جديد 4E

الوسواس الخنّاس يدفع ببعض السيدات للمطالبة بتركيب ( GPS ) على أزواجهنّ لرصد التحركات والنفقات المجهولة

 

و .. “جي بي إس” للموظفين للتأكد من شرعية صرف الراتب!

 

السلطة الرابعة – 4e :

لماذا لا نركب لأزواجنا “جي بي إس” سؤال بات يتردد على لسان الكثير من الزوجات، والطريف في الأمر أن الموضوع لا يتعلق بالغيرة أو الشك بطرق غير صحيحة قد يرتكبها الزوج كبداية لهدم البيت، وإنما الهدف معرفة أين يذهب الأزواج برواتبهم التي تتبخر خلال يومين من أول الشهر لدرجة أن هذا الأمر جعل الفأر يلعب بعبنا بقية الشهر،

وما إن يهدأ لعب الفأر حتى يستعيد نشاطه مع بداية الشهر الجديد مع تأثير كبير من الوسواس الخناس الذي لا يترك للثقة المالية بين الرجال الموظفين وزوجاتهم مطرحاً.

وأكدوا بأن الحل الوحيد لإنه‍اء هذه المشكلة لا يمكن أن يتم إلا بتركيب تلك التقنية الحضارية التي تركبها الجهات العامة على السيارات العمومية والخاصة والسيارات الحكومية لحصر البعزقة البانزينية والمازوتية وتلافيها، وبالقياس يمكن أن تضع الزوجة حداً للبعزقة التي يتعرض لها الراتب.

ولم تنس صاحبات الاقتراح أن يتم الإشراف على بيانات الأجهزة المقترح تركيبها من قبل الفريق الاقتصادي الذي يقرر الأسعار بناءً على تكلفة المنتج ويقرر كميات وقود السيارات استناداً إلى المسافة المقطوعة والخدمات التي تقدمها الآلية في نقل الركاب أو البضائع أو الأعمال ذات المردود الاقتصادي، مع توصية بأن يتم تخفيض الرواتب إذا رأى المراقبون أن الأزواج يبعزقون رواتبهم على ملذاتهم الشخصية وشراء لفائف الشاورما والفلافل أو شراء لفائف الدخان الوطني أو الأجنبي..؟

فالوضع كما يقلن بات أكبر من قدرتهن على تحمل الإفلاس الدائم الذي تسبب لهن ولأسرهن عدم القدرة على تأمين أدنى متطلبات الحياة خوفاً من فحوى الاقتراح، ويتبين أن القطبة المخفية لا تتعلق بضعف القدرة الشرائية للرزم الورقية التي يتقاضاها الموظفون والمتقاعدون والتعويضات التي تنهار متل الكشك على رؤوس العاملين لدى وزارات الدولة وجهات القطاع العام، وإنما تتعلق بسوء إدارة من أصحاب الرواتب لا يمكن تعديلها إلا من خلال تركيب إجهزة (جي بي إس) وعندها فقط ينتهي لعب الفأر في أعباب الزوجات، وتنتهي كلمة (لو) التي تفتح عمل الشيطان في كل النقاشات التي يتم فتحها على طريق المصروف المملوء بالمطبات التي تكسر الظهور والميزانيات.

المصدر : غلوبال – زهير المحمد