جديد 4E

عدوان إسرائيلي على مطاري دمشق وحلب يخرجهما من الخدمة .. الخارجيتان السورية : محاولة لتحويل الأنظار عن جرائمه في غزة .. والروسية : انتهاك جسيم للسيادة وأعمال محفوفة بعواقب وخيمة

 

السلطة الرابعة – متابعات :

نفذ العدو الإسرائيلي اليوم عدواناً بالصواريخ على مطاري دمشق وحلب الدوليين، ما أدى إلى خروجهما من الخدمة.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا: أنه عند الساعة 13.50 من بعد ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ مستهدفاً مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما من الخدمة.

 

وأضاف المصدر: إن هذا العدوان هو محاولة يائسة من العدو الإسرائيلي المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على يد المقاومة الفلسطينية، وهو جزء من النهج المستمر في دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي يحاربها الجيش العربي السوري في شمال البلاد، والتي تشكل ذراعاً مسلحاً للكيان الإسرائيلي، وسيستمر الجيش العربي السوري بملاحقتها وضربها حتى تطهير البلاد منها.

الخارجية: العدوان الإسرائيلي على مطاري دمشق وحلب استمرار لسياسات الاحتلال العدوانية ومحاولات لحرف الأنظار عن جرائمه في غزة

 

وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في بيانٍ لها أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين يأتي في إطار استمرار سلطات الاحتلال وداعميها في سياساتهم المبنية على العدوان والاحتلال، ويندرج في سياق محاولاتهم تصدير أزماتهم وحرف الأنظار عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الوزارة إنها خاطبت اليوم كلا من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على مطاري دمشق وحلب، والذي أدى إلى تضرر مهابط المطارين المدنيين وترهيب المسافرين وتعريض أرواحهم وسلامة الطيران المدني للخطر وإخراج المطارين من الخدمة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي يأتي في إطار استمرار سلطات الاحتلال وداعميها في سياساتهم المبنية على العدوان والاحتلال، والإمعان في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة في تعبير مفضوح عن الغطرسة الإسرائيلية وازدرائها المستمر للقوانين الدولية.

وأضافت الخارجية: كما يندرج هذا العدوان أيضاً في سياق محاولات كيان الاحتلال المتواصلة لتصدير أزماته وتأجيج الأوضاع في المنطقة وحرف الأنظار عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والمجازر الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة الذين يتعرضون لحملة وحشية من القتل والقصف العشوائي والهمجي الذي طال البنى التحتية والمرافق المدنية والمدارس والمشافي ومنازل المواطنين، لا بل وحتى مراكز وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وما يرافقه من حصار قاتل من خلال حرمان سكان القطاع من إمدادات الغذاء والمياه والطاقة، وهو ما يعكس الحالة الهيستيرية التي وصلت إليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

كما شددت وزارة الخارجية على تأكيد الجمهورية العربية السورية وجوب وضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي عانت منها شعوب المنطقة على مدى عقود طويلة، ومساءلة سلطات الاحتلال عن جرائمها.. وعلى الدول الغربية الثلاث دائمة العضوية في مجلس الأمن الكف عن انحيازها الأعمى لكيان الاحتلال الإسرائيلي وعن سياساتها الانتقائية، وتمكين الأمم المتحدة من وضع قراراتها ذات الصلة وفي مقدمتها القرارات 242 و338 و497 موضع التطبيق بما يضمن إنهاء الاحتلال، ووقف جرائمه بحق أهالي الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري والتهديد الذي يمثله للسلم والأمن في المنطقة وخارجها.

 

الخارجية الروسية: الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية هي انتهاك جسيم لسيادة الجمهورية العربية السورية

 

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية تشكل انتهاكا جسيما لسيادة الجمهورية والأعراف الأساسية للقانون الدولي.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: “بحسب المعلومات الواردة، شنت القوات الجوية الإسرائيلية، في 12 تشرين الأول/ أكتوبر، ضربات على أراضي الجمهورية العربية السورية. ونتيجة للهجوم، تضررت مدارج مطاري دمشق وحلب الدوليين، مما أدى إلى تعليق عملياتهما”.

وأضافت أن تصرفات الجانب الإسرائيلي تشكل انتهاكا جسيما لسيادة الجمهورية العربية السورية والأعراف الأساسية للقانون الدولي.

وأشارت الخارجية الروسية في بيانها إلى أنه “في سياق التفاقم الحاد للوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن مثل هذه الأعمال العنيفة محفوفة بعواقب خطيرة للغاية، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تصعيد مسلح في جميع أنحاء المنطقة بأكملها. ويجب عدم السماح بذلك تحت أي ظرف من الظروف”.

وكان قد أفاد مصدر أمني رفيع المستوى لـ “سبوتنيك”، اليوم الخميس، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ إسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي.

وقال المصدر الأمني لمراسل “سبوتنيك”: “طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة، استهدفت محيط العاصمة دمشق”، مضيفًا أن “طائرات أخرى استهدفت مطار حلب الدولي بصواريخ موجهة من فوق المياه الإقليمية، قبالة السواحل السورية”.

وأضاف المصدر: “العدوان على مطار دمشق الدولي تزامن مع عدوان آخر استهدف مطار حلب الدولي في منطقة النيرب”.

النقل: تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب إلى مطار اللاذقية الدولي

من جهتها أعلنت وزارة النقل عن تحويل جميع الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب (قدوم ومغادرة)، لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.

وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أنه على إثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين وتسبب بخروجهما من الخدمة تم تحويل جميع الرحلات الجوية المبرمجة عبر المطارين من (قدوم ومغادرة)، لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.

ولفتت الوزارة إلى أن كوادرها في المؤسسة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الشركات الوطنية المعنية باشرت بالكشف عن الأضرار التي لحقت بمدرجات المطارين وإزالة آثار العدوان، تمهيداً لإصلاحهما وإعادتهما للخدمة.

ودعت الوزارة المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية والتواصل مع إدارات المطارات لأي استفسار.