الزميلة فرح عمر، في بلدتها مشغرة في البقاع الغربي، أن تقدّم لها الجامعة اللبنانية – كلية الإعلام، حيث درست الشهيدة، الدكتوراه الفخرية، مؤكداً أنّ الشهيدة فرح تُشرّف الأمة ولبنان وبلدتها مشغرة.

ولفت بن جدّو إلى حق أهالي مشغرة بأن يفخروا بابنتهم، ووصفها بشهيدة لبنان المقاوِمة.

ووجّه أهل الشهيدة مراسلة الميادين، فرح عمر، رسالةً عقب جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق طاقم الميادين على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة، حيث دعا والد الشهيدة “ألّا تثنِ أو تردع هذه الجريمة الإعلاميين عن دورهم”.

وكما زميلته فرح، أصرّ شهيد الميادين المصوّر، ربيع معماري، على تغطية الأحداث جنوب لبنان عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، وذلك حسبما نقلت زوجته الزميلة، منال جعفر، عن آخر حديثٍ بينهما قبل ارتقائه.

وأضافت أنّ هذه الجريمة ليست جديدة على الاحتلال، الذي استهدف المصوّر في وكالة “رويترز” الشهيد عصام عبد الله، لكن “نحن فداء للقضية والوطن، وهذه رسالتنا كصحافيين”.

بدورها، ألقت المذيعة في الميادين وفا سرايا، كلمة القناة في التأبين. وعاهدت فيها الشهيدة فرح بأننا “ثابتون ومتجذّرون، بل باقون ومستمرّون”، مؤكدةً أن روح الشهيدة فرح تزرع الأمل والقوة.

ونعت العديد من الشخصيات والأحزاب والوسائل الإعلامية شهيدا الميادين، مؤكدة أنّ هذه الجرائم المتكررة من الاحتلال الصهيوني بحق الإعلام ولا سيما قناة الميادين، تشير إلى أنه يعيش حالة من الهستيريا والسعي لتكميم الأفواه وطمس جرائمه الوحشية”.

وتعرّضت الميادين، خصوصاً منذ بدء “طوفان الأقصى”، لسلسة تضييقات واعتداءات، طالت موظفيها وضيوفها، وكان آخرها إيقاف عمل الشبكة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب الضرر الذي تلحقه بـ”الأمن القومي الإسرائيلي”.

ويأتي استهداف أحد طواقم الميادين في جنوبي لبنان في سياق استهداف الاحتلال المتواصل للطواقم الصحافية، في سياسة متعمدة لتعتيم الخبر ونقل الواقع كما هو.

وكان جثمان الشهيدة الزميلة فرح عمر قد وصل إلى مشغرة، بعد الصلاة عليه وعلى جثمان الشهيد معماري في مقر قناة الميادين في بيروت، صباح الأربعاء.

ووُري جثمان الشهيد معماري في ثرى روضة الحوراء زينب، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط حشد من عائلته وزملائه في الميادين وشخصيات وجهات سياسية وإعلامية وحزبية.

الأب إلياس زحلاوي يعزي الميادين بشهيديها: يقيني أنّ دماء شهدائنا لن تذهب سدى

واليوم الخميس تقدّم كاهن كنيسة سيدة دمشق، الأب إلياس زحلاوي، بالتعازي والتبريكات لشبكة الميادين الإعلامية، بارتقاء شهيديها، المراسلة فرح عمر، والمصوّر ربيع معماري.

وفي حديث إلى الميادين نت أعرب زحلاوي عن “يقينه الكامل بأنّ دماء شهدائنا، من مقاتلين وأطفال ونساء ومسنين ورجال، لن تذهب سدى”.

وقبل يومين، استشهد الزميلان مراسلة الميادين فرح عمر، والمصوّر ربيع معماري، والمتعاون حسين عقيل، في إثر غارة نفّذها الاحتلال الإسرائيلي مستهدفاً إياهم عند أطراف بلدة طير حرفا الجنوبية، أثناء تأديتهم واجبهم المهني في تغطية الأوضاع عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية.

ونعت العديد من الشخصيات والأحزاب والوسائل الإعلامية شهيدا الميادين، مؤكدة أنّ هذه الجرائم المتكررة من الاحتلال الصهيوني بحق الإعلام ولا سيما قناة الميادين، تشير إلى أنه” يعيش حالة من الهستيريا والسعي لتكميم الأفواه وطمس جرائمه الوحشية”.

( المصدر : الميادين نت )

الرحمة والمجد لروحي الشهيدين الزميلين ربيع وفرح .. ولأرواح كل شهداء الواجب والكرامة والمقاومة .. والشهداء الأبرار على طريق القدس