89 شهيداً و 277 جريحاً بالاعتداء على الكلية الحربية .. الحكومة تعلن الحداد .. والخارجية تدين .. والجيش يبدأ الرد

 

السلطة الرابعة – 4e :

ارتقى عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين وأصيب العشرات جراء اعتداء إرهابي بالطائرات المسيرة استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص.

وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أنه “إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة، وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج”.

وأضاف البيان: “إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذي سيدفعون ثمنه غالياً”.

إعلان الحداد

الحكومة أعلنت الحداد لثلاثة أيام، وأصدرت بلاغاً بهذا الشأن جاء فيه :

تعلن حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي 3 أيام بدءاً من تاريخ 6 تشرين الأول على الشهداء المدنيين والعسكريين الذين ارتقوا جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية بحمص، وتنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية وجميع السفارات والهيئات الدبلوماسية بالخارج طيلة هذه المدة.

تفقد المصابين والجرحى .. وإدانة

بتكليف من القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق عمار سباعي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي المركزي يقوم بجولة تفقدية لجرحى الاعتداء الإرهابي الذي وقع اليوم في الكلية الحربية بحمص، وذلك لمتابعة أوضاعهم وتقديم الدعم اللازم لهم.

80 شهيداً و 240 جريحاً

وقالت صفحة حزب البعث العربي الاشتراكي أنه قد شارك في الجولة الرفيق وزير الصحة الدكتور حسن غباش والرفيقان عمر حورية أمين فرع حمص للحزب ونمير مخلوف محافظ حمص.

وصرح وزير الصحة بعد هذه الجولة أن العمل الإرهابي في الكلية الحربية بحمص أدى إلى ارتقاء ( 80 ) شهيداً و ( 240 ) مصاباً بينهم نساء وأطفال في حصيلة غير نهائية.

وفي تحديث لوزارة الصحة صباح الجمعة 6 تشرين الأول قالت : ارتفاع عدد الشهداء جراء الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية بحمص إلى 89 شهيداً منهم 31 من النساء و5 أطفال وبلغ عدد الإصابات 277.

من جانب آخر أدانت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم الاعتداء الإرهابي بالطائرات المسيرة الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص ظهر اليوم.

وقالت القيادة المركزية في بيان لها: إن هذه الجريمة الإرهابية الجبانة تؤكد من جديد حقد الإرهابيين وحماتهم وداعميهم على الجيش العربي السوري والشعب العربي السوري اللذين يلقنانهم الدرس تلو الدرس في مواجهة جرائمهم وفظائعهم على الأرض السورية الطاهرة.

وأشارت القيادة المركزية إلى أن ما حصل اليوم في الكلية العسكرية في حمص من جريمة إرهابية فظيعة دليل آخر على أن الإرهاب وحماته من الدول المعتدية على سورية إنما بأسلوبهم الإرهابي المعهود يعبرون عن غيظهم وحنقهم من المراحل المهمة التي نتخطاها في مواجهتنا لهم على الصعيد الميداني والاقتصادي والأهم هو التطورات الأخيرة التي تؤكد نجاحاً دبلوماسياً وسياسياً باهراً لسورية على صعيد استعادة مكانتنا المرموقة عربياً، وفي صف الدول الكبرى التي تتحدى قوى الهيمنة وإرهابها.

ولفتت القيادة إلى أن استهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية العسكرية في حمص بوجود أقاربهم وغيرهم من المدنيين لهو جريمة بشعة ضد الإنسانية بكل قيمها وقوانينها.

وأضافت القيادة: “ما دامت هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تعبر عن حقد الإرهابيين وحماتهم بسبب فشل مشروعهم في إخضاع سورية فإننا في الوقت الذي نترحم فيه على شهدائنا الأبرار نزداد عزماً على تصعيد مواجهتنا الواسعة والكاملة لبقايا الإرهاب على أرضنا، وفي الوقت نفسه نزداد يقيناً بالنصر القادم خلف جيشنا البطل وقائدنا سيادة الرئيس بشار الأسد”.

الخارجية تدين

من جهتها أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً جاء فيه :

مواصلةً للاعتداءات الإرهابية الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال الأمريكي وأطرافٍ دولية أخرى شريكة لها في سفك دماء السوريين وزعزعة أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، قامت التنظيمات الإرهابية، ظهر اليوم الخميس 5 تشرين الأول 2023، باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص السورية، وذلك باستخدام مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من المدنيين والعسكريين، ووقوع عشرات الإصابات من بينها إصابات حرجة في صفوف الأهالي وخاصةً النساء والأطفال الذين كانوا يشاركون ذويهم حفل تخريجهم، وفي صفوف طلاب الكلية وخريجيها.

 وأضاف البيان :

تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تُعبّر مجدداً عن إمعان مرتكبيها في نهجهم الإرهابي الدموي الوحشي الذي عانى منه الشعب السوري على مدى السنوات الماضية، وسعي التنظيمات الإرهابية لخدمة أهداف مشغليها ورعاتها في مواصلة حربهم الإرهابية على سورية وإطالة أمد هذه الحرب، ومحاولة ترهيب الشعب السوري، وكذلك إطالة أمد الوجود اللاشرعي للقوات الأمريكية والإسرائيلية والتركية بغية تحقيق المصالح الدنيئة لهذه الأطراف على حساب دماء السوريين الأبرياء.

وأضاف بيان الخارجية : تشدد الجمهورية العربية السورية على أن هذا العمل الإرهابي لن يثنيها عن المضي قدماً في سعيها لاستئصال آفة الإرهاب ورعاته، وأنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت على أراضي الجمهورية العربية السورية حتى القضاء التام عليها، وستواصل سورية سعيها لتحرير أراضيها من الوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي وما يرتبط به من ميليشيات وكيانات مجرمة.

وختم البيان بمطالبة الجمهورية العربية السورية للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، ومساءلة الدول الراعية للإرهاب عن جرائمها بحق الشعب السوري، وضمان تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات 1267 و1989 و2170 و2178 و2195 و2253 واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، بما يسهم في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه ومنع توظيفه والاستثمار فيه كأداةٍ لخدمة أجندات سياسية لدولٍ اتخذت من انتهاك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة سياسة ممنهجة لها..

أبعاد ونتائج

الخبير العسكري اللبناني – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية (عمر معربوني ) كتب على صفحته تحت عنوان :

( الهجوم بالمسيرات على الكلية الحربية في حمص .. ابعاد ونتائج الهجوم )

– ان طبيعة الهجوم تؤكد ان ايادٍ محترفة وراء الهجوم .

– من المستبعد ان تكون المسيرات المستخدمة قد انطلقت من محيط الكلية .

– الاحتمال الاكبر هو ان تكون المسيرات سلكت مسارات فوق البادية من اتجاه التنف او شمال التنف وفي هذه الحالة تكون اميركا او الكيان الاسرائيلي وراء الهجوم لامتلاكهما قدرات التحكم عبر الاقمار الصناعية وهذا يعني سلوك المسيرات لمسار يتجاوز ال ١٠٠ كلم .

– الاحتمال الآخر هو انطلاق المسيرات من مناطق سيطرة الجماعات الارهابية في ادلب وهذا مسار يمكن كشفه لان المسيرات مضطرة للمرور فوق العديد من المناطق التي تتمركز فيها وسائط دفاع جوي سورية .

– في كل الحالات التحقيق وحده هو الذي سيحدد التقنيات التي استخدمت والمسارات التي سلكتها المسيرات ونقاط انطلاقها .

– تندرج هذه الهجمة في سياق الهجمات المستمرة التي تستهدف سورية وهي شكل قائم من ضمن الاشكال المختلفة من ضمن مسارات المواجهة المستمرة .

الجيش يبدأ الرد

نشرت صفحة صوت القوات المسلحة العربية السورية أن وحدات الجيش العربي السوري تشعل جميع محاور و جبهات ريفي ادلب وحلب على طول خطوط التماس وتستهدف جميع تحصينات وتجمعات وتحركات الجمـ.ـاعات الإرهـ.ـابية المسلحة بأسلحة الجو والأرض جو والصواريخ والمدفعية والراجمات .

من جانب آخر قالت صفحة قوات النمر لتطهير الشمال السوري :

‏جميع مواقع الإرهاب في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي والشرقي تحت نيران كثيفة من راجمات الصواريخ للجيش العربي السوري الآن.

رسالتنا ‏إلى إرهابيي إدلب: الثأر قد بدأ وثمن إرهابكم لن تتحملوه وستحرقون تحت الأرض وفوق الأرض، أنتم مستهدفون في كل بقعة من أرض إدلب وافهموها جيداً في كل بقعة، أنتم من أشعلتم النار والنار ستحرقكم في قلب منازلكم وبين أحضان من يحتضنكم.

كما أكدت مواقع أخرى نقلاً عن مصادر ميدانية، مقـ.ـتل وإصـ.ـابة عدد من مسـ.ـلحي جبـ.ـهة النـ.ـصـ.ـرة إثر عمليات عسكرية مكثفة نفذتها وحدات الجيش السوري ضد مواقعهم في مناطق متفرقة من أرياف إدلب، وتركزت الاستـ.ـهدافات التي بدأت في ساعات ما بعد ظهر اليوم على مدينة إدلب وأطرافها الجنوبية والشرقية، ومدينة جسر الشغور والتفاحية والحمبوشية، ومدينة أريحا والقرى المحيطة بها في محمبل وبينين ومعربليت ومعرزاف ومجدليا وسرجة وكفرلاتة ومنطف، ومحيط بلدة إحسم وقراها في فركيا ودير سنبل والبارة والموزرة وأطراف المسطومة، وقرى وبلدات الرويحة وسان والنيرب وأفس وسرمين وبنش وقميناس ومعارة النعسان، وذلك رداً على خروقات التنـ.ـظيم المتواصلة والاعتـ.ـداء على المواقع العسكرية والأحياء السكنية.

المجموعات الإرهابية : القصف عنيف وقتلى وجرحى أتراك

بالمقابل أكدت صفحات تابعة للمجموعات الإرهابية أن قصفاً عنيفاً ومكثفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل الجيش يستهدف تجمعاتهم حيث طال القصف

محيط مدينة ادلب ومدينة جسر الشغور وبلدة سرمين  ومدينة بنش وقرى وبلدات جبل الزاوية  وبلدة الأبزمو بريف حلب الغربي .

في حين أنبأت بعض الصفحات الإرهابية عن وقوع  قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي جراء قصف براجمات الصواريخ من قبل قوات الجيش العربي السوري على النقطة التركية في قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي.