جديد 4E

اعتراف ولكن؟!

هشام اللحام :

في حديث لنائب رئيس اتحاد كرة القدم عبد الرحمن الخطيب ورداً على سؤال حول فشل اتحاد الكرة في تسويق الدوري المحلي تلفزيونياً، أشار إلى نقطتين مهمتين كأسباب ربما من أسباب أخرى كانت وراء عدم تقدم أي شركة لاستثمار الدولة ونقل مبارياته، والنقطتان هما الأولى تتعلق بسوء أرض الملاعب، والثانية تتعلق بمستوى فرقنا المتواضع وبالتالي ضعف المباريات والأداء الذي لا يجذب أي قناة للإقدام على النقل.

ما ذكره الخطيب هو بمثابة اعتراف من مسؤول في أهم اتحاد من اتحادات الألعاب، اعتراف بسوء الملاعب وهذه المشكلة ليست جديدة، ودائماً يتحدث عنها الإعلام ومدربو الفرق، ورغم ذلك لم يجد لها الاتحاد الرياضي العام حلاً وكأن الأمر صعب أو مستحيل.

أما الأداء المتواضع للفرق فهذا يرجع إلى الأنظمة والقوانين المعمول بها فيما يخص الأندية ومسابقات الاتحاد الكروي، والتي تؤثر كثيراً في التراجع وعدم النهوض بالمستوى، ولعل الأهم هنا هو أن أنديتنا أندية من ورق، أندية ضعيفة غير قادرة على البناء في ظل وجود خلل إداري يمنع الاستقرار، وخلل مادي يعيق العمل، وخلل فني يتعلق بالاستقرار وضعف المدربين.

وطالما أن المشكلة معروفة يأتي السؤال بل أسئلة كثيرة أهمها: لماذا لم تتحسن صورة ملاعبنا؟ وماذا يفعل الاتحاد الرياضي المسؤول الأول عن ذلك؟ ولماذا لا يعاد النظر في البناء الرياضي بدءاً من القاعدة وتحديداً الأندية لتكون أندية قوية مستقرة قادرة على تقديم فرق ورياضيين منافسين؟

الكرة أولاً وأخيراً في ملعب الاتحاد الرياضي.

صحيفة الثورة – ما بين السطور – 7 تشرين الثاني 2023م