جديد 4E

سيدة الأعمال مروة أيتوني مديرة للمكتب الإقليمي للهيئة العالمية الأمريكية للاختراع والتنمية والاستثمار

 

ايتوني للسلطة الرابعة: الصناعي لا يتهرب من الضرائب.. ولكن يُفتَرَض مقابل خدمات .. ولمرة واحدة بلا ازدواجية

طموح بتأسيس شركة مساهمة لسيدات الأعمال السوريات ومشروع انساني مستقبلي كبير

السلطة الرابعة – سوسن خليفة :

سيدة أعمال من طراز رفيع ترعرعت في بيئة تعمل في مجال صناعة الصابون والزيوت السورية العريقة، وتابعت رسالتها في مجال الريادة والأعمال، حفرت اسمها بجدارة في عالم الصناعة السورية من خلال الإبداع والإخلاص والمحافظة على اسم العائلة العريق والعمل على استمراريته بالتمييز والنجاح.

انها السيدة مروة أيتوني رئيسة سيدات الأعمال السوريات التي يتسم حضورها بالرقي واحترامها للجميع وآرائها المتزنة التي تنم عن وعي وثقافة ونظرة مستقبلية تحمل في طياتها الاستدامة والحفاظ على عراقة الصناعة السورية.

وليس بغريب على من يتحلى بهذه السمات أن يتم اختياره من مجموعة من رجال وسيدات أعمال ليكون ممثلا للهيئة العالمية الأمريكية للاختراع والتنمية والاستثمار وهذا ما حظيت به السيدة ايتوني التي نتمنى لها النجاح والتوفيق في عملها

  • وقلنا للسيدة ايتوني : تسميتك مديرة المكتب الإقليمي للهيئة في سورية ماذا أضاف اليك…؟

** إن هذا الاختيار فخر لي اولاً لأنه يعني اختيار سورية في الهيئة وهذا الأمر شجعني كثيراً خاصةً لقاء السيد الرئيس بشار الأسد منذ فترة وجيزة بالمعنين في وزارة التعليم العالي لتشجيع البحث العلمي ويقع هذا ضمن اختصاص الهيئة العالمية الأمريكية للاختراع والتنمية والاستثمار.

واضافت أيتوني بأنها سوف تبدا بالمناسبات مع وزارة التعليم العالي لوضع رؤية عمل مشتركة لاسيما وأن الهيئة العالمية تعقد كل عام مؤتمراً للبحث العلمي وتقدم حائزة (أفضل بحث علمي على مستوى العالم ) وكم أتمنى أن تكون هذه الجائزة من نصيب سورية وهذا ما أسعى لتحقيقه مستقبلاً.

  • لا يمكننا اللقاء مع السيدة مروة الأيتوني دون معرفة وجهه نظرها في الصناعة السورية حاليا فماذا قالت؟

** البيئة التشريعية والقوانين من أولويات نجاح العمل الصناعي والقوانين يجب أن تتماشى مع الوضع الراهن، وليس من المعقول أن يتم تطبيق قوانين دولية في بلد ينفض أعباء حرب لمدة ١٣عاما، هذه القوانين تنفر الصناعي والصناعة بآن واحد، وأيضا ينطبق الأمر على المستثمر الأجنبي فهي غير مشجعة وبالدرجة الأولى لا تشجع المستثمر المحلي الذي يعتبر مرآة للمستثمرين الخارجيين، اذكر على سبيل المثال لا الحصر الضرائب والرسوم، أنا متأكدة أن الصناعي لا يهرب من تأدية الضرائب عندما تكون منطقية ويتم تقديم خدمات مقابلها وتؤخذ مرة واحدة ولا يكون هناك ازدواجية في التحصيل المالي، هذا مثال بسيط لو تمت معالجة الموضوع بما يتناسب مع الوضع الراهن نكون مشينا خطوة باتجاه البيئة السليمة للصناعة والصناعي بأن واحد.

  • تسلمتِ رئاسة سيدات الأعمال السوريات منذ 2004 حتى الان .. ماهي أبرز الأعمال التي تم التوصل إليها في مجال الريادة؟

** تم رفع نسبة سيدات الأعمال السوريات في المجتمع وعملنا على إنتاج سيدات أعمال جديدات في عالم الصناعة السورية من خلال تنشيط عمل المرأة كحرفية في البداية والعمل على تطوير الصناعات الصغيرة وصولاً إلى سيدات أعمال مستقبلاً

  • ما هو طموحك في مجال الأعمال؟

** في الحقيقة أطمح إلى إحداث شركة مساهمة تجمع سيدات الأعمال السوريات يكون لها مورد اقتصادي تساعد على حياة كريمة خاصة لمن تقدم بهن العمر.

أما على المستوى الشخصي لدى مروة مشروع إنشاء دار يضم العجزة والأرامل والمطلقات والوحيدات والأيتام، يهدف إلى تكوين أسرة ضمن هذا التجمع الإنساني الكبير، يحتضن الاطفال مع جد وجدة وام مسؤولة توفر الحنان والعطاء، وأيضا يقدم الرعاية المطلوبة لكبار السن، وبذلك يتحقق المشروع الإنساني بشكل بيوت صغيرة لأسر نموذجية بامتياز.

أخيراً :

مروة الأيتوني سيدة أعمال متميزة بحق، إنها شخصية عملية وديناميكية بمقدار ما هي لطيفة أيضاً، ابتسامتها لا تفارق مُحيّاها، إنسانية التوجهات، ومنخرطة بالشأن العام، وقلبها على اقتصاد البلد، تحاول أن تُساهم بما أمكنها من أجل تحسينه وإنعاشه بلا كللٍ ولا ملل، تُشجع الإبداع ودائمة العطاء والتجديد رغم كل ما تحتفظ به من عراقة.

وعلى سيرة التجديد والإبداع فعندما كنّا نقوم بإعداد هذه المقابلة للنشر، تلقّت السيدة مروة تكليفاً آخر كمستشار ثقافي ورئيسة مكاتب المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام في سورية، وهذه المنظمة أسستها في لندن الأديبة العراقية ( وفاء عبد الرزاق ) وجاء في كتاب التكليف أنه نظراً لما لمسته المنظمة من إخلاص عند السيدة مروة، ووفاء بقيم ومبادئ المنظمة وما سعت إليه من مبادئ وأهداف وغايات في مشروعها الانساني الكبير لنشر رسالة الابداع والسلام، تم اختيارها لتكون رئيسة لمكاتب المنظمة في سورية.

نرجو للسيدة مروة الأيتوني كل التوفيق والنجاح والتألق بهذا التكليف وبمختلف أعمالها وطموحاتها الإنسانية والاقتصادية.