جديد 4E

دمشق تتنفس من جديد..!

السلطة الرابعة – عبد الحليم سعود:

المتجول في دمشق هذه الأيام لا بد أن يلفته حدث إزالة الحواجز من معظم الشوارع والمداخل، وهو حدث مهم للغاية انعكس إيجابا على انسيابية الحركة المرورية في معظم انحاء العاصمة بحيث باتت العاصمة تتنفس بحرية نسبيا، ونأمل أن يُزال ما تبقى من الحواجز غير الضرورية لأن في ذلك عودة الى الحياة الطبيعية في مدينة لم تنقطع فيها الحياة والحيوية والنشاط والديناميكية على مر التاريخ، وذلك بهدف تسهيل معاملات الناس وتنقلاتهم وقضاء جوائجهم.

مع هذه الخطوة الايجابية التي تترجم تحسنا ملحوظا في الاوضاع الامنية نتأمل أن تزال الحواجز الاسمنتية التي تسد مداخل العديد من الحارات الدمشقية كالزاهزة ونهر عيشة وحي الزهور وغيرها، وتعيق الحركة بين الطرق الفرعية والرئيسية وتزيد من حجم الفوضى المرورية فيها وتربك الأهالي وتزيد من حجم المشاحنات بين مستخدمي الطريق، على ان يضاف الى ذلك قرار جريء بمنع حجز الشوارع والأرصفة بالماسورات الحديدية، على ان يتم وضع حاويات القمامة في أماكنها الصحيحة، فبعض هذه الحاويات أشد لؤما من حر آب وصقيع كانون..!

وبما أن الشيء بالشيء يذكر نتمنى أن تغير مديرية النظافة في محافظة دمشق مواعيد ترحيل القمامة لأنها في الحقيقة تختار أسوأ الاوقات واشدها ازدحاما من اجل ذلك،  وهو ما يجعل الحركة في ساعات الذروة غاية في الصعوبة والإزعاج، ولديها كل ساعات الليل الطويلة للقيام بهذه المهمة.. وان تقوم شركة النقل الداخلي بإعادة توزيع حافلاتها بطريقة منطقية وسلسة تخدم الأهالي لا أن تتحول هذه الحافلات الى شاحنات صخمة لنقل البشر وإعاقة المرور بالشوارع الضيقة..!

قليل من التفكير بمنطقية وإيجابية تُحل الكثير من المشكلات ويزال الكثير من العوائق.. فهل تتجه الأمور بهذا الاتجاه ام انه كما قال المتنبي الشاعر العظيم (مصائب قوم عند قوم فوائد).