مخالفات تُهدم بعد الكثير من الخسائر .. وأخرى تقول : إني ها هنا خذوني .. ولا من يقترب .. سقفٌ مُعلق آيل للسقوط بعد الهدم في الشاغور ..
لماذا ننتظر المخالفة حتى تكتمل .. ومن المسؤول عن هدر المليارات والتواطؤ لصالح من؟!
السلطة الرابعة – سوسن خليفة :
لن ندع الصور تتكلم لوحدها فقط، فما شاهدناه يحثنا على الحديث بوضوح أكثر عن عمل لمحافظة دمشق غير مكتمل الجوانب . الصور التي التقطناها من منطقة الشاغور مقابل مجمع بدر الدين الحسني تمثل بناء مخالفاً قامت المحافظة بهدمه بشكل منقوص وبعيداً عن معايير السلامة مما يشكل خطراً على العاملين والمارة والسيارات التي تقف بمحاذاته في آن واحد.
وأكثر ما لفتنا السقف المعلق والآيل للسقوط في أية لحظة مما يشكل خطورة ببقائه على شكله الحالي. علماً أن أكثر المارة أمامه طلاب وطالبات المدارس إضافة إلى أنه ممر لأكثر من تقاطع للحارات المجاورة في المنطقة.
كما هو معروف لكل سقف أذن صب من البلدية فمن المسؤول عن إعطاء هذا الأذن من قبل المحافظة ..؟! والسؤال المنطقي لماذا تسمح المحافظة بالأساس في البناء وهو مخالف حسب رأيها رغم أنه حاصل على الترخيص النظامي، ومن ثم تقوم بهدمه وتهدر المليارات على الأرض..؟!
قد يقول قائل أن من خالف القانون هو المتعهد .. إن كان كذلك فمن غطى مخالفته حتى انتهاء البناء؟ لا بد من محاسبة المتورطين منذ بداية العمل والحد من ضياع الثروة الوطنية وهدر المليارات، كما يحصل اليوم في مول ( الخمسة الكبار ) في حي الميدان مثلاً، طبعاً لسنا مع المخالفات ولن نكون .. ولكن من غير المعقول السكوت عن المخالفة لسنوات ثم تقول الجهات المختصة بأنها اكتشفت المخالفة بعد أن يكون المخالف قد مرّر نفسه عبر ألغام تلك الجهات نفسها وأنفق بعد ذلك مبالغ باهظة.
ولذلك نتمنى هنا أن تعالج المخالفات بمنع حدوثها أصلاً ، وأن لا يقتصر قمع المخالفات القائمة على مبان معينة. فهناك مخالفات واضحة للعيان وبشوارع رئيسية وتقول أني هنا . نذكر على سبيل المثال لا الحصر المخالفة الواقعة في منطقة تنظيم كفر سوسة بالقرب من مبنى مجلس الوزراء. إضافة إلى العديد من المخالفات التي نأمل من المحافظة متابعتها والعمل على قمعها بشكل صحيح ولا يشكل خطورة على السكان والمارة.
